الصفحات

السبت، 2 أبريل 2011

ليبيا : الثوار يسيطرون على أحياء بالبريقة،ومقتل 17 ثائرا في قصف للناتو














استعاد الثوار الليبيون السيطرة على معظم أحياء مدينة البريقة شرقي طرابلس بما في ذلك مصبها النفطي، في وقت تستمر فيه الاشتباكات داخل المدينة بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي، وذلك بعد مقتل 17 شخصا بين ثوار ومدنيين في قصف جوي نفذته قوات التحالف الدولي شرقي البريقة.

إن الثوار قصفوا مواقع لكتائب القذافي في البريقة براجمات الصواريخ، وأضاف أن الكتائب لم ترد في مؤشر وفق المراسل على أنها قد تراجعت إلى مناطق بعيدة مما دفع الثوار للتقدم نحو وسط المدينة.
ولفت المراسل إلى شيء جديد طرأ على طريقة تنظيم الثوار حيث أفاد أن 90% من المسلحين ينتمون لقوات الجيش وبالتحديد فرقة الصاعقة التابعة للكتيبة 21 مضيفا أن الثوار أصبحوا أكثر تنظيما ويتحركون بأوامر عسكرية وتكتيكات جديدة.
كما نقل عن الثوار قولهم إن تحصين المناطق التي يدخلونها ويسيطرون عليها سيكون له الأولوية، وإن عملية التحصين ستتم بإشراف ضباط وقيادات بالجيش.
وذكر المراسل أن الفضل في تحسن أداء الثوار يعود إلى تشكيل المجلس الوطني الانتقالي قيادة عسكرية موحدة للثوار برئاسة وزير الداخلية السابق اللواء عبد الفتاح يونس.


جثة أحد قتلى كتائب القذافي قرب مدينة البريقة (الفرنسية)
الثوار يتقدمون

من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الثوار أنهم حققوا تقدما بمدينة البريقة، موضحين أنهم يسيطرون على مصب المدينة النفطي.
وشاهد مراسل الوكالة جثثا متفحمة لأكثر من سبعة من جنود للقوات النظامية على الطريق المؤدية لبلدة البريقة الجديدة التى تبعد بضعة كيلومترات عن البريقة.
وإلى جانب تلك الجثث توجد نحو عشر سيارات تابعة للجيش الليبى محترقة على حافة الطريق. وأكد عدد من سكان البريقة أن الثوار استعادوا فعلا  المدينة ويحاولون احتواء بعض القناصة المختبئين التابعين لقوات القذافى.


خطأ قاتل
وقال مراسل الجزيرة إن الخطأ الذي ارتكبه الثوار وخلف 17 قتيلا وجريحا واحدا بعد قصف جوي لقوات التحالف كان سببه أن أربع سيارات تقدمت إلى منطقة كتائب القذافي دون إبلاغ الجيش الذي ينسق مع قوات التحالف، ولدى قيام كتائب القذافي بإطلاق مضادات أرضية ردت طائرات التحالف خلال عشرين ثانية.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد الثوار أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في ضربة جوية، وأضاف أن بعض قوات القذافي تسللت بين الثوار وأطلقت نيران أسلحة مضادة للطائرات في الهواء بوقت متأخر من مساء الجمعة، وبعد ذلك جاءت طائرات الناتو وقصفت الثوار.

وألقى معظم المعارضين باللوم -بحسب رويترز- على عميل للقذافي لتعمده جذب النيران الصديقة على المعارضين. ولكن آخرين قالوا إن المجموعة أطلقت النيران في الهواء بطريق الخطأ، وصرح أحد الثوار طلب عدم نشر اسمه بقوله "أطلق مجموعة من الثوار النيران في الهواء وجاء الائتلاف وقصفهم، نحن من أخطأنا".




خرق الاتفاق بين الناتو والثوار أدى لمقتل 17 ثائرا
تنسيق أطلسي
و في بنغازي علي هشام إن اتصالات جرت بين المجلس الوطني الانتقالي وقياد الناتو لعدم تكرار ما جرى، وأضاف أن هناك تشديدا على مسألة التنسيق ما بين القيادة العسكرية للثوار وما بين الناتو وإعطاء معلومات لقوات التحالف عن تحركات الثوار على الأرض.

ورُفعت علامات استفهام -وفق المراسل- حول سبب قصف طائرات التحالف منطقة يسيطر عليها الثوار، وقال هاشم إنه حصل على بعض الإجابات من عدد من المصادر تفيد أن المجموعة التي قصفتها الطائرات كانت تطلق النار في الهواء وهذا مخالف لاتفاق عقد بين الناتو والثوار يقضي بعدم إطلاق النار في حال وجود طائرات للناتو في الأجواء وتحديدا من سيارات تحمل مضادات للطائرات.

قصف عنيف
وفي الغرب استمر تعرض مدينة مصراتة ثالثة كبريات المدن الليبية والتي تبعد نحو 200 كلم شرق العاصمة طرابلس لقصف عنيف من جانب كتائب القذافي استخدمت فيه الدبابات والقذائف الصاروخية وقذائف الهون مما ألحق دمارا كبيرا بالمدينة -وفق شهود عيان- في ظل تقارير عن سقوط نحو ثلاثين قتيلا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
كما نقلت وكالة رويترز عن سكان بالمدينة أن كتائب القذافي هاجمت محال تجارية ومساكن في وسط المدينة التي تعد آخر معاقل الثوار بالغرب، وأن الثوار نجحوا في صد محاولة من الكتائب للسيطرة على مركز المدينة.


وقامت طائرات حربية غربية بمهاجمة قاعدة جوية جنوبي مصراتة، كما تردد أن سفينة حربية ترسو قبالة الساحل، لكن السكان المحليين أعربوا عن إحباطهم المتزايد إزاء الهجمات الجوية للتحالف قائلين إنها لم تفعل شيئا يُذكر لتغيير الوضع على الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق