الصفحات

الخميس، 30 سبتمبر 2010

من تاريخ الأزهر الشريف وصفحاته


تاريخ الازهر الشريف




بدأ الأزهر منذ اليوم الأول لإنشائه تعليم الناس ، فبدأ تعليم وتدريس المذهب الفاطمى فى الفقه وتعاليم الشيعة فى الدين والفلسفة والتوحيد وجلب للأزهر للتدريس فيه فطاحل العلماء فى ذلك العصر ، وأجزل لهم العطاء ، وبنى لهم منازل فخمة ألحقت بالأزهر ، وأخذوا يدرسون ويتفقهون فى مذاهب الفاطميين وتعاليمهم مما جعل للأزهر صيتا فى أفاق العالم الاسلامى ..
وكان أول كتاب قرىء فى الأزهر هو كتاب الاقتصاد فى فقه آل البيت لأبى حنيفة النعمان ابن عبد الله قاضى المعز ، وظل الجامع الأزهر يقيم حلقات للدروس يلقيها بنو النعمان حتى سنة 369 هـ ، عندها بدأت تتحول الدراسة الى دراسة منظمة ومستقرة ، حيث قام يعقوب بن كلس بتأليف كتابا فى الفقه الفاطمى وهو الرسالة الوزيرية فى الفقة الشيعى وكان يقوم بقراءاته على الناس بانتظام كل يوم جمعة...
ثم تم فى عام 378 هـ تعيين 37 فقيها وعالما بالأزهر وأنشأ لهم دارا للسكن بجوار الأزهر ، وفى عام 380 هـ تم تنظيم العملية التعليمية وقبول أول دفعة بالأزهر وعندما تخرجت تم تعيينها للتدريس به ، وكان هناك مجلسا خاصاً بالنساء فى الأزهر.

وظلت العملية التعليمية بالأزهر فى ازدهار ، وعالج الأزهر علوم الدنيا واهتم بشئون اللغة العربية وازدهرت فيه العلوم والفنون ، ولم يقتصر على النشاط الدينى بل تنوع ليشمل العلم والأدب والفن فى مصر والشام وكذلك الفلسفة والرياضة واللغة كما كان الأزهر جامعا رسميا للدولة الفاطمية ومركزا لكثير من المناسبات والإحتفالات الدينية حتى جاءت نهاية الدولة الفاطمية 567 هـ ، وعندها بدأت الدولة الإيوبية فى القضاء على الفكر الشيعى ، قامت المدارس المنافسة للأزهر وتقلص دور الأزهر التعليمى طوال ثلاثة قرون ..وإن كانت سلطة الأزهر كمسجد هام ظلت باهتة ..، ولاننسى أن المدرسين في هذه المدارس التي أنشأها الأيوبيون كانوا من علماء الأزهر ، إذا تعطل المسجد ولكن العلماء ظلوا يمارسون عملهم ويبلغون رسالتهم ، ولكن على المذاهب السنية الأربعة .
...........


وأخيرااااااااااااا
جاء عصر المماليك ، فكان بمثابة عودة الروح للأزهر .. وتعاظمت مسئوليته التعليمية والثقافية خصوصا بعد زحف المغول على بغداد وتدميرهم لمكتبة بغداد ، وكذلك بعد تقلص نفوذ الحكم الإسلامى فى الأندلس ، واستعاد الأزهر مكانته العلمية ولكن فى السنة بعيدا عن المذهب الشيعى ، واهتم سلاطين المماليك بعمليات تجديد الأزهر ..

وانتشرت أروقة الأزهر مثل رواق العباسين - العثمانيين - الشراقوة - الصعايدة ( والرواق : هو المسافة الواقعة بين صفى أعمدة وكانت تدرس فى الأزهر مواد وكتبا عن علوم القرآن والحديث والكلام والفقة والأصول وعلوم اللغة كالنحو والصرف والبلاغة والأدب والتاريخ واختفى فقه الشيعة..

وفى القرن السادس الهجرى درست العلوم الطبيعية الى جانب العلوم الدينية والعربية , فعبد اللطيف البغدادى ( أول شيخ للأزهر ) قام بتدريس الطب والفلسفة والمنطق ..

وكان بعض الشيوخ يدرسون العثمانى على العلوم الطبيعية التى كانت تدرس بالأزهر إلا أن الأزهر استمر فى دراسة العلوم الدينية حتى أن العثمانيين قاموا بإرسال ذخائر الكتب والعلماء والزعماء وقادة الفكر وشيوخ الحرفيين إلى تركيا ،ولذلك فقد انطوى الأزهر على نفسه فى ذلك العهد ، واستطاع الأزهر فى فترة حكم العثمانيين الحفاظ على اللغة العربية كلغة لكل المصريين واستطاع كذلك الحفاظ على الثقافة العربية الاسلامية فى مصر على مدى قرون ثلاثة ..

وبعد أن دخل نابليون مصر عام 1798 م ، استدعى علماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ الشرقاوى وقرر تأليف ديوان من علماء الأزهر يشرف على الحكم ويدير شئون مصر وأغلق الشيخ الشرقاوى الأزهر فى يونيو 1800 م احتجاجا على دخول الانجليز للأزهر ، وأعاد افتتاحه فى أكتوبر عام 1801 بعد خروج الفرنسيين من مصر ..
..........


وفى اوائل عهد محمد على كانت العلوم الدينية والعربية تدرس فى الأزهر ، وبعد عودة المبعوثين الذين أرسلهم محمد على إلى أوروبا لتلقى العلم ، بدأ بعضهم يعمل بدراسة العلوم الطبيعية والفكرية وظل الاسهام العلمى للأزهر يتزايد فى مصر حتى إنه فى عام 1864 م صدر أول تقرير رسمى لمشيخة الأزهر تناول العلوم التى تدرس بالأزهر على النحو التالى : الفقه - الأصول - التفسير - الحديث - التوحيد - النحو - الصرف - المعانى - البيان - البديع - متن اللغة - العروض - القافية - الحكمة - الفلسفة - التوصف - المنطق - الحساب - الجبر - الفلك - الهيئة علوم الهندسة - التاريخ - الموسيقى- رسم المصحف ..

ثم صدر العديد من القوانين والقرارات لتنظيم الأزهر الشريف ولتنظيم الدراسة به ، وأكدت معظم هذه القرارات أن لايتصدى أحد لمهنة التدريس فى الجامع الأزهر إلا من انتهى من دراسة أمهات الكتب فى أحد عشر فنا ويجتاز إمتحانا فيها على يد لجنة مكونة من ستة أعضاء يرأسهم شيخ الأزهر ..
وظل نظام الأزهر يتطور ، وتتألف لجان لاصلاح الأزهر وإدخال بعض المواد والمناهج الرياضية من هندسة عملية وحساب ومبادىء علوم وتدبير صحة ورسم وجغرافيا وتاريخ ومنطق وغير ذلك وتطورات الشهادات التى يمنحها الأزهر بنفسه ، ففى البداية لم تكن هناك أية شهادات ثم جاء الشيخ محمد مهدى العباسى عام 1287هـ ومنح شهادات درجة أولى وثانية وثالثة للذين يتم امتحانهم بالأزهر ، ثم بدأ عام 1896 م منح شهادة العالمية والشهادة الاهلية بدرجات ثلاث مثل التقديرات الآن ثم استقرت شهادة الأزهر على إسم العالمية للأزهر وكذلك الثانوية بعد ذلك ، كما فتح الأزهر شهادات تخصصية مثل العالمية فى الدعوة والإرشاد وكانت هناك شهادات للغرباء منها الشهادة الأهلية للغرباء أو الشهادة العالمية للغرباء وأخذ نظام الأزهر يتطور .. وبدأت المعاهد الأزهرية تنتشر فى المحافظات

الأزهر هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التى تقوم على حفظ التراث الاسلامى ودراسته وتجليته ونشره وتحمل أمانة الرسالة الإسلامية الى كل الشعوب...
كما تهتم ببعث الحضارة العربية والتراث العلمى والفكرى للأمة العربية ... وتخريج علماء عاملين متفقين فى الدين يجمعون إلى الايمان بالله والثقة بالنفس وقوة الروح كفاية علمية وعملية ومهنية لتأكيد الصلة بين الدين والحياة


الأزهر الآن
يتكون الأزهر الشريف من عدة هيئات فلم يعد مجرد جامع الأزهر , أو مجرد جامعة الأزهر ... ولكنه مؤسسة ضخمة لخدمة الاسلام والمسلمين ... ويضم جهات متعددة ... وهى :

- المجلس الأعلى للأزهر : برئاسة شيخ الأزهر وعضوية وكيل الأزهر وبعض الأعضاء ويختص بتخطيط ورسم السياسة العامة للأزهر ورسم السياسة التعليمية لجامعة الأزهر والمعاهد التابعة له ، والنظر فى الميزانية واقتراح انشاء الكليات والمعاهد .

- مجمع البحوث الإسلامية : هو الهيئة العليا للبحوث الاسلامية ويعمل على تجديد الثقافة الاسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسى والمذهبى وتوسيع نطاق العلم بها .. ويضم هيئة كبار العلماء بالأزهر ..ويتألف من عدد لا يزيد على خمسين عضوا ، بينهم حوالي عشرين عضوا من غير المصريين ، ويرأسه شيخ الأزهر - الثقافة والبعوث الإسلامية : تختص بكل ما يتصل بالنشر والترجمة والعلاقات الإسلامية من البعوث والدعاة واستقبال طلاب المنح وغيرهم من ذوى العلاقة فى نطاق أغراض الأزهر .

-
جامعة الأزهر : تختص بكل ما يتعلق بالتعليم العالى فى الأزهر وبالبحوث التى تتصل بهذا التعليم أو تترتب عليه ، وتتكون الجامعة من عدد من الكليات للبنات وعدد من الكليات للبنين بالقاهرة والمحافظات .
........




ومن أهم الكليات :- أصول الدين - والتربية بجميع أقسامها وفروعها- والتجارة والحاسبات- والطب ، والعلوم- والزراعة-و الدراسات الاسلامية من الدراسات العربية والدعوة - اللغة العربية والتاريخ - المعاملات والادارة - الهندسة والصناعات - الزراعة - الصيدية - الطب -- اللغات والترجمة .. معاهد تعليم القراءات وتجويد القرآن ، وكلية الشريعة والقانون وغيره..... وتمنح هذه الكليات درجة الإجازة العالية للكليات والمعاهد ( ليسانس أو بكالوريوس ) , ودرجة التخصص ( الماجستير ) ودرة العالمية ( الدكتوراة )

- المعاهد الأزهرية : وتنتشر فى كل قرى ومدن مصر وهى ثلاثة أنواع : المعاهد الابتدائية ومدة الدراسة بها ست سنوات ، والمعاهد الاعدادية ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات ، والمعاهد الثانوية ومدة الدراسة بها أربع سنوات ، ومنها معاهد بنين ومعاهد فتيات وتقع تحت رئاسة المعاهد الأزهرية بالقاهرة التابعة للأزهر الشريف .

وهكذا تحول الازهر الشريف الى قلعة علمية ضخمة للتعليم الإسلامى فى مختلف مجالات الدين والحياة فهى رمز دائم لروح الايمان والتدين فى مصر والعالم.
.......


الأزهــــــــــر
رمز مصر والمصريين، والعالم الإسلامي
ظل الأزهر رمزا لمصر وللمصريين ، وسيظل إن شاء الله...
فهو مسجد جامع تقام فيه الصلوات وتلقى على منبره الخطب والدروس الجامعة ...
وهو قلعة علمية متميزة لتعليم علوم الدين واللغة وعلوم الدنيا ...
وهو حصن أمين لمصر والمصريين يقود نضالهم الوطنى ضد الطغاة والمتسعمرين ...
وهو جامعة عريقة تحفل بمختلف وهو جامعة العلوم تخرج العلماء والدعاة الذين يجربون أنحاء العالم يمثلون مصر فى محافلها وجامعاتها ومدارسها ...
وهو مقصد عشرات الآلاف سنويا من طلاب العالم الذين يلتمسون التعلم فى أزهر مصر ... فلقد قالت سفيرة من ضمن السفراء في حوار لها في مصر " الأزهر يمثل عالم ممزوج الأفكار فهو يجمع من شباب وعلماء العالم كله"


وهو جامعة لتخريج أجيال جديدة تنكب على التعليم الأزهرى الفريد وعلى الدفاع عن الدين الإسلامي ..

فالأزهر ليس مجرد جامع وجامعة فقط.. بل هو مؤسسة تنطلق بمصريتها العربية الإسلامية منارة تهدى العالم كله لعلوم الدين والدنيا من المنظور الاسلامى ..

 
والأزهر انتشر فى جميع أنحاء مصر .. بدءًا من جامعة الأزهر التى أنشئت داخل أعمدة الأزهر ، منذ أن كان كل أستاذ عالم له عمود يجلس إلى جانبه وحوله تلامذته ، ثم أروقة الأزهر ، ثم إنشاء الكليات الأزهرية فى المنطقة التى تلى بيت الصلاة بالجامع الأزهر ثم إنشاء جامعة الأزهر الحديثة بمدينة نصر والتى تجمع كليات البنات بمفردها وكليات البنين العلمية والدينية بمفردها ثم إلى الكليات الأزهرية بمحافظات مصر المختلفة وانتهاء بالمعاهد الأزهرية الابتدائية والاعدادية والثانوية التى تقع فى مختلف قرى ومدن مصر فى كافة المحافظات ...

فالأزهر ليس جامعاً وجامعة فقط ...
بل هو رمزالاسلام والمسلمين..
رمز الاسلام والمسلمين فى تاريخهم التليد ..
ورمز

الاسلام والمسلمين فى حاضرهم المجيد ..
ورمز الاسلام والمسلمين فى مستقبلهم السعيد ..

وسيظل دوما.. رمز الاسلام والمسلمين

صورة مشرفة من علماء الأزهر

نسطر في مقالنا بعض هذه الروائع الغالية ليعلم من لم يكن يعلم أن من علماء الأزهر من حملوا مشعل الحق في الدعوة إلى الله، فأثبتوا لذوي الإنصاف أن الروح القرآنية التي ألهمت سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، والأوزاعي، وابن حنبل، والعز بن عبد السلام - في القديم - هي نفسها الروح القوية التي سرت في نفوس علماء الأزهر، فواجهوا الباطل بلسان صدق مبين، ونحن نسجل بعض هذه المفاخر لا لنقول أولئك آبائي، بل لنقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق.

الشيخ حسن الطويل

هناك العالم الجليل الأستاذ حسن الطويل العالم الأزهري، فقد كان من عزة النفس والثقة بالله على جانب رفيع ممتاز! دخل عليه رياض باشا وهو يدرس لطلابه بدار العلوم، فما غير موقفه أو بدل جلسته، وحين هم الزائر بالخروج قال له الأستاذ: لماذا لا أكون وزيرًا معكم يا باشا؟! فدهش الزائر وقال: أي وزارة تريد؟ فقال: وزارة المالية لاستبيح من أموالها ما تستبيحون!!
وكانت لطمة أليمة توجه إلى حاكم ارستقراطي لم يألف التهكم والاستخفاف! فخرج ثائرًا مهتاجًا، و استدعى ناظر المعارف (علي مبارك) ليعجل بفصله من وظيفته، ولكن يدا أعلى من يد (رياض باشا) تقف في وجهه فيتراجع عن غطرسته العاتية مدحورًا، وقد آثر ألاَّ يزور مدرسة أو معهدًا بعد ذلك!

وموقف آخر لهذا الرجل العظيم الشيخ حسن الطويل، فقد طلب منه أن يرتدي ملابس خاصة ليقابل بها الخديو توفيق، وحان الموعد المرتقب، فجاء بملابسه المعتادة ومعه منديل يضم الملابس الرسمية، ثم قدمها للخديو قائلاً في بساطة: إن كنت تريد الجبة والقفطان فهاهما ذان، وإن كنت تريد حسن الطويل فهاأنذا حسن الطويل!! ثم قال الشيخ لجلسائه: كيف أتجمل لتوفيق بلباس لا أتجمل به لربي في الصلاة؟ وهذا لعمري منطق اليقين الجازم والإيمان العجيب.



الشيخ حسونة النوواوي
وهناك الأستاذ الشيخ النواوي، شيخ الأزهر؛ فقد أرادت حكومة (مصطفى فهمي) أن تضعف القضاء الشرعي، إجابة لرغبة المعتمد البريطاني؛ فدعت لتعديل اللائحة الشرعية، مستندة على نفوذ المستعمر كعهدها في حكمها الطويل البهيم! ولكن الشيخ النواوي يحمل على المشروع بكلمة موجزة فتطير في الأمة كل مطير، ويتأهب الكتاب لنقده نقدًا جارحًا، فتتخاذل الحكومة وتؤثر الانسحاب بمشروعها الخطير. ولو كان هذا الموقف لزعيم سياسي لظلت صحفنا "المنصفة" تردده بين الحين والحين.



الشيخ عبد المجيد سليم

كان الشيخ عبد المجيد سليم له صلابة في الحق و إباء للضيم ومما يذكر له من مواقفه المشرفة أن الشيخ وكان مفتياً للديار المصرية وصل إليه سؤال من إحدى المجلات عن مدى شرعية إقامة الحفلات الراقصة في قصور الكبار، وقد حمل رسالة المجلة إليه أحد أمناء الفتوى في دار الإفتاء، ولفت نظره إلى أن المجلة التي طلبت الفتوى من المجلات المعارضة للملك، وأن الملك قد أقام حفلا راقصا في قصر عابدين، فالفتوى إذن سياسية، وليس مقصوداً بها بيان الحكم الديني. وتريد المجلة بذلك الوقيعة بينه وبين الملك، إلى جانب التعريض بالتصرف الملكي وصولاً إلى هدف سياسي.
فقال فضيلته: وماذا في ذلك ؟ إن المفتي إذا سُئل لابد أن يجيب ما دام يعلم الحكم، وأصدر المفتي فتواه بحرمة هذه الحفلات، ونشرت المجلة الفتوى مؤيدة بالأدلة الشرعية. وحدثت الأزمة بين الملك والمفتي، وصمم الملك على الانتقام من المفتي، الذي كانت فتواه سبباً في إحراج موقفه السياسي.
وعلي إثر هذه الفتوى وجه الديوان الملكي الدعوة إلى الشيخ عبد المجيد سليم لحضور صلاة الجمعة مع الملك في مسجد قصر عابدين، وهو القصر الذي أُقيم فيه الحفل الراقص، فذهب المفتي وجلس في المكان المخصص له، وحين حضر الملك جلس في مكانه بالصف الأول، وبعد انتهاء الصلاة وقف كبار المصلين لمصافحة الملك بعد الصلاة قبل أن يدخل إلى حديقة القصر من الباب الداخلي للمسجد المؤدي إلى الحديقة، ووقف المفتي في مكانه استعداداً لهذه المصافحة الملكية، وكان كل من يأتي عليه الدور للمصافحة يرفع يده قبل أن يدركه الملك استعداداً لمصافحته، لكن الشيخ عبد المجيد سليم هدته فطرته الإيمانية إلى عدم رفع يده، وكانت نية الملك أن يترك يد الشيخ ممدودة للمصافحة دون أن يصافحه، ويكون في ذلك عقابه والانتقام منه، لكن إيمان الشيخ أنقذه
كما يذكر له من مواقفه المشرفة أن الملك فؤاد حاول أن يستبدل ببعض ممتلكاته الجديبة الجرداء ، أرضاً مخصبة من أملاك الأوقاف وتلمس الفتوى الميسرة من الشيخ عبد المجيد فأعلن الشيخ في وضوح ساطع أن الاستبدال باطل لأنه لايجوز لغير مصلحة الوقف ، وهي هاهنا مفقودة .





الشيخ محمد بخيت المطيعي

وأخيرًا تعالوا بنا إلى العهد القريب، لتعلموا ما صنع مفتي الديار المصرية السابق الشيخ محمد بخيت المطيعي - رحمه الله - فقد لطم الاستعمار لطمة قاسية، حين أصدر فتوى دينية وطنية في مقاطعة الإنجليز، فسرت مسرى النار في الهشيم، وبددت ما نسج من الأحلام والأمنيات، ولقد كان الشيخ بخيت أكبر مفتٍ للإسلام في عصره، ورفض ثروة مغرية قُدمت إليه حين أصدر فتوى إسلامية في وقف من الأوقاف قائلاً كلمته الجليلة: "العلم في الإسلام لا يباع"، ولعمري إن هذه الجملة الصغيرة على إيجازها العجيب، قانون إسلامي خالد يجب أن يتردد ويذاع، ليؤمن به المسلمون ويعملوا به.





الشيخ المراغي

كان الشيخ المراغي حازماً في قضاياه لا ترهبه سلطة أو يخضع لابتزاز، ونذكر له هنا من مواقفه المشرفة وهو ينظر قضية كبيرة تتعلق بملايين الجنيهات، لوح له أصحابها ببعض الألوف حتى يصدر الحكم لصالحهم، ولكنه رفض في شجاعة فلابد أن يأخذ العدل مجراه، فألقي أصحاب القضية بواسطة بعض البلطجية عليه ماء النار.
ومحنة أخرى تعرض لها أثناء توليه القضاء، فعندما طلق الملك فاروق زوجته الملكة فريدة، أراد الملك أن يُحرم عليها الزواج من بعده، ورفض المراغي أن يصدر فتوى بذلك، وذهب الملك إليه، وكان يعالج في مستشفى المواساة إثر إصابته بماء النار، فقال المراغي كلمته المشهورة: فأما الطلاق فلا أرضاه، وأما التحريم فلا أملكه . ولما غلظ عليه فاروق صاح الشيخ: إن المراغي لا يستطيع أن يُحرم ما أحل الله .







الشيخ محمد أبو زهرة

دُعي الشيخ أبو زهرة إلى ندوة إسلامية كبرى بإحدى العواصم العربية التي اشتهرت بالثورية، وكان ضيوف الندوة من كبار العلماء في العالم الإسلامى. أراد حاكم هذه الدولة أن يجعلهم يؤيدون ما يذهب إليه، ويوم افتتاح الندوة حضر رئيس الدولة ليلقي كلمة الافتتاح، ويقول إنه دعا إلى هذه الندوة ليقرر العلماء أن الاشتراكية هى المذهب الإسلامى، وأن يدافعوا عن هذا الرأي.
بعد كلمة الرئيس عبست الوجوه، وتكدرت النفوس، ولم يتقدم أحد ليعلق على مـا قاله هذا الرئيس، ولكن الشيخ أبا زهرة طلب الكلمة، واتجه إلى المنبر وقال بشجاعة منقطعة النظير: نحن علماء الإسلام وفقهاؤه، وقد جئنا إلى هذه الندوة، لنقول كلمة الإسلام كما نراها نحن لا كما يراها السياسيون، ومن واجب رجال السياسة أن يستمعوا للعلماء، وأن يعرفـوا أنهم متخصصون فاهمون، لا تخدعهم البوارق المضرية، وقد درسوا ما يسمى بالاشتراكية، فرأوا الإسلام أعلى قدراً، وأسمى اتجاهاً من أن ينحصر في نطاقها، وسيصدر المجتمعون رأيهم كما يعتقدون، لا كما يريد رجال السياسة، فهم أولُو الأمر في هذا المجال، ثم توجه الشيخ إلى زملائه قائلاً : هل فيكم من يخالف ؟ ".فرأى الإجماع منعقداً على تأييده، فقال : الحمد لله أن وفق علماء المسلمين إلى ما يرضي الله ورسوله .
وبعد موقف الشيخ محمد أبو زهرة، لم تستمر الندوة في انعقادها أسبوعاً كما كان من المقرر لها من قبل، بل كان حفل الاستقبال هو حفل الختام - كما يقول الدكتور محمد رجب البيومى .
وهذا موقف آخر للشيخ العلامة أبي زهرة ، عندما عُرض فيلم " ظهور الإسلام " المأخوذ عن كتاب " الوعد الحق " لطه حسين ، دعا بعض الكتّاب إلى تمثيل العصر النبوى على الشاشة باعتبارها عامل تأثير في النفوس، وأُقيمت ندوة أدبية لتدعيم هذا الاتجاه، ولم يجرؤ المنظمون لها على دعوة الشيخ أبو زهرة خوفاً من معارضته. ولكنه سعى إلى الندوة مستمعاً، وبعد أن تبارى المشاركون في الحديث عن أهمية هذه الدعوة وأن للفن دوره المؤثر في ذلك طلب أبو زهرة الحديث، واضطر مُنظم الندوة أن يدعو الشيخ للكلام، فقال: إن الذين يتحدثون عن أثر السينما في الدعاية للإسلام بدليل انكباب الجمهور على مشاهدة فيلم "ظهور الإسلام " لم يوفقُوا فيما يدعون، لأننا نعلم أن هذا الفيلم لم يزد المؤمن إيماناً فوق إيمانه، ولم يردع فاسقاً عن غيه، ولم يدخل أحداً من ذوى الأديان الأخرى إلى حظيرة الإسلام، فهل نفدت كل وجوه الدعايات للإسلام، ولم يبق إلا تمثيل أحداث العصر النبوى بأعلام من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل يعقل أن يقوم ممثل اليوم بتمثيل دور " بلال " حين عُذب في ذات الله، ثم يجده المشاهد في رواية أخرى يمثل دور ماجن خليع؟ وهل يُعقل أن تضع ممثلة لبعض الصحابيات الماكياج في وجهها، ثم تزعم أنها تمثل صحابية شهيدة ذهبت روحها فداء لدينها الحبيب ؟ وماذا نصنع إذا وجدنا هذه الشهيدة في فيلم آخر تأتى بما ينكره الإسلام في بعض المشاهد المخلة بالآداب أليست هذه إساءة واضحة للصحابيات ؟
وهكذا بحجة قوية وبأسلوب سهل بسيط واضح من الشيخ أبو زهرة غيّر رأي المؤيدين لموضوع الندوة، وكان لكلمة أبو زهرة أثرها في عقول وقلوب المشاركين -فخرجوا غير مؤيدين ورافضين للهدف الذى من أجله أُقيمت الندوة.




الشيخ جاد الحق علي جاد الحق

كان للشيخ جاد الحق مواقف مشرفة في العديد من القضايا .
منها: أنه تمسك بموقف مؤتمر علماء المسلمين الذي عقد بالأزهر، وأفتي بأن فوائد البنوك من الربا المحرم، وطالب بالعودة الى مباديء الاقتصاد الاسلامي.
كما رفض قرار الكونجرس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية الى القدس، وطالب أمريكا بمواقف عادلة تجاه العرب واسرائيل، وأكد أن القدس اسلامية.
وكان للإمام الأكبر موقف مشهود ومشرف من مؤتمر السكان الذي انعقد بالقاهرة نهايات عام 1994، فقد خاض الشيخ معركة شرسة ضد بعض البنود الواردة في مسودة إعلان مؤتمر القاهرة الدولي للسكان. ذلك المؤتمر الذي أراد أن يصدر عن القاهرة بلد الأزهر قرارات تناهض الأديان، وتعتدي على أفاق البشر وكرامة الانسانية، مثل إباحة العلاقات الجنسية الشاذة بين الرجل والرجل، وبين المرأة والمرأة ، وإباحة حمل العذاري الصغيرات والحفاظ على حملهن، وإباحة إجهاض الزوجات الشرعيات الحرائر، وغير ذلك. فقد تصدى الإمام الجليل لهذه البنود في بيان شامل صدر عن مجمع البحوث الاسلامية، بعد دراسة متعمقة لوثيقة المؤتمر باللغتين العربية والإنجليزية، فكان للبيان وما تبعه من البيانات فعل الزلزال الذي أجهض المؤامرة.




(الشبكة الإسلامية

الأزهر الشريف والحملة الفرنسية 2

 



وفي هذا الأفق المتوتر القائم، وقع حادث اهتزّت له البلاد، واهتزت له أركان الاحتلال الفرنسي، ذلك هو مصرع الجنرال كليبر. وكان الجنرال كليبر قد خلف نابليون في سكنى قصر الألفي،
مصرع كليبر: وفي هذا الأفق المتوتر القائم، وقع حادث اهتزّت له البلاد، واهتزت له أركان الاحتلال الفرنسي، ذلك هو مصرع الجنرال كليبر.
وكان الجنرال كليبر قد خلف نابليون في سكنى قصر الألفي، المشرف على بركة الأزبكية، واتخذه في نفس الوقت مركزاً للقيادة العامة، ولكنه أقام حيناً في الجيزة، بجوار المركز العام لأركان الحرب، حتى يتم إصلاح القصر.
ففي يوم السبت 14 حزيران سنة 1800 الموافق 21 محرم سنة 1215هـ، جاء كليبر من الجيزة ومعه المسيو بروتان كبير المهندسين، وأحد أعضاء البعثة العلمية، إلى حي الأزبكية، ليتفقد أعمال الإصلاح في منزله، وليجيب دعوة الجنرال داماس إلى تناول الغداء، وكان يقيم في دار قريبة، تفصلها عن دار القائد العام حديقة مستطيلة، فلما غادر كليبر دار الجنرال داماس، سار مع المهندس بروتان، مخترقاً الحديقة صوب داره، فبرز من أحد مماشي الحديقة فتى نحيف القامة، متوسط الجسم، وتقدّم من القائد العام كليبر ولوّح إليه بيده كأنما يسأله صدقه أو يلتمس أمراً، فأشار إليه كليبر بالانصراف قائلاً (ما فيش)، ولكن الفتى وثب نحوه، وقبض بيسراه على يده بشدّة، وجرد بيده اليمنى خنجراً كان يخفيه تحت ثيابه، وطعن به الجنرال عدة طعنات سريعة، أصابته في صدره وبطنه وذراعه،
 فسقط إلى الأرض صريعاً وهو يصيح مستغيثاً، وبادر المهندس بروتان إلى نجدته، ولكن الفتى انقض عليه كذلك وطعنه بخنجره عدة طعنات، سقط على أثرها مغمياً عليه، ثم وثب مهرولاً إلى مماشي الحديقة فغاب فيها واختفي عن الأعين.
وتواثب الحرّاس من كل ناحية إلى مكان الاستغاثة، فألفوا قائدهم صريعاً غارقاً في دمائه، وقد فارق الحياة بعد ذلك بقليل، وزميله بروتان ملقى على قيد أمتار منه، ولم يروا للقاتل أثراً، فاشتد الضجيج والاضطراب، وهرول الضباط والرؤساء من كل صوب، وانطلق عشرات الجند إلى الجهات المجاورة يفتشون عن القاتل، واعتقد الرؤساء أن تلك الجريمة إنما هي نتيجة لمؤامرة كبيرة، دبرها أهل القاهرة، فصدرت الأوامر إلى القلاع والحصون بالتأهب، وانطلق الجند إلى شوارع المدينة، وسرى الرعب في الناس، فأسرعوا إلى الفرار والاختفاء، وأغلق التجار حوانيتهم، فأقفرت الطرق، وساد المدينة سكون رهيب.

غير أن ذلك الرعب العام، ما لبث أن تبددت سحبه بعد أمد قصير، إذ لم تمض ساعة حتى ظفر الجند بشاب، كان مختفياً في البستان المجاور لمنزل القائد العام، وراء جدار متهدّم، فقبضوا عليه، وقدم للاستجواب في الحال أمام مجلس عسكري، انعقد في منزل الجنرال داماس، واستجوبه الجنرال منو أقدم الضباط، وخلف كليبر في القيادة العامة.

وقد ظهر من الاستجواب الأول أن الشاب المقبوض عليه يسمى سليمان الحلبي، وأنه وُلد في مدينة حلب بولاية الشام، وعمره أربع وعشرون سنة، وأنه قدم إلى القاهرة مع إحدى القوافل، ونزل بالجامع الأزهر.
وحاول المتهم أن ينكر ما نسب إليه من جريمة قتل القائد العام، والشروع في قتل المهندس بروتان، ولكنه ووجه بعدّة قرائن، منها وجود خنجره على مقربة من مسرح الحادث، ووجود قطعة قماش خضراء قطعت من جلبابه، ووجود خدوش ورضوض بوجهه ورأسه نتيجة لمقاومة المهندس بروتان، وتعرّف بعض الجند عليه، إذ رأوه في صبيحة ذلك اليوم في الجيزة حيث كان القائد العام، ولوحظ أنه يتبعه أينما سار، وإزاء إصرار المتهم على إنكاره، قرّر المجلس إحالته على العذاب، فشدّ وثاقه وما زال يُجلد حتى التمس الصفح، ووعد بقول الحقيقة.

وعندئذٍ اعترف سليمان بفعلته، وقرّر أنه جاء من غزة إلى القاهرة ليقتل القائد العام، وقد حرضه على ذلك أغوات الينكجرية، نزولاً على رغبة زعماء الجيش العثماني، وأن أحداً لم يحرضه بمصر على ارتكاب جريمته، ولكنه يعرف مصر من قبل، إذ كان طالباً بالجامع الأزهر، ومكث به ثلاث سنوات، وقد تعرّف مُذ قدم في هذه المرة إلى القاهرة، وسكن بالجامع الأزهر، بأربعة مشايخ من طلابه هم: محمد الغزي، وأحمد الوالي، وعبد اللَّه الغزي، وعبد القادر الغزي، وأنه أطلع هؤلاء الزملاء على مشروعه، فنصحوه بالرجوع عنه لاستحالة تنفيذه.

فأصدر القائد العام منو في الحال أمره، بالقبض على المشايخ الأربعة المذكورين، ولم تمض ساعة حتى قبض على ثلاثة منهم، وأحضروا إلى المجلس، واستجوبوا في مساء ذلك اليوم، وتتلخص أقوالهم فيما يأتي:
1- الشيخ عبد اللَّه الغزي: شاب في الثلاثين من عمره، مولود في غزّة، وساكن في الجامع الأزهر، وصناعته قراءة القران، وقرر أنه يعرف سليمان، وأنه راه لاخر مرة قبل الحادث بثلاثة أيام، غير أنه أصرّ على تأكيده بأن سليمان لم يكاشفه بنيته.
2- الشيخ محمد الغزي: شاب في الخامسة والعشرين، مولود في غزّة، وسكنه بالجامع الأزهر، وصناعته قراءة القران وأقر بأنه عرف سليمان مذ كان بمصر ثلاثة أعوام، وأنه راه قبل الحادث بيومين وتحادث معه، وأن سليمان قال له إنه سيرحل رحلة قد لا يعود منها، ولكنه لم يصاحره قط بنيته في اغتيال القائد العام.

3- الشيخ أحمد الوالي: قارى‏ء بالجامع الأزهر، متوسط العمر، ومولود في غزة، قرر أنه يعرف سليمان، وأنه راه منذ عشرين يوماً، ولم يره بعد ذلك، وأنه أفضى إليه بأنه يقصد أن يقاتل في سبيل اللَّه، بقتل أحد النصارى، وأنه شرح له فساد رأيه، وحاول أن يمنعه عن إتمام قصده، فلم يفلح.

4- أما الشيخ عبد القادر الغزي: فقد قبض عليه بعد ذلك، وتبيّن من استجوابه أنه قارى‏ء بالجامع الأزهر ومولود بغزة، وقد قرّر أنه يعرف سليمان، وأنه أخبره بعزمه على المغازاة في سبيل اللَّه.

وقد أدى استجواب المشايخ الأربعة إلى القبض على شخص اخر هو مصطفي أفندي البورصلي، إذ ذكره الشيخ أحمد الوالي، وقال إن سليمان كان يذهب للقراءة في منزله، وقد قرر مصطفي أفندي، وهو معلم تركي في الحادية والثمانين من عمره، أن سليمان تلميذه منذ أعوام، وأنه زاره في منزله منذ عشرين يوماً للسلام عليه، فأضافه ليلة واحدة لفقره ولسابق علاقته به، وأنه لم يخبره بشي‏ء مطلقاً.

الأزهر الشريف والحملة الفرنسية 1

 


إن للأزهر دوراً رائداً في تاريخ مصر والأمة العربية والإسلامية ولا سيّما أيام الحادث الجليل الذي كان له أكبر صدى في تطور مصر التاريخي، وفي خاتمة القرن الثامن عشر، ونعني بذلك الغزو الفرنسي.
إن للأزهر دوراً رائداً في تاريخ مصر والأمة العربية والإسلامية ولا سيّما أيام الحادث الجليل الذي كان له أكبر صدى في تطور مصر التاريخي، وفي خاتمة القرن الثامن عشر، ونعني بذلك الغزو الفرنسي.

لقد وصلت حملة نابليون الغازية إلى مياه الإسكندرية، في يوم أول تموز سنة 1798م (17 محرّم سنة 1213هـ)، ونزل الجنود الفرنسيون إلى الثغر في مساء اليوم التالي، فاحتلته فرقة منهم، ثم تلاحقت قواتهم إلى دمنهور في طريقها إلى القاهرة، وأذاع نابليون على الشعب المصري منشوره الشهير، في الثاني من تموز، يقول فيه إنه قدم لمعاقبة الصناجق، الذين يحكمون مصر، ويعادون الفرنسيين ويظلمون تجارهم، والقضاء على سلطان المماليك، وإنقاذ المصريين من ظلمهم، وإصلاح دفة الحكم، وإن الفرنسيين يحبون المسلمين ويخلصون للسلطان العثماني، ثم يطلب استسلام القرى الواقعة في دائرة طريق جيشه لمسافة ثلاث ساعات، ويأمر المشايخ في كل بلد، بالتحفظ على أموال المماليك، وأنه يجب على المشايخ والعلماء والقضاة أن يلازموا وظائفهم، وعلى كل أحد أن يبقى مطمئناً في داره، وأن تكون الصلاة قائمة في الجوامع...

وهزم الفرنسيون قوات مراد بك في معركة الأهرام، أو معركة إمبابة، في 21 تموز سنة 1798م، وعبروا النيل واحتلوا القاهرة، وانسحبت القوات المدافعة الأخرى مؤمنة بعقم القتال، وتُركت العاصمة تحت رحمة الغزاة، فساد في أرجائها الاضطراب والذعر، وفرّ الكثيرون في مختلف الأنحاء.

وهنا يبدو الجامع الأزهر، في ثوبه الذي اتشح به غداة المحنة، واستمر متشحاً به خلال الأحداث المتعاقبة التي انتهت بجلاء المحتلين عن البلاد وتحريرها من الحكم الفرنسي، ثوب القيادة الشعبية، والزعامة الوطنية، ففي صباح يوم الأحد غرة شهر صفر سنة 1213هـ (22 تموز) اجتمع في الجامع الأزهر بعض العلماء والمشايخ، ولم يكن الغزاة قد عبروا النيل إلى القاهرة بعد، وتباحثوا في الأمر، واتفق الرأي على أن يبعثوا برسالة إلى الفرنسيين يسألونهم عن مقاصدهم ثم يرون ماذا يكون الجواب، وحمل الرسالة اثنان عبرا إلى معسكر الجيش الفرنسي بالجيزة وأخذا إلى القائد العام، وأسفرت المحادثات التي جرت بينهما عن إصدار خطاب لأهل مصر بالأمان، وتوكيد نيات الفرنسيين الحسنة، وطلب القائد العام حضور المشايخ والزعماء ليؤلف منهم ديواناً لتدبير الأمور، فاطمأن الناس، وعاد معظم المشايخ والزعماء الفارين، وفي يوم الثلاثاء 25 تموز بعد أن دخل الفرنسيون إلى القاهرة، واستقر بونابرت في منزل الألفي بالأزبكية، استدعى العلماء والمشايخ لمقابلته، وعلى رأسهم الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، وأسفرت المباحثات عن تأليف ديوان يشرف على حكم القاهرة وتدبير شؤونها، مؤلف من تسعة أعضاء، هم الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي، والشيخ خليل البكري، والشيخ مصطفي الصاوي، والشيخ سليمان الفيومي، والشيخ موسى السرسي، والشيخ مصطفي الدمنهوري، والشيخ أحمد العريشي، والشيخ يوسف الشبرخيتي، والشيخ محمد الدواخلي، وعين الشيخ محمد المهدي أميناً (سكرتيراً) لأعمال الديوان.

وهكذا أنشى‏ء ديوان الحكم الأول، في ظلّ الاحتلال الفرنسي، من علماء الجامع الأزهر، وبالرغم من أن سلطة هذا الديوان كانت محدودة، وخاضعة لتوجيه المحتلين، فإن في تأليفه على هذا النحو، تنويه ظاهر بأهمية الجامع الأزهر، ومكانة علمائه، والاعتراف بزعامتهم الشعبية والوطنية.

وتتابعت الأحداث، ولم تستقر الأمور، ولم تهدأ النفوس. واستمر الفرنسيون في العمل لإخضاع البلاد، وسيّروا حملاتهم إلى الأقاليم البحرية والقبليّة، وهم يلقون مقاومة مستمرة من بقايا قوات الزعماء المماليك، ومن يلتفّ حولهم من جموع الشعب، وأمّا في العاصمة فقد اشتدّت وطأتهم شيئاً فشيئاً، وفرضوا عليها، كما فرضوا على باقي البلاد، مختلف الضرائب والمغارم الفادحة، وصادروا كثيراً من الأملاك والمباني، وهدموا أبواب الحارات الداخلية، لكي يُحكموا قبضتهم على سائر الأحياء، وأسرفوا في قتل الأهالي، وعلى الجملة فقد فرضوا على المدينة حكم إرهاب مطبق، وشعر الشعب القاهري بمنتهى الضيق والحرج، وأخذ يتربّص للانتفاض والانتقام.
ولاقت النقمة العامة صداها في الجامع الأزهر، وأُلفت داخل الجامع "لجنة للثورة" حسبما تسميها المصادر الفرنسية، أو "بعض المتعممين الذين لم ينظروا في عاقبة الأمور" حسبما يشير إليها الجبرتي، وأخذت تبثّ الدعاية للانتفاض والمقاومة، وبدأ الهياج كالعادة باحتشاد الجماهير في الطرقات، وضعف سلطان الديوان الأدبي، ولم يستمع الناس إلى كبار المشايخ بالتزام الهدوء والإخلاد إلى السكينة.
وبدت طلائع الهياج في يوم 21 تشرين أول سنة 1798، حيث احتشدت جموع الشعب منذ الصباح الباكر، ولا سيما في حي الحسينية، وساروا إلى بيت قاضي العسكر (قاضي القضاة التركي) وألزموه أن يركب معهم ليسير بهم إلى منزل بونابرت، ولكنه أحجم بعد ذلك خشية العواقب، فرجموه ونهبوا منزله. واجتمع في نفس الوقت جمعٌ عظيم بصحن الجامع الأزهر، وهم يهتفون بالثورة والقتال، وعلى رأسهم بعض المشايخ يلهبون أنفسهم بخطبهم، وعلم الجنرال ديبوي حاكم القاهرة بالخبر، فنزل إلى المدينة في كتيبة من الفرسان، فازدحمت الجموع من حوله، وتساقطت عليه وعلى رجاله الأحجار من كل صوب، فحاول ديبوي أن يهدى‏ء الجموع، فلم يصغ إليه أحد، فهجم عليها بفرسانه، وردت الجماهير بالهجوم، وانهالوا عليه وعلى رجاله بالضرب والرجم، والطعن بالرماح والسيوف، فقتل ديبوي وبعض رجاله، وعندئذٍ اشتدّ الهياج، وتضاعفت الجموع، وانساب الثوّار إلى سائر الأحياء المجاورة، وتفاقمت الأحوال.
وأدرك نابليون خطورة الحال، واتفق رأي القادة على أن مركز الثورة الحقيقي هو الجامع الأزهر. وكان الثوار قد أقاموا المتاريس والحواجز، في سائر الشوارع والدروب المؤدية إلى الجامع الشهير، فأمر نابليون، أن تُنصب المدافع على المقطم، لكي تطلق مع مدافع القلعة على الأزهر.

وفي صباح اليوم التالي، خرجت كتائب عديدة من الفرنسيين، وسارت إلى مختلف الأنحاء التي تجمعت فيها الجماهير، في سائر المناطق المؤدية إلى الجامع الأزهر، وسارت كتائب أخرى لتمنع جموع الأهالي التي تقاطرت من الضواحي على العاصمة، وكان منها كتيبة يقودها الكولونيل سلكوسكي ياور نابليون.

وكانت جموع الثوار قد تضاعفت، وازدادت حميّتها، فالتحمت ببعض الكتائب، وحاولت أن تزحف على المرتفعات التي ركبت فيها المدافع فوق تلال البرقية والقلعة، فصدّها الفرنسيون، وقتلوا عدداً كبيراً من الأهالي، وقتل في تلك الأثناء الكولونيل سلكوسكي، وحمل نبأ مصرعه إلى نابليون فحزن لفقده حزناً عظيماً، واشتدّ سخطه على الثوّار، واعتزم أن ينكل بهم أيما تنكيل.
وكانت المدافع في أثناء ذلك ترسل نيرانها على مراكز الثوّار، ولا سيما المناطق المحيطة بالجامع الأزهر، فتفتك بهم، وتحطم الدور والمتاجر، وتقوّض في طريقها كل شي‏ء، فلما تفاقم الخطب، واشتدّ الكرب، ذهب مشايخ الديوان عصراً لمقابلة نابليون (صارى عسكر) فاتهمهم بالتقصير، وأنبهم على تهاونهم، فاعتذروا إليه، ورجوه أن يرفع الضرب عن المدينة، فاستمع إلى ضراعتهم، وأمر بالكف عن الضرب مؤقتاً، وذهب المشايخ إلى الأزهر لينصحوا الثوار بالتزام الهدوء والسكينة، فلم يصغوا إليهم، وردوهم بجفاء، ومنعوهم من دخول الجامع.

وهنا أيقن الفرنسيون أنه للتغلب نهائياً على الثوار لا بد من أن يحتلوا الجامع الأزهر والمنافذ المؤدية إليه، وصدرت الأوامر بضرب الجامع الشهير، وأخذت القنابل تنهال عليه، وعلى الأحياء المجاورة مثل الصنادقية الغورية، والفحامين وغيرها، بشدّة لا مثيل لها، فساد الفزع والروع، وتزعزعت أركان الجامع وقتل كثير من الناس، ودفن الكثير منهم تحت الأنقاض، واستمر الضرب حتى المساء، فمزّقت صفوف الثوار، وطالبوا بالأمان، وألقوا السلاح، وتفرّق معظمهم في سائر الدروب والأزقة، ورفع الفرنسيون المتاريس من طرقات الجامع، وتواثبوا إليه، فرساناً ومشاةً، واقتحموه اقتحام الضواري بخيولهم، واحتلوه في مناظر وحشية، غير مكترثين لحرمته الدينية والعلمية. وكان ذلك في يوم الثلاثاء 23 تشرين أول سنة 1798م (13 جماى الأولى 1213هـ).
وإليك ما كتبه الجبرتي، وهو يومئذ شاهد عيان، وكان يقيم على مقربة من مسرح الحوادث، في وصف تفاصيل هذا العمل الهمجي، الذي يعتبر من أفظع جرائم الحملة الفرنسية:

"وبعد هجعة الليل دخل الإفرنج المدينة كالسيل، ومروا في الأزقة والشوارع، لا يجدون لهم ممانع كالشياطين، أو جند إبليس، وهدموا ما وجدوه من المتاريس، ودخل طائفة من باب البرقية، ومشوا إلى الغورية، وكرّوا ورجعوا، وترددوا وما هجعوا، وعلموا باليقين أن لا دافع لهم ولا كمين، وتراسلوا إرسالاً، ركباناً ورجالاً، ثم دخلوا إلى الجامع الأزهر، وهم راكبون الخيول، وبينهم المشاة كالوعول، وتفرّقوا بصحنه ومقصورته، وربطوا خيولهم بقبلته، وعاثوا بالأروقة والحارات، وكسروا القناديل والسهارات، وهشموا خزائن الطلبة والمجاورين والكتبة، ونهبوا ما وجدوه من المتاع والأواني والقصاع، والودائع والمخبات بالدواليب والخزانات، ورشقوا الكتب والمصاحف، وعلى الأرض طرحوها، وبأرجلهم ونعالهم داسوها... وشربوا الشراب وكسروا أوانيه، وألقوها بصحنه ونواحيه، وكل من صادفوه به عروه ومن ثيابه أخرجوه".

وهكذا احتل الفرنسيون الجامع الأزهر، ومنعوا العلماء والطلاب من دخوله، وانتشر الجنود في الأحياء المجاورة، ينهبون البيوت بحجة البحث عن السلاح، ويعيثون في الأسواق الفساد وينفذون الاعتقالات، مما اضطر كثير من سكّان الأحياء المجاورة إلى الفرار ناجين بأنفسهم".

ويعلق الجبرتي على هذا العمل بقوله: "وانتهكت حرمة تلك البقعة بعد أن كانت أشرف البقاع ويرغب الناس في سكناها، ويودعون عند أهلها ما يخافون عليه الضياع، والفرنساويون لا يمرّون بها إلا في النادر، ويحترمونها عن غيرها في الباطن والظاهر، فانقلبت بهذه الحركة فيها الموضوع، وانخفض على غير القياس المرفوع".

وليس من موضوعنا أن نتتبع حوادث هذه الثورة التي اضطرمت بها القاهرة على الفرنسيين، والتي ذهب ضحيتها الاف من المصريين سواء منهم من قتل أثناء المعارك، أو قبض عليهم أفراداً أو جماعات دون ذنب ولا جريمة، وسيقوا إلى القلعة ثم أُعدموا بعد ذلك. وإنما يهمنا من هذه الحوادث فقط ما تعلّق منها بالجامع الأزهر، والدور الذي اضطلع به في مقاومة المحتلين.

لم تقف المحنة عند احتلال الجامع الأزهر، وانتهاك حُرمه على هذا النحو، بل وقع ثمة اعتداء محزن اخر على علمائه.
ففي غداة احتلال الجامع، ذهب المشايخ إلى بيت سارى عسكر (نابليون)، يرجون منه العفو وإصدار الأمان ليطمئن الناس، وتزول مخاوفهم، ثمّ رجوه أيضاً في جلاء الجنود عن الجامع الأزهر، فوعدهم بإجابة ملتمسهم، ولكنه طلب إليهم التعريف عن زعماء الفتنة من مشايخ الأزهر، فأبدوا له أنهم لا يعرفون أحداً منهم، فقال لهم إنهم يعرفونهم واحداً واحداً. ثم أصدر الأمر بجلاء الجند عن الجامع، ولكن بقيت منهم كتيبة تبلغ السبعين، ترابط في الأحياء المجاورة، لضبط النظام، والسهر على حركات الطلاب والأهالي.

وفي اليوم التالي، بعث الفرنسيون رجالهم للبحث عن زعماء الفتنة، "المتعممين" والقبض عليهم، فانتهوا إلى القبض على الشيوخ الاتية أسماؤهم: الشيخ سلمان الجوسقي شيخ طائفة العميان، والشيخ أحمد الشرقاوي، والشيخ عبد الوهاب الشبراوي، والشيخ يوسف المصيلحي، والشيخ إسماعيل البراوي، وبحثوا عن الشيخ بدر المقدسي، ولكنه كان قد فرّ وسافر إلى الشام. وكان هؤلاء جميعاً من أواسط علماء الأزهر. وأُخذ الشيوخ المقبوض عليهم إلى بيت البكري، حيث اعتقلوا هنالك. فلما علم كبار الشيوخ بما وقع، ذهب وفد منهم، وعلى رأسه الشيخ السادات إلى منزل "صارى عسكر" والتمسوا إليه العفو عن الشيوخ المقبوض عليهم، فاستُمهلوا، وطُلب إليهم التريث والانتظار.

ولبث المقبوض عليهم في بيت البكري، إلى مساء يوم السبت، ثم جاءت ثلّة من الجند، وأخذتهم أولاً إلى منزل "القومندان" بدرب الجماميز، ثمّ هنالك جرّدوا من ثيابهم، ثمّ اقتيدوا إلى القلعة، وسجنوا هنالك. ويقول لنا الجبرتي، إنهم أعدموا في اليوم التالي رمياً بالرصاص، وألقيت جثثهم من السور خلف القلعة، وغاب أمرهم عن أكثر الناس أياماً، ولكن يُستفاد من المصادر الفرنسية المعاصرة، أنهم حوكموا بعد ذلك بأيام بطريقة سرّية، وحكم عليهم بالإعدام في يوم 3 تشرين الثاني سنة 1798م، ثمّ أُعدموا في اليوم التالي، وتقول هذه المصادر إن عدد المحكوم عليهم كان ستة لا خمسة، وإن سادسهم كان يُسمّى السيّد عبد الكريم، وإنهم أعدموا في ميدان القلعة، وقطعت رؤوسهم.
وفي أثناء ذلك كان المشايخ يكرّرون سعيهم في سبيل العفو عن أولئك الشيوخ، ظناً منهم أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وقد أشار الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، ورئيس الديوان يومئذٍ إلى تلك الحوادث المحزنة في كتابه "تحفة الناظرين" في الفقرة الاتية:
"إن الفرنسيين قتلوا من علماء مصر نحو ثلاثة عشر عالماً، ودخلوا بخيولهم الجامع الأزهر، ومكثوا فيه يوماً، وبعض الليلة الثانية، وقتلوا فيه بعض العلماء، ونهبوا منه أموالاً كثيرة، وسبب وجودهم فيه أنّ أهل البلد ظنوا أن العسكر لا يدخله فحولوا فيه أمتعة بيوتهم، فنهبوها ونهبوا أكثر البيوت التي حول الجامع، ونشروا الكتب التي في الخزائن، يعتقدون أن بها أموالاً، وأخذ من كان معهم من اليهود الذين يترجمون لهم، كتباً ومصاحف نفيسة".

بيد أن المغزى الذي يهمّنا هنا، هو أن المحتلين، إدراكاً منهم لزعامة علماء الأزهر الروحية والشعبية يومئذٍ، قد لجأوا إلى هذه الزعامة يحاولون استغلالها في تهدئة الشعب، وحمله على التزام السكينة والخضوع.
وكان من أثر الثورة، وما اقترن بها من الاضطرابات، أنّ عُطل الديوان، فلمّا هدأت الأحوال، أصدر نابليون في 21 كانون الأول سنة 1798، قراراً بإنشاء ديوان جديد، على مثل أوسع نطاقاً من الديوان القديم، وجعل أعضاءه ستين بدل عشرة، وأدخل فيه إلى جانب العلماء ممثلين للطوائف الأخرى، من الجند والتجار والأقباط والأجانب، وبلغ عدد العلماء فيه عشرة، معظمهم من شيوخ الجامع الأزهر وهم: الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي شيخ الجامع، الشيخ محمد المهدي، الشيخ مصطفي الصاوي، الشيخ موسى السرسي، الشيخ محمد الأمير، الشيخ سليمان الفيومي، الشيخ أحمد العريشي، الشيخ إبراهيم المفتي، الشيخ صالح الحنبلي، الشيخ محمد الدواخلي، الشيخ مصطفي الدمنهوري، الشيخ خليل البكري، السيد حسين الرفاعي، الشيخ الدمرداشي.

وقد كان هذا الديوان الكبير الممثل لجميع الطوائف هو الديوان العام، وهو يجتمع بحسب الاقتضاء فقط، وقد اختير من بين أعضائه، أربعة عشر عضواً يتألف منهم الديوان الخصوصي، وهو الديوان العامل فعلاً، وقد قضى منشور التأسيس بأن يجتمع كل يوم "للنظر في مصالح الناس، وتوفير أسباب السعادة والرفاهية لهم". وكان من بين أعضاء الديوان الخصوصي من العلماء خمسة، وهم الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي، الشيخ محمد المهدي، الشيخ مصطفي الصاوي، الشيخ سليمان الفيومي، الشيخ خليل البكري، وأسندت رئاسة الديوان إلى الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي.

وقد اضطلع الديوان الخصوصي بمهمته من تدبير شؤون القاهرة، وحفظ الأمن فيها، وإقامة العدل وتقدير الضرائب وغيرها، وكان المحتلون يأخذون برأيه في معظم الشؤون.
وفي العاشر من شباط سنة 1799، غادر نابليون القاهرة ليقود الحملة التي أعدّها لغزو سوريا. ونحن نعرف الفشل الذي مُنيت به هذه الحملة، وكيف تحطمت جهود الغزاة تحت أسوار ثغر عكا، وكيف اضطر نابليون بعد هزيمته أن يعود أدراجه إلى القاهرة، فوصلها في منتصف شهر حزيران. وكانت أعراض الانتفاض قد بدت أثناء ذلك في بعض الأقاليم البحرية، وشغل الفرنسيون بقمعها، ثمّ قدمت إلى مياه الإسكندرية حملة عثمانية ونزلت في أبي قير، فهرع نابليون في قواته إلى لقائها واستطاع أن يهزم الترك (أواخر تموز). ثم عاد بعد ذلك ثانية إلى القاهرة.

وهنا وصلته أنباء مقلقة عن سير الحوادث في أوروبا وفرنسا، فاعتزم مغادرة مصر، وغادرها فعلاً في أواخر اب سنة 1799، وعين الجنرال باتست كليبر قائد حامية دمياط، مكانه في القيادة العامة.
وجاء كليبر إلى القاهرة، واستقرّ في منزل الألفي الذي كان ينزل به نابليون من قبل. وكان من أول أعماله، أن استدعى أعضاء الديوان المخصوص لمقابلته، وتكلّم الشيخ محمد المهدي بالنيابة عن هيئة الديوان، فأبدى أسفه لسفر الجنرال بونابرت، وأعرب عن أمله في عدالة خلفه واستقامته، وردّ الجنرال كليبر، فأكد أنه سوف يُعنى بالعمل على سعادة الشعب المصري.

ذلك لأن اللَّه بقدره الحكيم قد ربط بين مصير الجامع الأزهر، ومصير الجنرال كليبر برباط من تدابيره الخفية القاهرة.
لبث الأزهر من بعد الثورة الوطنية التي اضطلع فيها بأعظم دور، والتي احتمل فيها أعظم التضحيات، في حالة اضطراب شديد، وتفرّق كثير من أساتذته وطلابه، وركدت حلقاته ودروسه، ولبث الفرنسيون يرقبون حركاته وسكناته بأعين ساهرة.
وعاش الأزهر وأهله من ذلك الوقت، في حالة نفسية متوترة، حتى أنه ما تكاد تبدو الدوريات الفرنسية على مقربة منه، حتى يقع الهرج والاضطراب في المنطقة كلها، وتغلق أبواب الجامع، وسائر الحوانيت والدور المجاورة.

وكان الفرنسيون أحياناً يحاولون إظهار توقيرهم وتكريمهم للجامع الأزهر على طريقتهم، ومن ذلك ما رواه الجبرتي في حوادث يوم الأربعاء اخر رمضان سنة 1213هـ، لمناسبة احتفال الفرنسيين في القاهرة، باستيلاء حملتهم على غزة وخان يونس من الترك، حيث يقول في ج3، ص48: "وفي ذلك اليوم، بعد العصر بنحو عشرين درجة، حضر عدة من الفرنسيين، ومعهم كبير منهم، وهم راكبون الخيول، وعدة من المشاة، وفيهم جماعة لابسون عمائم بيض، وجماعة أيضاً ببرانيط ومعهم نفير ينفخ فيه، وبيدهم بيارق، وهي التي كانت عند المسلمين على قلعة العريش، إلى أن وصلوا إلى الجامع الأزهر، فاصطفوا رجالاً وركباناً بباب الجامع، وطلبوا الشيخ الشرقاوي، فسلمّوه تلك البيارق وأمروه برفعها ونصبها على منارات الجامع الأزهر، فنصبوا بيرقين ملونين على المنارة الكبيرة ذات الهلالين، عند كل هلال بيرقاً، وعلى منارة أخرى بيرقاً ثالثاً. وعند رفعهم ذلك، ضربوا عدّة مدافع من القلعة بهجةً وسروراً، وكان ذلك ليلة عيد الفطر".

على أنّ هذه المظاهر وأمثالها، مما كان يحرص الفرنسيون على إقامته في المناسبات الدينية والقومية، مثل الاحتفال بالمولد النبوي، أو مولد الحسين، أو الاحتفال بوفاء النيل، وغير ذلك، لم تكن هذه المظاهر تخفي الحقيقة الواضحة، وهي أن الأزهر علماءه وطلابه، كان يرى في أولئك المحتلين ألدّ أعدائه، وأخطرهم على كيانه ونظمه، وقد ترك انتهاك الفرنسيين لحرمة الأزهر واحتلاله، في نفوس الأزهريين كُرهاً لا يُمحى، وأمنية تضطرم في انهيار سلطان أولئك المعتدين، وتحرير البلاد من نيرهم وعسفهم.
وقد كانت الأحداث في الواقع تسير إلى تحقيق هذه الأمنية بخطوات سريعة متعاقبة، ذلك أن كليبر تولى القيادة العامة، وقد تحرّجت الأحوال وأخذت الصعاب تتفاقم، وكانت الجيوش العثمانية ما زالت ماضية في استعدادها لدخول مصر، والأسطول الإنكليزي الذي يقوده السير سدني سميث، يجوب المياه المصرية، من يافا إلى الإسكندرية ويقطع على الفرنسيين كل صلة خارجية، وبالرغم من أن الفرنسيين هزموهم في موقعة دمياط (تشرين الثاني سنة 1799) فإن العثمانيين استمروا بزحفهم على مصر من طريق سيناء، ومن ثم فقد رأى كليبر بعد التشاور مع قواده أن يقبل ما عرضه العثمانيون والإنكليز من عقد الصلح على أساس جلاء الفرنسيين عن مصر، وانتهت المفاوضات في ذلك إلى عقد معاهدة العريش (كانون الثاني سنة 1800)، وقد نصت على أن يجلو الفرنسيون عن مصر بأسلحتهم ومعداتهم، وأن يكون جلاؤهم عن القاهرة في ظرف 45 يوماً على الأكثر، من التصديق على المعاهدة، وتُلي هذا النبأ على أعضاء الديوان، وأُذيع مضمونه في منشور أُلصقت منه نسخ في الأسواق والشوارع ففرح الناس واستبشروا خيراً.

ولكن الإنكليز نقضوا شروط المعاهدة، وأصروا على أن يُعتبر الفرنسيون أسرى، وأن يسلموا أسلحتهم ومعداتهم. وفي خلال ذلك كانت الجيوش العثمانية قد وصلت إلى داخل البلاد، فعاد كليبر إلى الاستعداد للدفاع، وهزم العثمانيين في موقعة جديدة بالقرب من المرج في مارس سنة 1800.

واضطرمت القاهرة في نفس الوقت بثورة جديدة، وظهرت أعراض الانتفاض من جديد في كثير من الأقاليم، وبدأت ثورة القاهرة في بولاق، ثم امتدت بسرعة إلى سائر الأحياء، وهجم الثوار على معسكرات الفرنسيين، وفتكوا بهم، وأقاموا المتاريس في الشوارع، ونجحوا في صنع البارود، واشتدت الوطأة على المحتلين، وبذل الفرنسيون جهوداً عنيفة لقمع الهياج، ولجأوا إلى أشدّ الوسائل، وارتكبوا خلال ذلك كثيراً من أعمال التخريب والسفك، وأحرقت أحياء كثيرة وقصور عديدة بحي الأزبكية وغيره، وانتهى الأمر بقمع الثورة (نيسان سنة 1800) واسترد الفرنسيون سلطانهم كاملاً، ونقضوا عهد الأمان الذي أعطوه لأهل القاهرة، وفرضوا عليها غرامات فادحة، ونكلوا بكثير من العلماء والأعيان، وساد المدينة حكم إرهاب مرّوع، واشتدّ الجفاء بين المحتلين وأهل البلاد.

تأسيس وبناء الأزهر الشريف

 http://www.azharway.com/images/stories/articles/1237846419.jpg



تأسيسه وبناؤه: لعلّ خير ما خلفه الفاطميون لمصر وللعالم الإسلامي ذلك المسجد الأزهر العتيق، فقد كان بيتاً من بيوت اللَّه يعمر النفوس بالإيمان ويهديها سواء السبيل، ثم نهض إلى جانب هذا برسالة أخرى حمل بها عب‏ء المعارف الإسلامية بعد سقوط بغداد، وصار المثابة الأخيرة التي يؤمها طلاب العلم من جميع الأقطار. وسنقف أمام محطة تاريخية هامة يتجلى بها دور الأزهر في قيادة الأمة وصناعة العلماء وتربية المجاهدين... نعني بذلك دور الأزهر في مواجهة الغزو الفرنسي لمصر.
تأسيسه وبناؤه:
لعلّ خير ما خلفه الفاطميون لمصر وللعالم الإسلامي ذلك المسجد الأزهر العتيق، فقد كان بيتاً من بيوت اللَّه يعمر النفوس بالإيمان ويهديها سواء السبيل، ثم نهض إلى جانب هذا برسالة أخرى حمل بها عب‏ء المعارف الإسلامية بعد سقوط بغداد، وصار المثابة الأخيرة التي يؤمها طلاب العلم من جميع الأقطار.
وسنقف أمام محطة تاريخية هامة يتجلى بها دور الأزهر في قيادة الأمة وصناعة العلماء وتربية المجاهدين... نعني بذلك دور الأزهر في مواجهة الغزو الفرنسي لمصر.

هو مسجد وجامعة في القاهرة في مصر، بناه جوهر الكاتب الصقلي (إلياس الصقلي) قائد جند أبي تميم معد بعد عام من فتح الفاطميين لمصر، وبعد أن أنشأوا قاعدة ملكهم الجديدة مباشرة (القاهرة جمادى الأولى عام 259 رمضان 361). وفتح للصلاة في شهر رمضان عام 361هـ (حزيران - تموز سنة 972) وبني المسجد في الجنوب الشرقي من المدينة على مقربة من القصر الكبير الذي كان موجوداً حينذاك بين حي الديلم في الشمال وحي الترك في الجنوب. وكتب جوهر بدائر القبة نقشاً تاريخه عام 360هـ. وتجد نصّه في المقريزي (الخطط، ج2، ص273، س24-26) . وقد اختفي النقش منذ ذلك التاريخ وزاد كثير من ولاة الفاطميين في بناء المسجد وحبسوا عليه الأوقاف، نضرب مثلاً لذلك العزيز نزار (365-386هـ ـ 976-996م) فقد جعله معهداً علمياً وأنشأ به ملجأً للفقراء يسع 35 شخصاً.
ويروى أن البناء الأول للمسجد كان به صورة طيور منقوشة على رأس ثلاثة أعمدة حتى لا يسكنه طير ولا يفرّخ به. ولما جاء الحاكم بأمر اللَّه (386-411هـ ـ 996-1020م) زاد في بناء المسجد وحبس الأوقاف عليه وعلى غيره من المساجد. وتجد ثبتاً بهذه الأوقاف فيما ذكره المقريزي (ج2، ص273 وما بعدها) من أخبار عام 400هـ. وفي عام 519هـ (1125م) أنشأ العامر فيه محراباً وحلاّه بالنقوش الخشبيّة. وما زالت هذه النقوش محفوظة في دار الاثار العربية بالقاهرة.

وإنشاء الفاطميين لهذا المسجد يفسّر الاسم الذي أطلق عليه، فقد قيل إنّ الأزهر إشارة إلى السيدة الزهراء وهو لقب فاطمة بنت الرسول محمد (ص) التي سميّت باسمها أيضاً مقصورة في المسجد (المقريزي، ج2، ص275، س16). وقد زاد المستنصر والحافظ في بناء المسجد شيئاً قليلاً.

وتغيّر الحال في عهد الأيوبيين، فمنع صلاح الدين الخطبة من الجامع وقطع عنه كثيراً مما أوقفه عليه الحاكم. وانقضى نحو قرن من الزمان قبل أن يستعيد الجامع الأزهر عطف الولاة ووجوه البلاد عليه، ولما جاء الملك الظاهر بيبرس زاد في بنائه وشجّع التعليم فيه وأعاد الخطبة إليه في عام 665هـ = 1266-1267م.

وحذا حذوه كثير من الأمراء. ومنذ ذلك العهد ذاع صيت المسجد وأصبح معهداً علمياً يؤمه الناس من كل فجّ، ولقي الأزهر من عناية البلاد الشي‏ء الكثير. وزاد في مجده أن غزوات المغول في المشرق قضت على معاهد العلم هناك، وأن الإسلام أصابه في المغرب من التفكك والانحلال ما أدى إلى دمار مدارسه الزاهرة. وفي عام 702هـ (1302-1303م) خرّب زلزال المسجد، فتولّى عمارته الأمير سهاد ثم جددت عمارة الجامع في عام 725هـ (1325م) على يد محتسب القاهرة محمد بن حسن الأسعردي (من سعرد في إرمينيه). وحوالى ذلك العهد بنى الأميران طيبرس وأقبغا عبد الواحد مدارس بالقرب من الأزهر، إذ بنى طيبرس المدرسة الطيبرسنية عام 709هـ (1309-1310م) وبنى أقبغا عبد الواحد المدرسة الأقبغاوية عام 740هـ (1340م) وقد ألحقت هاتان المدرستان بالأزهر فيما بعد.
 وقد جدّد الطواشي بشير الجامدار الناصري بناء المسجد وزاد فيه حوالى عام 761هـ (1360م) ورتب فيه مصحفاً، وجعل له قارئاً، ورتّب للفقراء طعاماً يطبخ كل يوم، ورتّب فيه درساً للفقهاء من الحنفية، وجدد عمارة مطبخ الفقراء. وقد سقطت منارة الجامع عام 800هـ (1397-1398م) فشيّدها في الحال السلطان برقوق وأنفق عليها من ماله. وسقطت المنارة مرتين بعد ذلك (817هـ-1414م-1415 و827هـ -1423-1424م) وكان يُعاد إصلاحها في كلّ مرّة. وحوالى ذلك العهد أنشأ السلطان برقوق صهريجاً للماء وشيّد سبيلاً وأقام ميضأة. وشيّد الطواشي جوهر القنطبائي المتوفي عام 844هـ (1440-1440م) مدرسة بالقرب من المسجد، وكان قايتباي أكثر الناس رعاية للجامع الأزهر في القرن التاسع الهجري، فقد أكمل ما زاده في بناء المسجد عام 900هـ (1494-1495م) أي قبل وفاته بوقت قصير. وكان له الفضل كذلك في إقامة منشات للفقراء والعلماء. وقد أثبتت النقوش بيان ما زاده في المسجد ويذكر ابن إياس (ج2، ص167، ص22 وما بعدها) أنه كان لهذا الوالي عادة غريبة، فقد اعتاد الذهاب إلى الجامع الأزهر متخفيّاً في زي مغربي ليصلّي وليسمع ما يقوله الناس عنه، على أن ابن إياس لم يذكر لنا النتيجة التي أفضى إليها هذا العمل، وبنى قانصوه الغوري اخر المماليك (906-922هـ ـ 1500-1516م) المئذنة ذات البرجين.

وفي العهد العثماني كان الفاتح سليم شاه كثيراً ما يزوره ويصلّي فيه، وقد أمر بتلاوة القران فيه وتصدّق على الفقراء المجاورين طلبة العلم الشرعي (تاريخ ابن إياس، ج3، ص116، و132 و246 و309 و313). وتجدر بنا الإشارة إلى الزاوية التي أقيمت ليصلّي فيها المكفوفون وسمّيت بزاوية العميان، فقد بناها عثمان كتخدا القزدوغلي (قاصد أوغلي) في عام 1148هـ (1735-1736م). ويظهر أنّ عبد الرحمن كتخدا المتوفي (عام 1190هـ-1776م) كان من أقارب عثمان القزدوغلي، وكان عبد الرحمن من أكثر الناس إحساناً إلى الأزهر. فقد بنى مقصورة وأحسن تأثيثها، وأقام قبلة للصلاة، ومنبراً للخطابة، وأنشأ مدرسةً لتعليم الأيتام، وعمل صهريجاً للمياه، وشيّد له قبراً دفن فيه، ووسط المباني الجديدة بين المدرسة الطيبرسية والمدرسة الأقبغاوية (التي حرف اسمها إلى الإبتغاوية فيما بعد).
ولم تكن النهضة في عهد محمد علي تعطف على الأزهر أوّل الأمر ولكن الخديويين في العهد الأخير بذلوا جهدهم للإبقاء على ما لهذا الجامع من مجد وصيت

أكثر من ألف وثلاثمائة كتاب بصيغة وورد بروابط مباشرة حمل ماتريد 12

معلومة مهمة

كل صفحة من الكتب تختلف عن غيرها بمعنى أن الكتب لا تتكرر



  • اللطائف الروحية في الدروس الرمضانية تأليف مشعل بن عبد العزيز الفلاحي

  • الاستذكار - الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالإيجاز والاختصار

  • المؤلفات الفقهية في نجد قبل نهاية القرن الثاني عشر الهجري منصور بن عبد العزيز الرشيد

  • التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثا النووية ومعها شرح الأحاديث التي زادها ابن رجب الحنبلي تأليف فضيلة الشيخ العلامة / إسماعيل بن محمد الأنصاري

  • نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

  • اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للإمام جلال الدين السيوطي

  • تفسير القران العظيم للإمام الحافظ عماد الدين ، أبو الفداء اسماعيل بن كثير القرشى الدمشقي

  • تفرد الثقة بالحديث – بقلم الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبد الله اللاحم

  • وقفات مع كتاب المراجعات لفضيلة الشيخ عثـمــان الخميـــس

  • الاستشراق إعداد د. مازن بن صلاح مطبقاني

  • بحوث في الاستشراق الأمريكي المعاصر تأليف د. مازن مطبقاني

  • الزواج مثنى وثلاث ورباع: الأسباب والضوابط الدكتور مازن صلاح مطبقاني

  • تيسير بعض أحكام البيوع والمعاملات المالية المعاصرة بقلم : حامد بن عبد الله العلي

  • دروس الاستذكار في معاني بعض الأذكار - أبو أحمد

  • درجات الصاعدين إلى مقامات الموحدين تأليف: فضيلة الشيخ / محمد بن أحمد الحفظي

  • نحو نفس مطمئنة واثقة الدكتور طارق بن علي الحبيب الأستاذ المشارك واستشاري ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب والمستشفيات الجامعية بجامعة الملك سعود في الرياض

  • فتاوي السبكي

  • فتح الباري شرح صحيح البخاري - أحمد بن علي بن حجر (أبو الفضل) العسقلاني

  • Christianity - The Original and the Present Reality

  • بأيِّ عقل ودين يكون التفجير والتدمير جهاداً؟! وَيحَكم ....أفيقوا يا شباب!! إعداد عبد المحسن بن حمد العباد البدر

  • طه كمال خضر الأزهري

  • أكثر من ألف وثلاثمائة كتاب بصيغة وورد بروابط مباشرة حمل ماتريد 11

    لتحميل أي كتاب قم بالضغط عليه فقط


  • حقيقة التصوف وموقف الصوفية من أصول العبادة والدين فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان

  • خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه تأليف محمد ناصر الدين الألباني

  • المسح على الجوربين تأليف علامة الشام محمد جمال الدين القاسمي

  • بحوث وفتاوى في المسح على الخفين محمد بن صالح العثيمين

  • أسباب النزول الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري

  • رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار محمد بن إسماعيل الصنعاني

  • السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية شيخ الإسلام ابن تيمية

  • ألفية السيوطي في علم الحديث

  • فضل اتباع السنة بقلم محمد عمر بازمول

  • الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية للحافظ عمر بن علي البزار

  • لمحات من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية عبدالرحمن عبدالخالق

  • الاستيعاب في تمييز لأصحاب للحافظ ابن عبدالبر

  • ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة تأليف عبد الله بن محمد القرني

  • الزواجر عن اقتراف الكبائر تأليف أحمد بن محمد بن حجر المكي الهيتمي

  • فتح القدير الشوكاني

  • دعوني أرحل بقلم الهاشمية

  • الانتصار على التتار (دراسة تربط ماضي الأمة بحاضرها) - سامي بن خالد الحمود

  • مهمات حول الجهاد تأليف فضيلة الشيخ : عبد الله بن سعد بن محمد أبا حسين

  • بغية المتطوع في صلاة التطوع بقلم محمد بن عمر بن سالم بازمول

  • مخُتْصَرُ مِنْهَاجِ السُّنَّة لأبي العباس شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله اختصره الشيخ عبد الله الغنيمان

  • الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم e (وعليه حواشٍ لجماعة من العلماء منهم الأمير الصّنعاني) تصنيف الإمام المجتهد محمد بن إبراهيم الوزير

  • الحجج الدامغات لنقض كتاب المراجعات أبو مريم بن محمد الأعظمي

  • ترجمة معاني القرآن الكريم

  • { وقفـــات تأصيــليــة } (التكفير بين العلــــم والجــهـــل) تأليف: د. فهد بن سعد الزايدي الجهني

  • المعاملات المالية المعاصرة من إلقاء الشيخ الدكتور : خالد بن علي المشيقح

  • شرح حديث جابر في صفة حجة النبيr شرح عبــد العــزيز الطـــريـفي

  • فيض القدير شرح الجامع الصغير للإمامِ المناوي وهو الإمام عبد الرءوف المناوي

  • كتاب الأجوبة للشيخ أبي مسعود عما أشكل الشيخ الدار قطني على صحيح مسلم بن الحجاج للإمام الحافظ أبي مسعود بن محمد بن عبيد الدمشقي

  • النور الكاشف في بيان حكم الغناء والمعازف جمع وترتيب الفقير إلى عفو اللطيف الخبير أحمد بن حسين الأزهري

  • طهـور المسـلم في ضوء الكتاب والسنة مفهوم وفضائل وآداب وأحكام تأليف الفقير إلى الله تعالى سعيد بن علي بن وهف القحطاني

  • 100 فائدة من سورة يوسف تأليف فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد

  • أسد الغابة

  • الجوهر النقي للعلامة علاء الدين بن علي بن عثمان المارديني الشهير بابن التركماني

  • دليل المقابـر تأليف د. طارق بن محمد الطواري

  • الأطعمة وأحكام الصيد والذبائح تأليف الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان

  • الصارم المسلول على شاتم الرسول -صلى الله عليه وسلم- لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية

  • أهوال القبور للحافظ ابن رجب الحنبلي

  • رد البهتان عن معاوية بن أبي سفيان تم جمع هذا البحث من أبحاث الشيخ : أبو عبد الله الذهبي ...

  • عقيدة التوحيد لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله آل فوزان

  • حجاب المسلمة بين انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين تأليف الدكتور محمد فؤاد البرازي

  • إسم الله القدوس لفضيلة الشيخ : فوزي سعيد

  • موقـف المؤمن من الفـتـنة تألـيف عبدالله بن صالح العـبـيلان

  • أسرار ترتيب القرآن جلال الدين السيوطي

  • تعريفات ومصطلحات فقهية في لغة معاصرة تصنيف د. عبد العزيز عزت عبد الجليل حسن

  • التحفة السنية شرح منظومة أبن أبي داود الحائية للشيخ عبدالرزاق بن عبد المحسن العباد البدر

  • البدع الحولية إعداد عبد الله بن عبد العزيز بن أحمد التويجري

  • الاستقامة في مائة حديث نبوي الدكتور محمد زكي محمد خضر

  • هذا القرآن في مائة حديث نبوي للدكتور محمد زكي محمد خضر

  • المعجم المفهرس للتراكيب المتشابهة لفظا في القرآن الكريم محمد زكي محمد خضر

  • شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

  • شرح كتاب الرد على الزنادقة - الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي

  • القول البين الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي

  • التقليد والإفتاء والاستفتاء - الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي

  • الإيضاح والتبيين لبعض صفات المؤمنين - الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي

  • تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد - الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي

  • شرح كتاب كشف الشبهات في التوحيد - الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي

  • كيف تكون مليونيرا بالحسنات - راجعه وكتبه على الحاسب شمس الدين

  • أجوبة مفيدة عن أسئلة عديدة - الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي

  • معجم مقاييسُ اللّغة لأبي الحسين أحمد بن فارِس بن زكَرِيّا

  • معجم الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري

  • شرح نواقض الإسلام - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

  • كتب لابن أبي الدنيا

  • صيدُ الخاطر تأليف أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي

  • عَبْقَرِيَّةُ الإِمَام مُسْلِم في ترتيب أحاديث مسنده الصحيح - دراسة تحليلية تأليف الدكتور حمزة بن عبد الله المليباري

  • أحوال أهل السنة في إيران - عبد الله محمد الغريب

  • وجاء دور المجوس الأبعاد التاريخية والعقائدية والسياسية للثورة الإيرانية - الدكتور عبدالله محمد الغريب

  • العواصم من الشيطان و صحيح الرقية الشرعية للشيخ مصطفى العدوي

  • مصطلح الحديث في سؤال و جواب - الشيخ مصطفى العدوي

  • صور من الصوفية - ابو العزايم جاد الكريم بكير

  • كيف دخل التتـر بلاد المسلمين ؟ ( الأدوار الخفية في سقوط الخلافة العباسية ) تأليف سليمان بن حمـد العـودة

  • أخْبَارُ الحَمْقَى والمُغَفَّلِين لأبي الفرج ابن الجوزي

  • اتعاظ الحنفا - أحمد بن علي المقريزي

  • شرح كتاب ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب المشرفي التميمي

  • العلماء يردون على أسطورة هرمجـدون - هل انتهى عمر أمة الإسلام؟ بقلم : حمدى شفيق


    1. طـــلائـــع الصوفيـة - ابو العزايم جاد الكريم بكير
    2. الحث على اتِّباع السنَّة والتحذير من البدع وبيان خطرها تأليف عبد المحسن بن حمد العباد البدر
    3. فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ - جمع وترتيب شمس الدين
    4. ارشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول - الإمام الشوكاني
    5. كتاب الاجتهاد في طلب الجهاد تأليف عماد الدين أبي الفدا إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي
    6. الموافقات
    7. بداية المجتهد ونهاية المقتصد للإمام ابن رشد القرطبي
    8. تلخيص وتهذيب كتاب "قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن" للعلامة: مرعي بن يوسف الكرمي
    9. معالم تربوية من سيرة الإمام عبدالعزيز ابن باز للشيخ : محمد الدحيم
    10. جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام - ابن قيم الجوزية
    11. ملخص القواعد الفقهية تلخيص لمنظومة الشيخ محمد بن صالح العثيمين نسخة مزيده ومنقحة إعداد أبو حميد عبد الله بن حميد الفلاسي
    12. نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول ابن قيم الجوزية
    13. فتاوى إمام المفتين ورسول رب العالمين محمد صلى الله عليه وسلم للعلامة ابن قيم الجوزية
    14. كتاب الصوائف ( المُستخرَج ) لمحمد بن عائذ الدمشقي (ت 233 هـ) - د. سليمان بن عبد الله السويكت
    15. طه كمال خضر الأزهري

    أكثر من ألف وثلاثمائة كتاب بصيغة وورد بروابط مباشرة حمل ماتريد 10


  • لتحميل أي كتاب قم بالضغط عليه فقط

  •  

  • إسم الله السُبُّوح لفضيلة الشيخ : أبو أيمن سعيد

  •  



  • الإقتراح في فن الاصطلاح للحافظ ابن دقيق العيد

  • البيان لاخطاء بعض الكتاب (مجموعة ردود ومناقشات في مواضيع مختلفة ) بقلم صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان

  • تدريب الراوى في شرح تقريب النواوي لخاتمة الحفاظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

  • مواعظ الامام الشافعي (150- 204 هجرية) قام بجمعها صالح أحمد الشامي

  • مزالق في التحقيق (قراءة في كتاب الداء والدواء) تحقيق الشيخ علي الحلبي بقلم عبد الله بن محمد الشمراني

  • قضايا و اراء من الآيـات الكونيــة في القرآن الكريم بقلم الدكتور ‏:‏ زغـلول النجـار

  • الأذْكَارُ النَّوَويَّة للإِمام النَّوَوي

  • تحفة الأبرار بنكت الأذكار النووية المؤلف:الامام عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري المعروف بـ جلال الدين السيوطي

  • معارج الوصول - الأربعين التي رواها شيخ الإسلام بالسند - الإكليل في المتشابه والتأويل - التبيان في نزول القرآن - الرسالة الأكملية - الرسالة العرشية - القاعدة المراكشية - رسالة إلى أهل البحرين في رؤية الكفار ربهم - رسالة في إيضاح الدلالة في عموم الرسالة - رسالة في أمراض القلوب وشفاؤها (شيخ الإسلام ابن تيمية)

  • قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام وقتله إياه على سياق رواية أبي أمامة رضي الله عنه مضافاً إليه ما صح عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم بقلم محمد ناصر الألباني

  • الإسراء والمعراج وذكر أحاديثهما وتخريجها وبيان صحيحها من سقيمها تأليف محمد ناصر الدين الألباني

  • صحيح السيرة النبوية ما صحّ من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أيامه وغزواته وسراياه والوفود إليه للحافظ ابن كثير بقلم محمد ناصر الدين الألباني

  • النبذة اللطيفة في فضائل المدينة الشريفة الشيخ أبو محمد أحمد شحاته السكندرى

  • نور التوحيد وظلمات الشرك في ضوء الكتاب والسنة تأليف الفقير إلى الله تعالى د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

  • يوم في حياة مسلم إعداد وترتيب محمد حسن يوسف

  • أحكام القرآن الأمام الشافعي

  • آداب النوم والاستيقاظ إعداد وترتيب محمد حسن يوسف

  • علل الحديث تاليف الإمام ابي محمد عبدالرحمن الرازي

  • نحو إذاعة متميزة تأليف الأستاذ /محمد بن شاكر الدوسري

  • فتاوى الشيخ عبدالله بن عقيل

  • مذ كرة في التجويد تجويد رواية حفص عن عاصم طريق الحرز (الشاطبية)

  • رسالة في تجويد الفاتحة إعداد د/ محمد بن فوزان بن حمد العُمر

  • القواعد الفقهية الحافظ ابن رجب

  • الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله آل فوزان

  • الأخبار المطموسة في كتاب هـرمجـدون بقلم مجـدي سعـد أحمد

  • معجم لغة الفقهاء (عربي - انكليزي) مع كشاف انكليزي - عربي بالمصطلحات الواردة في المعجم وضع د. محمد رواس قلعه جي - د . حامد صادق قنيبي

  • موقف المسلم من الفتن في ضوء الكتاب والسُّـنن رسالة مقدمة لنيل درجة (الماجستيـر) إعداد حسيـن بن محسن أبو ذراع الحازمي

  • قطعة من مختصر سنن الأثرم أحمد بن محمد بن هانيء الأثرم نسخها أبو عبدالرحمن خالد بن عمر الفقيه الغامدي

  • طه كمال الأزهري

  • أكثر من ألف وثلاثمائة كتاب بصيغة وورد بروابط مباشرة حمل ماتريد 9

    لتحميل أي كتاب قم بالضغط عليه فقط


  • الدُّرَرُ السَّنِيَّةُ في الأجوبة النجدية

  • كتاب المعرفة والتاريخ تأليف ابي يوسف بن سفيان البسوىِّ

  • كتاب اللطائف لأبن الجوزي

  • المواعظ لأبن الجوزي

  • بستان العارفين لللإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي

  • طوق الحمامة في التداوي بالحجامة الشيخ أبو محمد أحمد شحاته السكندرى

  • مجمع الأنهرشرح ملتقى الأبحر في الفقه الحنفي

  • موقف الإمامين البخاري ومُسلم من اشتراط اللّقيّا والسّمَاع في السّند المعنعن بَين المتعَاصِرين - خَالِد مَنصُور عَبد الله الدريس

  • الحديث المعلول قواعد وضوابط بقلم د. حمزة عبدالله المليباري

  • من أسرار النفس البشرية سلسلة محاضرات للدكتور موسى الجو يسر إذاعة طريق الإسلام على شبكة الانترنت

  • الكتاب المُصَنَّف في الحديث وَالآثار مُصَنَّف ابن أبي شَيبة

  • الفوائد المستفادة من شرح ثلاثة الأصول للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله إعداد أبو حميد الفلاسي

  • قطر الندى وبل الصدى [ للعلامةِ جمالِ الدين محمدِ بنِ يوسفَ بنِ هشامٍ الأنصاريِّ

  • فضل الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلّم وَ بَيَان مَعْنَاهَا وكَيفيتهَا وَشَيئ ممَّا أُلّفَ فيها تأليف عبد المحسن بن حمد العباد البدر

  • قََََََصَصُ الأنْبِيَاءِ للإمام ابن الحافظ ابن كثير

  • فتَاوى ورَسَائل سَماحة الشيخ محمَّد بن إبراهيم بن عَبداللطِيف آل الشيخ

  • سيكولوجية السعادة تأليف: مايكل أرجا يل - ترجمة: فيصل عبد القادر - مراجعة: شوقي جلال - أعدها للنشر د. سيد سليمان

  • مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة وموقف الحركات الإسلامية المعاصرة منها الشيخ د. ناصر بن عبدالكريم العـقـل

  • المستدرك على الصحيحين - الحاكم

  • المنتقى شرح الموطإ - أبوالوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسي

  • طه كمال خضر الأزهري

  • أكثر من ألف وثلاثمائة كتاب بصيغة وورد بروابط مباشرة حمل ماتريد 8

    لتحميل أي كتاب قم بالضغط عليه فقط

    1. فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة إعداد الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر
    2. تفسير القرآن الكريم - محمد بن صالح العثيمين
    3. تفسير جزء عم - محمد بن صالح العثيمين
    4. الأخلاق والسير لابن حزم الأندلسي
    5. المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان
    6. الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة - عبدالرحمن عبدالخالق
    7. المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل - عبد القادر بن بدران الدمشقي
    8. سَبِيلُ الرَّشَاد هدي محمد r - السيد أبو المعاطي النوري
    9. فضائل القرآن للحافظ ابن كثير
    10. وبشر المؤمنين - الشيخ محمد حسان
    11. إلى ربات الخــدور جمع وإعداد أبو أنس بن علي أبو لوز
    12. إلى أمــل الأمــة طالبة المرحلة المتوسطة والثانوية - نوال بنت عبدالله
    13. أكثر من 1000 سنة في اليوم والليلة بقلم خالد الحسينان
    14. تحريم آلات الطرب أو الرد بالوحيين وأقوال أئمتنا على ابن حزم ومقلديه المبيحين للمعازف والغنا وعلى الصوفيين الذين اتخذوه قربة ودينا بقلم محمد ناصر الدين الألباني
    15. شرح الشاطبية المسمى: إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع للإمام الشاطبي المتوفي سنة 590هـ تأليف الإمام : عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم
    16. التفسير الميسر
    17. أحاديث وردت في الشمائل النبوية (من صحيح الجامع الصغير) إعداد معتز أحمد عبد الفتاح
    18. آدَابُ الفَتـْوَى والمُفـْتــِي والمُسْـتـَـفـْـتــِي من مقدمة كتاب: المجموع شرح المهذب للإمام الرباني شيخ الإسلام الحافظ الحجة التقي محي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي
    19. جماع العلم للإمام الشافعي
    20. الموسوعة الفقهية الجزء 26 - 
    21. طه كمال خضر الأزهري

    أكثر من ألف وثلاثمائة كتاب بصيغة وورد بروابط مباشرة حمل ماتريد 7

    لتحميل أي كتاب قم بالضغط عليه فقط


  • سبيل النجاة في بيان حكــــم تــارك الصـلاة تأليف أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني

  • أحكام حضور المساجد تأليف عبد الله بن صالح الفوزان

  • جمع المحصول - عبد الله بن صالح الفوزان

  • شـرح الــورقـــات في أصـول الفقـــه بقلــــــم عبد الله بن صالح الفوزان

  • خلاصة الأصول - عبد الله بن صالح الفوزان

  • زينــــــــــة المـــــرأة المسلمة بقلــــــم عبد الله بن صالح الفوزان

  • السلسلة الضعيفة (مختصرة)

  • سلسة الأحاديث الصحيحة

  • أركان الإيمان - الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عمادة البحث العلمي قسم الترجمة

  • ركان الإسلام الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عمادة البحث العلمي قسم الترجمة

  • شبهات القرآنيين حول السنة النبوية إعداد : أ.د. محمود محمد مزروعة

  • شبهات القرآنيين إعداد عثمان بن معلم محمود بن شيخ علي

  • النبذ في أصول الفقه لابن حزم الظاهري

  • فقه اللغة وسرُّ العربية لأبي منصور الثعالبي

  • كتاب أصول السنة لابن أبي الزمنين

  • التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة - الإمام القرطبي

  • الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة الإمام محمد بن علي الشوكاني بتحقيق الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني

  • الوَلاَءُ وَالبَرَاءُ ( بين السَّمَاحَةِ والغُلُوّ ) بقلم د. حاتم بن عارف بن ناصر الشريف

  • تحرير علوم الحديث تأليف عبد الله بن يوسف الجُديع

  • الأمة بين سنتي الابتلاء والعمل مجموعة من العلماء إعداد موقع الإسلام اليوم

  • دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب لفضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي المدرس في الجامعة

  • يتبع إن شاء الله 
    طه كمال خضر الأزهري