الغارات الإسرائيلية على غزة خلال الأيام الماضية أوقعت قتلى وعشرات الجرحى (رويترز) |
أعلنت فصائل فلسطينية -في مقدمتها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي- الالتزام بالتهدئة إذا التزمت إسرائيل بها، في حين استبقت كتائب أبو علي مصطفى الذراع المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالإعلان عن رفض التهدئة.
وقال المتحدث باسم حركة حماس إسماعيل رضوان في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لقادة الفصائل في غزة مساء السبت استمر نحو ساعتين، إن الفصائل أكدت التزامها بالتهدئة إذا التزم بها الاحتلال الإسرائيلي.
وردا على سؤال حول إمكان ضبط الميدان بما في ذلك إطلاق الصواريخ على إسرائيل، قال رضوان "أكدنا على التوافق الوطني، لأجل ذلك أي ضبط للميدان يتم بالتوافق الوطني".
كما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب والقيادي الآخر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسامة الحاج أحمد في البيان المشترك على احترام التوافق الوطني بالتهدئة مع إسرائيل، لكنهما شددا على أن الأمر مرهون بالتزام إسرائيل بالتهدئة، وأن الرد حق مشروع إزاء أي تصعيد من قبلها.
وشارك في الاجتماع الذي اعتذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن حضوره، قادة وممثلون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية ولجان المقاومة الشعبية.
ورغم مشاركة الجبهة الشعبية في الاجتماع وإعلانها الالتزام بمضمونه فإن كتائب أبو علي مصطفى الذراع المسلح للجبهة استبقت الاجتماع بتأكيدها على التمسك بخيار المقاومة، وقالت في بيان "لا تهدئة مع هذا العدو الغاصب حتى زواله عن أرضنا".
وأعلنت الكتائب في بيان -تلقت يونايتد برس إنترناشيونال نسخة منه- أن مجموعة مشتركة مع ألوية الناصر صلاح الدين أطلقت صاروخا من نوع 107 على بلدة سديروت جنوب إسرائيل.
وشهد الأسبوع الأخير توترا وتصعيدا غير مسبوق منذ التزام حركة حماس والفصائل المسلحة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى بتهدئة غير معلنة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009.
وشن الطيران الحربي والدبابات الإسرائيلية عشرات الهجمات على مواقع وأهداف في قطاع غزة أوقعت قتلى وعشرات الجرحى، بينما رد نشطاء فلسطينيون بإطلاق عشرات القذائف والصواريخ تجاه إسرائيل.
قيادات حماس التقت عباس في رام الله لأول مرة منذ سنوات |
من جهة أخرى، أكدت الفصائل في بيانها دعمها لمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسماعيل هنية و"كل الجهود لإنهاء الانقسام". بزيارة غزة ومبادرة رئيس الحكومة المقالة بالقطاع
وكان عباس قد اجتمع السبت مع قياديين من حماس في مكتبه برام الله في الضفة الغربية لبحث إمكان توجهه إلى غزة، حيث أكد خلال الاجتماع على أهمية إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
وقد نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عباس تشديده على "ضرورة التمسك بالتهدئة من أجل قطع الطريق أمام إسرائيل للاستمرار في تهديداتها، ومن أجل مجابهة الأوضاع الصعبة التي تواجه القضية الفلسطينية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق