استعدادات أمريكية للتدخل العسكري في ليبيا
طرابلس: أفاد مراسل قناة العربية فى واشنطن، ان إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تعتزم بالتعاون مع دول أوروبا فرض عقوبات عسكرية تجاه النظام الليبي بقيادة العقيد معمر القذافي، ردا على محاولة الإبادة الجماعية التي يقوم بها الرئيس الليبي ضد المعارضين له من شعبه.
وأضاف مراسل العربية أن، هناك بوادر استعدادات لتدخل عسكري وأن واشنطن تنتظر فقط غطاءا عربيا ودوليا للقيام بهذا الإجراء للتخلص من الزعيم الليبي.
من جانبه، هاجم عبد الرحمن شلقم المندوب الليبي لدي الأمم المتحدة الزعيم الليبي معمر القذافي في اجتماع الجمعية العامة للمنظمة الدولية اليوم الجمعة.
وقال شلقم: "القذافي لا يستطيع أن يعطي أي شخص في ليبيا قطعة سلاح واحدة لأن هذا سيكون ضده ، موضحا أن القذافي كان يخطب اليوم إلي أطفال أتي بهم من دور الرعاية وأن المواطنين كانوا عبارة عن جنود يلبسون زيا مدنيا.
واستنكر شلقم تهديد القذافي بقتل أفراد شعبه من أطفال ونساء من أجل المجد الذي يريده .
وأرسل شلقم رسالة للقذافي قائلا له: "اترك ليبيا والليبيين وشأنهم وإن الشعب الليبي لن يخضع كما قال عمر المختار "ننتصر أو نموت" .
وطلب شلقم من الأمم المتحدة بقرار سريع وحاسم وشامل حفاظاً علي دم الأبرياء في ليبيا .
وكان قد أكد الزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة ان الشعب الليبي "يحبه" مهددا في الوقت نفسه بتسليح القبائل لمحاربة المتظاهرين الذين يسعون الى اسقاط نظامه.
وقال القذافي في كلمة امام حشد من انصاره في الساحة الخضراء بالعاصمة طرابلس "الشعب يحب معمر القذافي ويراه رمز العز والكرامة والتاريخ والتراث" مضيفا "اذا لم يكن الشعب الليبي يحبني فلا استحق الحياة يوما واحدا".
من جهة اخرى هدد القذافي بتسليح القبائل لمحاربة المتظاهرين وقال "اننا وعند اللزوم سنفتح المخازن لنسلح كل القبائل الليبية وتصبح ليبيا نارا حمراء".
وقال "سنقاتلهم وسننتصر" مضيفا "سنهزم اي محاولة خارجية كما هزمنا المحاولات السابقة".
كما طلب القذافي من انصاره "الرد على العملاء وعلى الشاذين وعلى وكالات واذعات الكذب".
وتوجه القذافي الى مناصريه من منطقة تطل على الساحة الخضراء وظهر مرتديا قبعة شتوية. ورفع قبضتيه في الهواء عدة مرات قبل بدء حديثه لتحيتهم.
وتشهد ليبيا منذ 15 شباط/فبراير الحالي انتفاضة دموية غير مسبوقة ضد القذافي الذي يحكم البلاد بقبضة حديدية منذ قرابة 42 عاما سقط خلالها مئات القتلى بحسب منظمات انسانية دولية.
وفقدت السلطة المركزية السيطرة على معظم مناطق شرق ليبيا ووصلت المواجهات الجمعة الى العاصمة طرابلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق