الانفجار وقع قرب محطة الحافلات الرئيسية |
إن الانفجار الذي استهدف حافلة ركاب في القدس الغربية الأربعاء أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية وإصابة نحو ثلاثين شخصا بجروح. فيما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفجير، وأفاد التلفزيون الإسرائيلي بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرجأ زيارة له لموسكو بعد الانفجار.
وتوفيت المرأة متأثرة بجراحها بعد إصابتها في الانفجار الذي وقع في محطة الحافلات الرئيسية وتسبب في جرح نحو ثلاثين شخصا.
وقال وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي لدى تفقده موقع الانفجار إنه مؤشر على تصعيد خطيرعلى عدة جبهات، وأضاف أن هذا الوضع يلزم إسرائيل بالتحرك، دون أن يفصح عن تفاصيل هذا التحرك.
وأفاد التلفزيون الإسرائيلي بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر تأجيل زيارته لروسيا بعد الانفجار.
كما ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانفجار وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
بدوره أدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الهجوم، وقال في بيان "أدين بأشد العبارات هذه العملية الإرهابية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها".
وفي واشنطن أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة التفجير، وقال إن "لدى إسرائيل حق الدفاع عن نفسها".
استنفار أمني
ووقع الانفجار نتيجة انفجار عبوة ناسفة موضوعة في حقيبة بالقرب من محطة الحافلات الرئيسية بالمدينة.
وذكر مراسل الجزيرة أن العبوة الناسفة انفجرت لدى مرور حافلة كانت في طريقها إلى مستوطنة معاليه أدوميم، بالقرب من منطقة فيها مباني مؤسسات سيادية إسرائيلية والتي يطلق عليها "مباني الأمة" وعلى مسافة كيلومتر واحد من مبنى الخارجية الإسرائيلية.
وأوضح أن عشرات من سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الانفجار لنقل المصابين إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن الشرطة طوقت مكان الانفجار وطلبت من الإسرائيليين الابتعاد وإخلاء المكان تحسبا لوجود عبوات ناسفة أخرى لم تنفجر، وقد تضرر العديد من الحافلات بسبب الانفجار.
فلسطينيون يشيعون شهداء الغارات الإسرائيلية على غزة أمس |
تصعيد بغزة
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة قد يستمر، بعد إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل ردا على غارات إسرائيلية على القطاع أسفرت عن استشهاد ثمانية فلسطينيين الثلاثاء.
وجاء حديث نتنياهو بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أطلقا على مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل صباح الأربعاء، مما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة. وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن تعليق الدراسة في المدارس كافة.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي في بيان مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ الأول، كما أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ أُطلق على مدينة أسدود الثلاثاء، وعن إطلاق ثلاث قذائف هاون باتجاه موقع ناحَل عوز العسكري شرقي غزة.
وقالت الحركة إن الهجمات تأتي ردا على "المجازر الإسرائيلية" في القطاع بعد استشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة آخر بجروح خطيرة في غارات إسرائيلية وقصف على غزة الثلاثاء.
ومن جهته دعا مجلس التعاون الخليجي مجلس الأمن في بيان إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين والتي تسببت في استشهاد ثمانية فلسطينيين "عزل" داعية في الوقت نفسه إلى "توفير الحماية للمدنيين".
وتأتي الهجمات الإسرائيلية في الوقت الذي يحاول فيه الفلسطينيون بذل جهود للمصالحة واحتمال قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة إلى غزة.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتعمد التصعيد في غزة لإحباط جهود المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس فيما تنفي إسرائيل أنها تعمل في هذا الاتجاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق