الصفحات

الخميس، 19 مايو 2011

أوباما يؤكد دعم أمريكا لمطالب التغيير ويعلن عن مساعدات سخية لمصر وتونس

 الرئيس الأمريكي باراك أوباما
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس 19-5-2011، دعم ومساندة الولايات المتحدة لعملية التغيير ومطالب الإصلاح التي تشهدها عدة دول في المنطقة، وأعلن عن حزمة من المساعدات الاقتصادية لمصر وتونس لمساعدتهما في عملية التحول الديمقراطي الجارية، ودعا الرئيس اليمني لنقل السلطة، وكذلك الرئيس السوري لإدخال الإصلاحات التي وعد بها.

وقال أوباما في خطاب ألقاه في مقر وزارة الخارجية حول السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شهدنا تغيرا كاسحا في الشرق الأوسط خلال الأشهر الستة الماضية، فقد تنحى رئيسان وهناك مطالب بالتغيير والإصلاح في عدة دول.
وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة قدمت الكثير لتعزيز سياستها الخارجية في المنطقة، وحققت الكثير في العراق وافغانستان، واستطاعت أن تحدث صفعة قوية بمقتل أسامة بن لادن، وأنه يجب على المسلمين أن لايشعروا بالضغينة بسبب مقتل بن لادن ، فهو رفض الديمقراطية وقتل الآلاف، وأن أعمال بن لادن أفضت لنتائج كارثية, مبينا أن أجندة القاعدة كانت قد وصلت لنهاية مسدودة والاشخاص حققوا مستقبلهم بأيديهم.

وتناول أوباما مسيرة التغير التي بدأت في تونس وامتدت لدول أخرى مؤكدا أن اساليب القمع لن تفلح في إسكات أصوات الشعوب ومطالبها بالتغيير، وهي مطالب تشمل كل دول المنطقة، ولن تستثني أحدا.


واشار اوباما إلى أن العديد من القادة في المناطق حاولوا صرف أنظار شعوبهم لقضايا أخرى على رأسها اسرائيل وقضايا القبيلة والطائفة.


وأوضح أوباما أن وسائل الاتصال والتواصل احدث تغييرا كبيرا في العالم واصبح من الممكن سماع الأصوات المنادية بالحرية في القاهرة وصنعاء ودمشق.


وقال إن مجموعة صغيرة من الشباب استطاعت أن تنجز خلال فترة قصيرة تغييرات اكبر مما قام به إرهابيون على مدار عقود.


وشدد أوباما على أن الولايات المتحدة ترحب التغيير الذي يفضي لتقرير المصير، وسوف تستخدم كل نفوذها لدعم ذلك التغيير، وان التحركات التي وقعت في الدول العربية هي تحركات عفوية من الشعوب ومن حقها تقرير مصيرها ، موضحا ان الولايات المتحدة لا توافق على استخدام العنف وتدعم الحقوق والاصلاحات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.


ودعا أوباما الرئيس اليمني لتسليم السلطة ، وبالنسبة سوريا شدد على رفض العنف والقمع ضد المظاهرات السلمية، وبالنسبة للبحرين قال إن الحل الوحيد هو الحوار بين الحكومة والمعارضة.


وأكد أوباما على أنه يجب على الولايات المتحدة أن تعتمد على توسيع النمو الإقتصادي وعلى التجارة والاستثمار وليس فقط المساعدات، مبينا أن دعم الولايات المتحدة للديمقراطية سيتم من خلال خطوات اقتصادية، وستبدا الولايات المتحدة بمصر وتونس وأنه طلبت خطة من صندوق النقد الدولي لتحديث اقتصاد البلدين ، كما إنها تحث دولا أخرى على تقديم المساعدة للدولتين ، واعلن في هذا الصدد عن اسقاط جزء من الديون المستحقة على مصر بقيمة مليار دولار، حتى لاتكون مصر التي تمر بعملية التحول رهينة لديون في الماضي، وكذك تقديم ضمانات اقتراض بمليار دولار.


وأضاف أوباما أن الادارة الأمريكية تعمل مع الكونغرس لتاسيس صندوق للاستثمار في مصر وتونس , على غرار ما حدث في أوروبا الشرقية، وعن اطلاق مبادرة شراكة اقتصادية شاملة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.


واختتم أوباما خطابه بالتطرق لعملية السلام ، وجدد الدعوة لاقامة دولة فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب ، وقال إنه يجب على إسرائيل أن تعمل على الوفاء بجعل السلام عملية ممكنة.


وقال أوباما أن حلم اليهود بدولة لا يمكن تحقيقه من خلال الاحتلال ، وهي أول إشارة تقريبا لرئيس أمريكي لاحتلال إسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق