الصفحات

السبت، 6 أغسطس 2011

شنودة يحبط محاولة انقلاب على سلطته

القاهرة: نجح البابا شنودة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الجمعة، في إحباط ماوصفه بعض معاونيه بانقلاب على سلطته حيث فوجئ بفريق من الرهبان والكهنة والمرتلين وفرق الأنشاد يعدون لأنشاء نقابة خاصة بهم خارج شرعيته.
وأشارت جريدة "القدس العربي" اللندنية إلى أن شنودة فور علمه قام باستنفار واسع في أرجاء الكاتدرائية وعقد إجتماعاً مع مستشاريه لأحباط المخطط وقد رفض البابا شنودة الثالث، السماح بإنشاء نقابة للكهنة والمرتلين، مؤكدا أن الكهنة يخضعون لرعاية وإشراف المطران أو البطريرك، بعدما تقدم مجموعة من المرتلين والكهنة بإنشاء نقابة لرجال الدين المسيحى ليكون المطلب الأول لرجال الدين المسيحى بعد ثورة 25 يناير.
حيث أوضح أصحاب فكرة إنشاء النقابة أن الدولة المدنية الحديثة توافق على هذه الأفكار وتسمح بإطلاق حرية أنشاء النقابات لخدمة العاملين في المجال الديني.
فيما عبر العديد من الكهنة والمرتلين عن غضبهم بسبب رفض البابا السماح لهم بأنشاء النقابة، معتبرين أن ذلك الرفض لايتناسب مع رياح الحرية التي تخيم على مصر ولا بد لها من أن تجد لها متسعاً في الكنيسة.
فيما أكد مصدر كنسى أن البابا تلقى بالفعل طلبا من كهنة المحافظات والمرتلين وعمال الكنائس للسماح لهم بتدشين النقابة ووعدهم بدراسة الأمر لكنه تراجع في اللحظة الأخرة على السماح بخروج النقابة للنور فيما نقابة قساوسة وقمامصة من شتى الكنائس المصرية أن تكون النقابة المقرر أنشائها تمثل خروجاً على سلطة الكنيسة الأرثوذكسة لكنها تهدف في المقام الأول حماية أسر القساوسة وتوفير إعانات لهم عند المرض.
وأكد المصدر أن عمل كادر للكهنة يشبه النقابات الأخرى هو أمر مستحيل لأننا نرفض أن نشابه العالم خاصة أن هذه الأفكار تحتاج مبالغ ضخمة يصعب تدبيرها فى هذا الوقت الحالى، مضيفا أن الكنيسة دورها روح.
وأشار المصدر إلى أن هذا المطلب قديم وسبق وقام بعرضه عدد من الكهنة منذ سنوات ولاقى رفضا من الكنيسة والبابا ومختلف الأساقفة ولكن هذه المرة طالبوا مقدمو الطلب وهم كهنة أقاليم بمساواتهم بقاسة وكهنة كنائس القاهرة الذين ترعاهم اللجنة البابوية التى شكلها البابا شنودة، وأضافوا أنهم يعانون فى المحافظات من عدم وجود مشروع للعلاج أو اهتمام كافٍ بهم وبأسرهم .
وأوضح المصدر أن كل كنيسة تقوم برعاية الكهنة التابعين لهم مادياً وروحياً كما أن كل مطرانية بها لجنة لرعاية الكنيسة وتقديم كافة الخدمات للأولاد الكهنة كما تخدم المرتلين وعمال الكنيسة.
وكشفت مصادر داخل الكاتدرائية أن البابا يشعر بالخوف من أن يسفر ظهور مثل تلك النقابات إلى تقويض سلطة الكنيسة وعدم قدرته هو ومن يخلفه في المستقبل من الهينة على مقاليد الأمور، كما يعتقد البابا أن فكرة إنشاء هذه النقابات سوف تكرس في نهاية الأمر للعمل السياسى بالنسبة للقاساوسة والرهبان حيث ستؤدى إلى خلط بين دور رجل الدين بالنسبة لشعب الكنيسة ودخوله مجال السياسة.
في سياق متصل إتهم عدد من القساوسة والكهنة البابا شنودة ومستشاريه بعداء ثورة 25 يناير، معتبرين رفضهم إنشاء نقابة عودة لنفس أسلوب رجال مبارك الذين ظلوتا على مدار سنوات يجرمون العمل النقابي ويعتبرون مزاوليه خطر على الرأي العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق