أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا عن استعداده للذهاب إلى قطاع غزة بمجرد إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبولها بمبادرته لإنهاء حالة الانقسام الداخلي.
وأعلن عباس خلال لقائه وفدا عن حماس برئاسة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك اليوم السبت، أن مبادرته تتلخص في تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة.
وأوضح بأن هذه الحكومة ستقوم بالإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، وتشرف على إعادة بناء قطاع غزة المدمر نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وتحدث عباس خلال اللقاء عن ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التهديدات الإسرائيلية بضرب القطاع مجددا، مبرزا أهمية التمسك بالتهدئة من أجل قطع الطريق أمام إسرائيل والتركيز على التحديات المقبلة.
من جهته وصف وفد حركة حماس اللقاء بالمثمر، وقال في بيان إنه جرى في أجواء إيجابية.
وأكد الوفد أن اللقاء ناقش مختلف العوائق التي تقف في طريق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه استمع من عباس على مدار ساعتين كاملتين إلى شرح مفصل حول مستجدات الوضع الفلسطيني.
إنهاء الانقسام
إسماعيل هنية دعا عباس لزيارة القطاع (الفرنسية) |
ورحب الوفد برغبة عباس زيارة القطاع ولقاء قادة حماس، ونقل عنه قوله إن زيارته للقطاع، وتشكيل حكومة بالتوافق، والإعداد لانتخابات حرة ونزيهة، سيكون خطوة عملية في اتجاه إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الداخلي.
وضم وفد حماس إلى جانب دويك كلا من محمد أبو طير، وعبد الرحمن زيدان، وناصر الدين الشاعر، ووصفي قبها، وأيمن دراغمة، وسمير أبو عيشة.
وكان رئيس الحكومة المقالة بقطاع غزة إسماعيل هنية قد وجه مؤخرا دعوة إلى محمود عباس لعقد اجتماع فوري داخل القطاع، وإطلاق حوار وطني شامل ينهي حالة الانقسام الداخلي.
وحدثت هذه التطورات مباشرة عقب مظاهرات فلسطينية حاشدة تم تنظيمها داخل قطاع غزة والضفة الغربية، تطالب بتوحيد الصف الفلسطيني ووضع حد لحالة الانقسام.
ويعاني سكان القطاع من تصعيد إسرائيلي أسفر الأسبوع الماضي عن استشهاد تسعة فلسطينيين وسقوط عشرات الجرحى، وهو الهجوم الذي ردت عليه فصائل المقاومة بإطلاق قذائف وصواريخ محلية الصنع على مواقع ومستوطنات قريبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق