أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، عن قلقه تجاه الأوضاع في سوريا، مؤكدّا أنّه يجب العمل على تلبية مطالب الشعب، بيّنما شدّد على ثقة بلاده في تعهدات المجلس العسكري الأعلى في مصر وإدارته للمرحلة الانتقالية الحالية، والتي ستؤدي إلى نقل السلطة ديمقراطيًا.
وقال أردوغان ـ في تصريحات للصحفيين الأتراك المرافقين له في رحلة عودته من لندن أمس، نشرت اليوم السبت ـ إنّنا نتابع بقلقٍ بالغ التطورات الجارية في سوريا، ولهذا السبب سأتصل بالرئيس السوري بشار الأسد مجددًا خلال يوم أو يومين للمطالبة بتلبية مطالب الشعب السوري، ومنها إلغاء حالة الطوارئ، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعداد دستور جديد للبلاد وتغيير الحكومة.
وأضاف: أنّه سيحصل على معلومات من الأسد خلال الاتصال.. لافتًا إلى أنّ قلق تركيا تجاه الأوضاع في سوريا طبيعي، نظرًا لأنها دولة جارة تربطها بتركيا أطول حدود مشتركة مع دولة أخرى جارة لتركيا، فضلاً عن وجود علاقات عائلية بالمحافظات الحدودية التركيّة والسورية مثل هطاي وحلب وقامشلي. لكن مع كل ذلك لا أتمنى أن تحدث هجرة من سوريا إلى تركيا جراء الأحداث الراهنة لأنّنا سنواجه صعوبة بالغة في هذا الموضوع.
وتطرق أردوغان إلى الأوضاع في مصر وتونس، فأشار إلى أن رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر المشير حسين طنطاوي، أكد خلال لقائه مع الرئيس التركي عبد الله جول خلال زيارته لمصر أنه سيتم تسليم السلطة مباشرة للطرف الذي سيفوز بالانتخابات.
وأضاف أردوغان: "هذا وعد عسكري ولن يتولى الجيش في مصر أي مهام بعد انتقال السلطة، وتم رسم خريطة لانتقال السلطة خلال 6 أشهر أو عام على الأكثر وستسير الأمور في مصر بشكل طبيعي، ونحن نثق في تعهدات المجلس العسكري".
وبالنسبة لتونس، لفت أردوغان إلى أنه تم تأسيس 50 حزبًا سياسيًا، وأن عدد الأحزاب السياسية سيتزايد، مثلما هو الأمر في مصر.
وحول الانتخابات البرلمانية في تركيا في يونيو المقبل، قال أردوغان إن حزبنا "العدالة والتنمية الحاكم" حصل على نسبة 47% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وحصلنا على 340 مقعدا بالبرلمان، وسيتحدد عدد مقاعد الحزب في البرلمان في الانتخابات المقبلة بناء على عدد الأحزاب التي ستدخل البرلمان.
وتوقع أردوغان أن يحصل حزبه على ما بين 315 و335 مقعدا في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن حكومته ستعمل على إعداد دستور جديد بعد الانتخابات، كما ستعمل على تحقيق أهداف تركيا حتى عام 2023، وقال إننا سنعلن للرأي العام التركي بتاريخ 15 أبريل الجاري عن برنامجنا الانتخابي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق