استنكر الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية ما تعرضت له بعض الأضرحة وأولياء الله الصالحين من إساءة مؤكدا أن هذا الفعل خروج عن صحيح الدين والإسلام والإنسانية وأن الفاعل ظن بالخطأ معنى الحديث الشريف ورفض بشدة الهراء الذي صرح به أحدهم من المتشددين من رغبته لهدم ضريح الإمام الحسين رضي الله عنه.
ووصف مفتي الجمهورية من يفعل ما لم يفعله الرسول في الأصنام في قبور أهل البيت الكرام أو أولياء الله الصالحين والعلماء المتقين المشهود لهم بأنه كمن أصيب بعمى القلوب وسوء الفهم وكمن أسهم في تشويه الإسلام وإذكاء الدعوات إلى الغلو والتطرف
ودعا د. جمعة في خطبة الجمعة أمس بمسجد الأزهر الشريف جميع أبناء الوطن العزيز إلى التكاتف والتعاضض والتوحد خلف إمام المسلمين شيخ الأزهر ومن خلفه من العلماء الواقفين معه ضد أي دعوات للخروج عن صوت الإسلام الصحيح الوسطي المعتدل .
ووصف المفتي من يتفوه بتلك الكلمات بالأغر المسكين الذي يجهل مبادئ وصحيح الدين والسنة المشرفة مطالبا بأن يغلق الباب على نفسه مشيرا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) عاش 13 عاما في مكة المكرمة ولم يقترب أبدا إلى أصنام المشركين التي كانت بالمئات .
وقال المفتي أن النبي صلي الله عليه وسلم الذي جاء بالرحمة المهداه والدين القويم دعا إلى عدم الاختلاف أو الانقسام وأرشد الأمة الإسلامية إلى أنه في حاله حدوث خلاف في أي أمر بين المسلمين الالتزام برأي الأغلبية وتوجه السواد الأعظم وأنه من شذ عن الجماعة في النار وأن من رآه المسلمين حسن واجتمعوا عليه فهو حسن عند الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق