آلاف اليمنيين يطالبون منذ أسابيع بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح |
دعا شيخ قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر شيوخ قبائل اليمن قاطبة إلى "تحمل مسؤوليتهم التاريخية" والوقوف إلى جانب الثوار الذين يحتجون منذ أسابيع مطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، في حين اتهمت المعارضة الرئيس بنقض اتفاق بينهما كان يقضي بنقل السلطة بشكل سلمي في البلاد.
ويعقد صالح وحزبه حزب المؤتمر الشعبي الحاكم لقاء للتباحث بشأن الأزمة التي تعيشها البلاد، وليطلع قيادة الحزب على نتائج محادثاته مع المعارضة.
من جهة أخرى قالت مصادر موثوقة للجزيرة إن المانحين الأميركيين والأوروبيين وجهوا رسائل واضحة إلى الرئيس اليمني، وطالبوه بضرورة إجراء التغيير "بطريقة سلمية".
نقض الاتفاق
وكان أمين لجنة الحوار الوطني المعارضة في اليمن حميد الأحمر قد قال في وقت سابق إن صالح نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم أمس لتسليم السلطة.
وأكد الأحمر أن الرئيس اليمني نقض الاتفاق رغم أن المعارضة قبلت بشرطه الذي طلب من خلاله تسليم السلطة لنائب رئيس يعينه هو، وليس بالضرورة إلى نائبه الحالي عبد ربه منصور هادي.
وأضاف أن علي صالح لم يكتف بنقض الاتفاق، بل حاول تحريك الجيش لفرض سيطرته على العاصمة صنعاء -التي يعتصم فيها منذ أسابيع الآلاف من معارضيه- لكن القبائل منعته من ذلك.
وقال الأحمر –في اتصال هاتفي في وقت سابق مع الجزيرة- إنه كان من المفترض أن يعلن صالح تنازله عن السلطة أمام مجلس النواب يوم أمس السبت، إلا أنه نقض الاتفاق.
واتهم الأحمر الرئيس -الذي يواجه منذ أسابيع احتجاجات تطالب بتنحيه- بمحاولة الدفع ببعض عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العربالحراك الجنوبي –وهو تكتل لأحزاب وهيئات معارضة في جنوب اليمن- من أجل الاستيلاء على مراكز أمنية وعسكرية. وكذا عناصر من
الشيخ صادق الأحمر دعا شيوخ قبائل اليمن إلى "تحمل مسؤوليتهم" |
لكنه أضاف "نبذل كل الجهود من أجل الحوار، ونأمل أن يستجيب العقلاء لنداء الحوار، وبما يصون الوطن وأمنه واستقراره ووحدته". وتابع "لا يمكن أن نسمح لأقلية قليلة بأن تتغلب على الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني الذين يبحثون عن الأمن والأمان والاستقرار".
ومن جهته نفى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ما نقل عنه من أن انتقالا سلميا للسلطة في اليمن سيتم السبت أو الأحد، مشيرا إلى أنه تحدث فقط عن أمله وسعيه في تحقيق هذا الانتقال.
وقال القربي في حديث للجزيرة إن الرئيس اليمني والحزب الحاكم يريدان انتقالا آمنا للسلطة، وإن ذلك يكون بالحوار وقد يستغرق وقتا، واصفا الحديث عن آليات اتفاق لتسليم السلطة بأنه مجرد تسريبات لا يعرف مصدرها، ودعا إلى تجنب التسريبات لإنجاح الحوار.
علي عبد الله صالح جدد أمس رفضه التنحي عن السلطة |
وكانت مصادر موثوق بها قد قالت للجزيرة إن اجتماعات تعقد في صنعاء بحضور أحزاب المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم ووفد أوروبي وأميركي لبحث آليات انتقال السلطة في البلاد.
وأضاف المصدر أن من بين المشاركين ممثلا عن اللواء في الجيش اليمني القائد العسكري للمنطقة الشرقية علي محسن صالح، الذي أعلن انضمامه إلى شباب الثورة.
ووفقا للمصادر نفسها فإن آلية انتقال السلطة تتضمن مقترحا بنقل السلطة إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتخلي صالح عن صلاحياته خلال ستين يوما، وعدم ملاحقته أو ملاحقة أبنائه وأقاربه، إضافة إلى تشكيل هيئة وطنية للإشراف على انتقال السلطة.
وقالت الناشطة الحقوقية هدى العطاس إن مقترح النقاط الأربع "لا يحقق كل مطالب المعتصمين،" وتابعت "سنواصل الاعتصام حتى تحقيق كل مطالبنا".
وأضافت العطاس في حديث للجزيرة من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أن المطالب لم تذكر رحيل رموز النظام، كما أنها لا تشمل رحيل الرئيس بشكل فوري، قائلة إنها إذا تطرقت لذلك يمكن النظر فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق