مسجد قباء
أول مسجد بني في عهد نبي الإسلام محمد "صلى الله عليه وسلم".
موقعه
يقع في جنوب غربي المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي5 كيلومترات. فيه بئر تنسب لأبي أيوب الأنصاري، وكان فيه مبرك ناقة رسول [صلى الله عليه وسلم] .
فضل الصلاة في مسجد قباء
ثبت في الحديث المتفق عليه أن النبي محمد [ صلى الله عليه وسلم ] كان يزور مسجد قباء ويصلي فيه ، وفي رواية فيصلي فيه ركعتين . وهو في يوم السبت أكد ناوياً التقرب بزيارته والصلاة فيه لحديث ابن عمر قال : كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يأتي مسجد قباء راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين. وفي رواية : أنه صلى فيه ركعتين. وعن أسيد بن الحضير أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال : صلاة في مسجد قباء كعمرة.
روى عن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
"من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة " وورد أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يزور قباء يوم السبت ويركب له ، وصارت تلك عادة أهل المدينة حيث يذهبون إلى مسجد قباء يوم السبت للصلاة فيه ، حتى يومنا هذا. وقد أثنى الله على أهل قباء بقوله: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].
وروى أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال : من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة. وعن سهل بن حنيف قال قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: من توضأ فأحسن الوضوء ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك كعدل عمرة.
وعليه فمن أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين أو أكثر كتب له ثواب عمرة سواء كانت صلاته فريضة أو نافلة كما هو ظاهر هذه الأحاديث.
بناء مسجد قباء
"قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بقباء في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده. ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة. فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي، وادي رانوناء، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسسه لبني عمرو بن عوف ثم انتقل إلى المدينة.
وذكر ابن أبي خيثمة أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] حين أسسه كان هو أول من وضع حجراً في قبلته ثم جاء أبو بكر بحجر فوضعه ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى حجر أبي بكر ثم أخذ الناس في البنيان.
عن الشموس بنت النعمان قالت كان النبي[صلى الله عليه وسلم] حين بنى مسجد قباء يأتي بالحجر قد صهره إلى بطنه فيضعه فيأتي الرجل يريد أن يقله فلا يستطيع حتى يأمره أن يدعه ويأخذ غيره يقال صهره وأصهره إذا ألصقه بالشيء"
بناءمسجد قباء على التقوي
ذكر القرآن الكريم في سورة التوبة عن المسجد: { لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالُ يُحِبُّونَ أنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.
فهذا المسجد أول مسجد بني في الإسلام وفي أهله نزلت فيه رجال يحبون أن يتطهروا فهو على هذا المسجد الذي أسس على التقوى، وإن كان قد روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى، فقال هو مسجدي هذا.
قال تعالى { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَإذِبُونَ}
يقع في جنوب غربي المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي5 كيلومترات. فيه بئر تنسب لأبي أيوب الأنصاري، وكان فيه مبرك ناقة رسول [صلى الله عليه وسلم] .
فضل الصلاة في مسجد قباء
ثبت في الحديث المتفق عليه أن النبي محمد [ صلى الله عليه وسلم ] كان يزور مسجد قباء ويصلي فيه ، وفي رواية فيصلي فيه ركعتين . وهو في يوم السبت أكد ناوياً التقرب بزيارته والصلاة فيه لحديث ابن عمر قال : كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يأتي مسجد قباء راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين. وفي رواية : أنه صلى فيه ركعتين. وعن أسيد بن الحضير أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال : صلاة في مسجد قباء كعمرة.
روى عن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
"من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة " وورد أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يزور قباء يوم السبت ويركب له ، وصارت تلك عادة أهل المدينة حيث يذهبون إلى مسجد قباء يوم السبت للصلاة فيه ، حتى يومنا هذا. وقد أثنى الله على أهل قباء بقوله: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].
وروى أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال : من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة. وعن سهل بن حنيف قال قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: من توضأ فأحسن الوضوء ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك كعدل عمرة.
وعليه فمن أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين أو أكثر كتب له ثواب عمرة سواء كانت صلاته فريضة أو نافلة كما هو ظاهر هذه الأحاديث.
بناء مسجد قباء
"قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بقباء في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده. ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة. فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي، وادي رانوناء، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسسه لبني عمرو بن عوف ثم انتقل إلى المدينة.
وذكر ابن أبي خيثمة أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] حين أسسه كان هو أول من وضع حجراً في قبلته ثم جاء أبو بكر بحجر فوضعه ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى حجر أبي بكر ثم أخذ الناس في البنيان.
عن الشموس بنت النعمان قالت كان النبي[صلى الله عليه وسلم] حين بنى مسجد قباء يأتي بالحجر قد صهره إلى بطنه فيضعه فيأتي الرجل يريد أن يقله فلا يستطيع حتى يأمره أن يدعه ويأخذ غيره يقال صهره وأصهره إذا ألصقه بالشيء"
بناءمسجد قباء على التقوي
ذكر القرآن الكريم في سورة التوبة عن المسجد: { لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالُ يُحِبُّونَ أنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.
فهذا المسجد أول مسجد بني في الإسلام وفي أهله نزلت فيه رجال يحبون أن يتطهروا فهو على هذا المسجد الذي أسس على التقوى، وإن كان قد روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى، فقال هو مسجدي هذا.
قال تعالى { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَإذِبُونَ}
وتفسيرها المنافقون الذين بنوا مسجدًا; مضارة للمؤمنين وكفرًا بالله وتفريقًا بين المؤمنين, ليصلي فيه بعضهم ويترك مسجد (قباء) الذي يصلي فيه المسلمون, فيختلف المسلمون ويتفرقوا بسبب ذلك , وانتظاراً لمن حارب الله ورسوله من قبل -وهو أبو عامر الراهب الفاسق- ليكون مكانًا للكيد للمسلمين, وليحلفنَّ هؤلاء المنافقون أنهم ما أرادوا ببنائه إلا الخير والرفق بالمسلمين والتوسعة على الضعفاء العاجزين عن السير إلى مسجد (قباء), والله يشهد إنهم لكاذبون فيما يحلفون عليه. وقد هُدِم المسجد وأُحرِق.
{ لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }.
لا تقم - أيها النبي- للصلاة في ذلك المسجد أبدًا; فإن المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى من أول يوم -وهو مسجد (قباء)- أولى أن تقوم فيه للصلاة, ففي هذا المسجد رجال يحبون أن يتطهروا بالماء من النجاسات والأقذار, كما يتطهرون بالتورع والإستغفار من الذنوب والمعاصي. والله يحب المتطهرين. وإذا كان مسجد (قباء) قد أُسِّسَ على التقوى من أول يوم , فمسجد رسول الله , صلى الله عليه واله وسلم , كذلك بطريق الأولى والأحرى.
{ لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }.
لا تقم - أيها النبي- للصلاة في ذلك المسجد أبدًا; فإن المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى من أول يوم -وهو مسجد (قباء)- أولى أن تقوم فيه للصلاة, ففي هذا المسجد رجال يحبون أن يتطهروا بالماء من النجاسات والأقذار, كما يتطهرون بالتورع والإستغفار من الذنوب والمعاصي. والله يحب المتطهرين. وإذا كان مسجد (قباء) قد أُسِّسَ على التقوى من أول يوم , فمسجد رسول الله , صلى الله عليه واله وسلم , كذلك بطريق الأولى والأحرى.
{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } .
لا يستوي مَن أسَّس بنيانه على تقوى الله وطاعته ومرضاته, ومن أسَّس بنيانه على طرف حفرة متداعية للسقوط , فبنى مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين المسلمين, فأدَّى به ذلك إلى السقوط في نار جهنم. والله لا يهدي القوم الظالمين المتجاوزين حدوده.
{ لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
لا يزال بنيان المنافقين الذي بنوه مضارَّة لمسجد (قباء) شكًا ونفاقًا ماكثًا في قلوبهم, إلى أن تتقطع قلوبهم بقتلهم أو موتهم, أو بندمهم غاية الندم, وتوبتهم إلى ربهم, وخوفهم منه غاية الخوف. والله عليم بما عليه هؤلاء المنافقون من الشك وما قصدوا في بنائهم, حكيم في تدبير أمور خلقهلا يستوي مَن أسَّس بنيانه على تقوى الله وطاعته ومرضاته, ومن أسَّس بنيانه على طرف حفرة متداعية للسقوط , فبنى مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين المسلمين, فأدَّى به ذلك إلى السقوط في نار جهنم. والله لا يهدي القوم الظالمين المتجاوزين حدوده.
{ لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم في مقابل ذلك الجنة , وما أعد الله فيها من النعيم لبذلهم نفوسهم وأموالهم في جهاد أعدائه لإعلاء كلمته وإظهار دينه, فيَقْتلون ويُقتَلون, وعدًا عليه حقًا في التوراة المنزلة على موسى ، والإنجيل المنزل على عيسى، والقرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. ولا أحد أوفى بعهده من الله لمن وفَّى بما عاهد الله عليه , فأظهِروا السرور-أيها المؤمنون- ببيعكم الذي بايعتم الله به, وبما وعدكم به من الجنة والرضوان, وذلك البيع هو الفلاح العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق