اشتباكات بين القوات الأمن البحرينية والمتظاهرين فى ميدان اللؤلؤة
المنامة: دعا نشطاء المعارضة في البحرين لتنظيم احتجاجات في أنحاء البلاد الجمعة فيما اسموه "جمعة الغضب" ، وذلك في تحد لحالة الطوارئ المفروضة في كل انحاء حالة البلاد.
ولم يعرف من يقف خلف تلك الدعوات التي انتشرت عن طريق البريد الإلكتروني وشبكة الإنترنت.
وكانت قوات الأمن البحرينية شنت حملة قمع يوم 16 من مارس/ آذار الجاري أدت إلى إبعاد المحتجين عن الشوارع، وشهد ذلك اليوم انتشارا واسعا لقوات الجيش والشرطة في أنحاء البحرين.
وتطالب المعارضة البحرينية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وسحب قوات الأمن والجيش من شوارع المملكة، والتوقف عن ممارسة الترويع ضد المواطنين واعتقالهم على الحواجز الأمنية والعسكرية، وذلك لتهيئة الأجواء السلمية تمهيدا للبدء بحوار سياسي.
من جهة اخرى ، أكد عادل عبد الرحمن المعاودة نائب رئيس البرلمان البحريني أن السنة لن يقبلوا بمطالب المعارضة الشيعية المتمثلة في تشكيل مجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد، مشيرا الى ان البحرين يوجد بها دستورا متفقا عليه وصوت عليه الشعب بالأغلبية.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة عن المعاودة: "كما أننا لدينا الميثاق ولا مانع من بعض التعديلات أما الدستور الجديد الذي ينوون صياغته فلا نعرف كيف سيبدأ وكيف سينتهي ولذلك لن نسير معهم في الظلام بل سنعمل في الضوء".
وأوضح المعاودة أن هناك مَن يقول بأن المعارضة تريد حوارا ولكن لا نعلم على أي أساس سيتم هذا الحوار بعد أن رفضوه إلى ما قبل فك الاعتصامات بليلة واحدة، مشيرا الى أن الصورة مازالت غير واضحة.
وكشف عن وجود تحركات واقتراحات لدى الطرف السني للخروج من الأزمة بإصلاحات يطالب بها الطرف السني، مشيرا الى وجود قناعة لديه بأن الاستبداد وإدارة الرجل الواحد مضرة للبلدان على جميع الأصعدة.
وأضاف: "لا ننكر أن هناك جملة من الأخطاء وكثيرا من الحقوق لا تصل إلى الناس ومعوقات في التطوير وهنا في البحرين يقف الجميع مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة لأنه أشركهم في القرار حتى إنه عندما تم دعوة رؤساء الجمعيات السياسية وقال لهم أريدكم أن تشاركوني في اتخاذ القرار".
وتابع: "وبعد ذلك أصبح الأمر واقعا من خلال مجلس الشورى ودخلت المجلس وأصبحنا مسؤولين عن مصالح الناس وتوزعت المشاركة".
وأكد المعاودة أنه لا يمكن أن تعمل البحرين بنصف الشعب ولا يمكن للشيعة أن يعيشوا بنصف الشعب، مطالبا بتحكيم العقل والتوقف عن الخطاب التحريضي.
وشدد على أن قوات درع الجزيرة جاءت الى البحرين لتحمي الشيعة قبل السنة خاصة الذين لا يستطيعون الوقوف أمام المتطرفين منهم، مشيرا الى أن هذه القوات إذا ما كان منوط بها حماية التيار الكهربائي فهو سيذهب إلى كل بيت في البحرين سواء سني أو شيعي.
واتهم المعاودة المعارضة الشيعية بتهويل الأمور وترديد أن الجيش السعودي جاء ليرتكب مجزرة في البحرين، مشيرا الى أن إيران وحزب الله والعراق عملوا على تأجيج القضية مع أن درع الجزيرة لم تواجه أحدا بل لم نرها بأم أعيننا والحقائق جلية والواقع لا يكذب والأمور تعود إلى وضعها الطبيعي بعد فرض الأمن.
ولفت الى أن الشيعة يعملون على تغذية العداء الطائفي في البلاد من خلال منابرهم ومساجدهم وخطبهم، مشيرا الى أنهم يثيرون دائما قضية وإسقاطاتها بأنها قضية بين السنة والشيعة.
ويشار إلى أن البحرين التي يشكل الشيعة 75% من سكانها تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية حقيقة وجادة ،في مقدمها إقالة الحكومة وتشكيل أخرى تبدأ بإصلاحات سياسية وديمقراطية حقيقية، ووضع دستور جديد للبلاد يتضمن نظام ملكية دستورية. وقتل خلال هذه التظاهرات العشرات فيما أصيب آخرون بجروح.
وكانت المعارضة البحرينية وجهت بيانا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالب فيه بحماية شعب البحرين من دخول قوات سعودية وخليجية إلى البلاد، محذرة من خطر شن "حرب من قبل جيش مسلح ضد المواطنين البحرينيين" ومعتبرة دخول تلك القوات "احتلالا سافرا".
ويذكر أن قوات درع الجزيرة، التي أعلن عن دخول قوات منها إلى البحرين، هي قوات مشتركة تأسست عام 1986 من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان بدأت ب 5000 جندي وتجاوزت الآن الثلاثين ألفا من الضباط والجنود بينهم نحو 21 ألف مقاتل، ويقيمون في حفر الباطن بالقرب من الحدود الكويتية السعودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق