الصفحات

الجمعة، 29 أبريل 2011

نصرةً لكاميليا.. آلاف السلفيين يتظاهرون أمام كاتدرائية الأقباط

أدى آلاف السلفيين صلاة العصر، اليوم الجمعة، أمام الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، فى إطار المظاهرة الحاشدة التى دعا إليها "ائتلاف دعم المسلمين الجدد" للمطالبة بظهور كاميليا شحاتة، زوجة أحد الكهنة، والتي يؤكدون أنها أسلمت قبل اختطافها من جهاز أمن الدولة في عهد مبارك وتسليمها للكنيسة التي احتجزتها بدورها في مكان مجهول.وكان المحامى الإسلامى، ممدوح إسماعيل، عضو مجلس نقابة المحامين، أكد فى كلمة ألقاها أن جميع المسئولين فى الدولة سيُحاسبون على قضية اختفاء كاميليا شحاتة، وانتقد تصريحات القمص عبد المسيح بسيط التى قال فيها إن كاميليا محبوسة فى مكان لا يعلمه إلا الدولة.وطالب إسماعيل بإعمال حقوق الإنسان وسيادة القانون، مشيرا إلى أن هذه الوقفة ليست موجهة ضد الكاتدرائية باعتبارها دار عبادة للمسيحيين الذين وصفهم أنهم شركاء الوطن وطالبهم بالمشاركة فى المظاهرات التى تطالب بظهور كاميليا.واتهم إسماعيل الكنيسة بالرجوع لعقلية القرون الوسطى للحصول على سلطات أعلى من سلطات الدولة، وطالب المتظاهرين بإنهاء وقفتهم سريعا، وقال نحن لا نريد أن نبقى فى هذا المكان كثيرا حتى لا نحمل على الجيش والشرطة ونزيد من الأعباء المفروضة عليهم.وأكدت مصادر قريبة أن المتظاهرين سينصرفون من أمام الكاتدرائية في خلال نصف ساعة ، وذلك بناء على توجيه من بعض رموز التيار السلفي ، بعد إيصال الرسالة المطلوبة، وحتى لاينضم مندسون إلى التظاهرات لاستغلالاها في أغراض التشويه وإثارة الاضطرابات.من جانبه، أكد الأستاذ خالد حربى، مدير المرصد الإسلامى لمكافحة التنصير، أننا لن نذهب ولن نترجى أحداً ولكن سنأخذ حقنا بأيدينا ووجه حديثه للبابا شنودة قائلا له لقد قلناها فى الإسكندرية والله والله أخواتنا أو الطوفان.شنودة يختبئ فى الكنيسة:
في المقابل، قرر اللواء نبيل رياض، رئيس أمن الكاتدرائية المرقصية، المقر البابوى بالعباسية، غلق أبوابها؛ بسبب المسيرة التى تضم آلاف السلفيين المتجهين من مسجد الفتح إلى مسجد النور بالعباسية، مرورا بالكاتدرائية الذين يطالبون بالإفراج عن المسلمات المحتجزات بالأديرة ومنهم كاميليا شحاتة.
كما قرر أمن الكاتدرائية منع دخول أى شخص إلى المقر. وقال مصدر داخل المقر البابوى إن شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية رفض الخروج من المقر البابوى، مشيرًا إلى أنه يتابع ما يحدث خارج الكاتدرائية فى ظل وجود أمن مشدد خارج الكاتدرائية، وفرض كردون أمنى قوي من الشرطة العسكرية والأمن.
يذكر أن الكنيسة القبطية تحتجز كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس، منذ أواخر يوليو الماضي بعد إسلامها. وكشفت وثائق وتسجيلات أن كاميليا كانت في طريقها إلى الأزهر بمساعدة اثنين من المسلمين ، إلا أنها واجهت عراقيل حالت دون ذلك، بعد تظاهر الأقباط إثر مغادرتها منزل الزوجية في يوليو، قبل أن يتمكن الأمن من توقيفها وتسليمها إلى الكنيسة التي تتحفظ عليها بدورها في مكان "غير معلوم".
وكانت النيابة العامة في مصر، قد طلبت الأحد الماضى استدعاء كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس بالمنيا، للاستماع لأقوالها في بلاغ أبو يحيى الشاهد الرئيس على إسلامها, ويتهم فيه جهاز أمن الدولة المنحل باختطافها عندما كانت في طريقها لإشهار إسلامها بالأزهر في أواخر يوليو الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق