دعا ناشطون سوريون إلى التظاهر الجمعة، في إطار المظاهرات الأسبوعية التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس الماضي، وقرروا تسميتها بـ "جمعة حرائر سوريا"، مؤكدين أن التظاهرة وشددوا على أن التظاهر غدًا سيكون من أجل كرامة نساء سوريا، بعد أن قتلت أربع نساء بنيران الأمن السوري هذا الأسبوع.
وحث الناشطون على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، السوريين على الخروج إلى التظاهر مؤكدين على أهمية ذلك، خاصة مع ارتفاع عدد القتلى والمعتقلات بين النساء السوريات منذ بدء التظاهرات قبل نحو شهرين، وابتكروا طرقًا جديدة للتظاهر ولإعاقة القوات الأمنية من الوصول إلى أماكن التظاهر، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
وشهدت التظاهرات على مدار الأسابيع الماضية مشاركة نسائية غير قليلة بالنسبة لظروف سوريا، حيث اعتقلت العديد من الناشطات والمتظاهرات، كما قتل عدد منهن.
ويوم السبت الماضي قتل في مدينة بانياس الساحلية أربعة نساء خلال اقتحام الجيش السوري والقوات الأمنية المدينة التي تعد أحد معاقل حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد.
كما قتلت أم ثلاثة نساء في مدينة الحارة التابعة لمحافظة درعا خلال عمليات مشابهة، وفق منظمات حقوقية سورية.
وفي 13 أبريل الماضي اعتصمت عدة آلاف من النساء قرب قرية البيضا والقرى المجاورة لها، وقطعن الطريق الساحلي الرئيسي، وطالبن بإطلاق سراح مئات المعتقلين من قراهن اعتقلوا خلال الحملات الأمنية
كما انتشرت مقاطع فيديو على الانترنت تُظهر نساء مدينة داريا التابعة لريف دمشق وهن يتظاهرن في 25 أبريل الماضي يطالبن يفك الحصار عن درعا وعن مدينة دوما التابعة بدورها لريف دمشق
وفي الأول من مايو الجاري اعتصمت عدة عشرات من النساء في سوق الصالحية وسط العاصمة دمشق دعماً لمدينة درعا المحاصرة، وفرقت قوات الأمن التظاهرة واعتقلت بعضهن، وتكرر الأمر نفسه بعد يومين وتضاعف عدد المشاركات
وفي درعا المحاصرة والقرى المجاورة خرجت النساء بوجه الجيش أكثر من مرة، وبشكل شبه يومي، للمطالبة بفك الحصار عن المدينة التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في سوريا، ووثقت منظمات حقوق الإنسان مقتل أكثر من أربع فتيات في المدينة في وقت سابق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق