الصفحات

السبت، 6 أغسطس 2011

الشيخ سلمان العودة: ما حدث لـ''مبارك'' عبرة للعابثين بأوطانهم

 سلمان العودة: ما حدث لـ''مبارك'' عبرة للعابثين بأوطانهم
أعرب الشيخ سلمان العودة الداعية الإسلامى السعودى البارز عن قناعته بأن محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك هي محاكمة للنظام العربي، واصفًا هذا النظام بأنه هو الذي يسخر الحياة للأمن والسلطة الشخصية.
وقال العودة في تصريحات له اليوم الجمعة: "ما حدث لمبارك عبرة لكل العابثين بمستقبل أوطانهم وشعوبهم".
وأضاف: "رأينا صدام في المحاكمة، لكن كنا نعتقد أنه في قبضة الأمريكيين، الآن نرى الرئيس المخلوع ونحس أنه في قبضة الشعب المصري".
وحول الأحداث الجارية على الساحة العربية أكد العودة أنه يدعو في صلواته للشعب السوري والليبي واليمني، قائلاً: "ثلاثة أدعو لهم في سجودي وقنوتي وفي فرضي ونفلي، وأسأله ألا يخيبني: الشعب السوري والشعب الليبي والشعب اليمني".
وكان الكاتب الصحفي يوسف الكويليت قد قال في صحيفة "الرياض" تحت عنوان " الرئيس.. أنجاله.. وأتباعه في قفص الاتهام!": "أياً كانت نتائج محاكمة حسني مبارك والفريق المتهم معه، فإنها سابقة في التاريخ العربي الذي شهد قسوة الحكام في معظم تاريخه، والأهم أنها جاءت نتيجة ثورة شعبية، وليس انقلاباً عسكرياً".
وأكد الكاتب أن "محاكمة مبارك في بداياتها، حضارية، لأنها استوفت شروط الادعاء والدفاع، وحضور الشهود ليدلوا بأقوالهم، وهي سابقة تعطي دلالة بأن القضاء المصري لا يزال يملك استقلاليته ونزاهته، وهي بدايات لتقوية دوره في المستقبل..".
وعن منطق وأسباب المحاكمة قال: "هناك متعاطفون مع الرئيس السابق وهو يرقد على سريره.. لكن الأمر لا يتعلق بمثل هذه الأحوال، إذ إن السوابق التي يحاكم من أجلها، هي التي أثارت الرأي الوطني حتى قام بثورته، لأن الحق العام لا يمكن التلاعب فيه، ولذلك فالقضاء العادل لا يفرق بين رئيس ومرؤوس إذا كانت الجرائم والمخالفات والفساد تلاحق أي متهم، ولذلك رأينا في الدول المتقدمة مثل أمريكا في فضيحة ووترجيت كيف عُزل الرئيس نيكسون..".
وأضاف الكاتب: "الرئيس حسني، لم يأت من خلال انقلاب، بل جاء خليفة للرئيس الراحل أنور السادات، لكن إحاطته بجيوش من المنتفعين وخضوعه لمطالب عائلته، والأخذ بتجربة سورية بتوريث ابنه الحكم، إلى جانب الفساد الإداري والنهب، ووصول الشعب أو طبقاته الفقيرة إلى حد الانفجار، كانت الأسباب الحقيقية للثورة، وجلب عناصر الحكم إلى قفص الاتهام، وهي الحقيقة التي لم يكن أي إنسان، مناوئاً كان أو مؤيداً للسلطة، يتوقع أن تحدث بهذا الشكل للانتقال من نعيم امتيازات الدولة إلى السجون والمحاكم..".

المصدر : مفكرة الاسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق