وشهدت عدة مدن سورية ومناطق محيطة بالعاصمة دمشق مظاهرات ومسيرات عقب أداء صلاة الجمعة اليوم للمطالبة بالحرية والإصلاح تلبية لدعوة طرحها نشطاء سوريون عبر موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك " ان تكون جمعة اليوم "جمعة ازادى.
أي جمعة الحرية باللغة الكردية " , كما تأتى فى اعقاب اعلان الرئيس الامريكى باراك اوباما بان امام الرئيس السورى بشار الاسد خيارين اما الانتقال الى الديمقراطية او الرحيل وتحذيره الحكومة السورية بانها سيتم عزلها من الخارج.
وعلى الرغم من اختلاف التقديرات حول عدد المتظاهرين اليوم الا ان مصادر اعلامية سورية اقرت بوجود تلك المتظاهرات وأن من خرجوا فيها تقدر أعدادهم بالالاف , فيما أشار التلفزيون السورى الرسمى عبر بثه المباشر إلى عدة لقطات مقتضبة من عدة مدن سورية تشير الى وجود تظاهرات صغيرة لاتزيد عن العشرات وانها انتهت دون حدوث اية احتجاجات امنية او وقوع اصابات.
وأفادت المصادر الاعلامية السورى الالكترونية ان المظاهرات جرت فى مدن حمص واللاذقية والبوكمال والقامشلي والحسكة ومحيطها وبانياس , مشيرة الى انه لم يتسن
لها التأكد من صحتها عبر مصدر مستقل.الا انها قالت ان معظم هذه التظاهرات جرت بدون حوادث تذكر موضحة ان مدينة البوكمال شهدت اكبر مظاهرة منذ بدء حركات
التظاهر في سوريا حيث خرج المئات بعد صلاة الجمعة يهتفون للحرية والشهيد والمدن التي شهدت احداث دخول وحدات الجيش والقوى الامنية.
وأوضحت نقلا عن احد الاهالي ان احد عناصر الشرطة أطلق رصاصات تحذيرية في الهواء ما استفز كثيرين ودفعهم للانضمام إلى المظاهرة والقيام بتكسير مخفر الشرطة وسط المدنية وان جريحين أو ثلاثة جرحى سقطوا بحوادث اطلاق رصاص وتم اسعافهم.
واضافت ان قتيلين سقطا فى مدينة حمص إثر اطلاق نار من قبل سيارة مجهولة , اضافة الى قيام مجموعة مكونة من 9 أشخاص بإحراق سيارة شرطة عند دوار قلعة حمص , وأن القوى الأمنية ألقت القبض عليهم , كما قامت مجموعة في حي الوعر بتهشيم عدد من سيارات الإطفاء".
وتشهد عدة مدن سوري خروج تظاهرات ايام الجمعة منذ أكثر من شهرين تنادي بالحرية والاصلاح تزامنت معها اعمال عنف واطلاق رصاص من مسلحين مجهولي الهوية راح ضحيتها المئات من مدنيين وعسكريين.
وكان مصدر عسكري سوري قال ان وحدات الجيش باشرت انسحابها من مدينة تلكلخ بعد انتهائها من مهمتها.مؤكدا أن الحياة في المدينة عادت لطبيعتها وانها أنجزت مهمتها بإنهاء حالة الفلتان الأمني الذي تسببت به عناصر إجرامية مسلحة خارجة على القانون.
قال ناشط مدافع عن حقوق الانسان في مدينة حمص السورية ان قوات الامن أطلقت ذخيرة حية على حشود تجمعت لتنظيم مظاهرتين على الاقل في المدينة في الوقت الذي نظمت فيه اليوم الجمعة مظاهرات مطالبة بالديمقراطية في أنحاء أخرى من البلاد.
وقال شهود وناشطون ان الالاف شاركوا في مظاهرات في بانياس والقامشلي والعاصمة دمشق وحمص متحدين الوجود الامني المكثف الذي يسعى لقمع احتجاجات الشوارع ضد الحكم الشمولي للرئيس بشار الاسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدينة بانياس الساحلية التي اقتحمها الجيش هذا الشهر شهدت أضخم مظاهرة منذ بدء الانتفاضة في جنوب سوريا قبل تسعة اسابيع.
وقال متحدث باسم المرصد ان دوي اطلاق النار يسمع الان في بانياس وان مظاهرة بدأت رغم اعتقال حوالي الف شخص من المدينة ومن حولها في الاسابيع القليلة الماضية.
وقال شاهد ان قوات الامن أطلقت قنابل الغاز على الاف المتظاهرين في مدينة حماه الى الشمال من حمص حيث احتشد حوالي 20 الف شخص في منطقتين منفصلتين.
وقال شاهد اخر ان قوات الامن استخدمت ايضا الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالي الف متظاهر في بلدة التل الى الشمال من دمشق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق