الصفحات

الاثنين، 22 أغسطس 2011

كاتب أمريكي: "القاعدة" إستولت على الثورات العربية



أرشيفية


كاتب أمريكي: "القاعدة" إستولت على الثورات العربية

ترجمة – تامر مصطفى حسن

قال الكاتب الأمريكي ويليام مكانتس فى مقاله فى صحيفة "نيويورك تايمز" أن الإسلاميين إستولوا على الثورات العربية وكذلك التيارات الإسلامية هي التي ستحكم البلاد العربية بعد نجاح الثورات فيها.

ففي مصر يوجد حزب "العدالة والتنمية" الذي أسسته جماعة "الإخوان المسلمين" والذي يتوقع أن يستحوذ علي عدد كبير جداً من المقاعد في البرلمان المصري.

 وأن يدخل عدد من أعضاؤه في تشكيل الحكومة المصرية عقب الانتخابات البرلمانية المرتقبة.

وكذلك فى تونس, هناك حزب "النهضة" الإسلامي الذي يدخل الانتخابات البرلمانية في أكتوبر المقبل ويتوقع أن يحصد معظم مقاعد البرلمان التونسي أيضاً.

ونفس الحال فى البلاد العربية التي تشهد ثورات عنيفة مثل ليبيا وسوريا واليمن يستعد الإسلاميون فيها للسيطرة على مجريات الأمور هناك.

ويري الكاتب أن ما يحدث في البلاد العربية الآن هو أسلوب تكتيكي جديد ينفذه تنظيم "القاعدة" بمنتهي الذكاء وهو ينجح بالفعل فى تنفيذه.

حيث تغير مسمي أعضاء "القاعدة" من الجهاديين إلى الإسلاميين وبدلاً من تنفيذ هجمات إرهابية فى هذه البلاد تغير الفكر الاستراتيجي للتنظيم إلى السيطرة الكاملة علي هذه البلاد.

وبالرغم من أن مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن قد أثر كثيراً في مجريات الأمور وكان صدمة بالغة لأعضاء التنظيم إلا أن زعيمه الجديد أيمن الظواهري يملك تفكيراً جديداً وأسلوباً مختلفاً فى إدارة الأمور داخل التنظيم على حد رأي الكاتب.

ويوضح الكاتب ان


الدكتور ايمن الظواهرى ــ زعيم تنظيم القاعدة الجديد

الظواهري يري أن العنف ليس الوسيلة الوحيدة لدي التنظيم لفرض كلمته على العالم ولكنه يراه وسيلة واحدة ضمن عد كبير من الوسائل والأساليب .

 فهو يري أن السيطرة السياسية على البلاد العربية سيعود علي التنظيم بفائدة أعظم من العمليات الإرهابية والتفجيرات.

وبالنسبة للظواهري فإن مصر تعتبر الجائزة الكبرى له وهي محور حربه مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب موقع مصر الاستراتيجي فى العالم وكذلك مكانتها الريادية وسط العالم العربي.

ودلل الكاتب على ذلك بخطاب الظواهري إلى الشعب المصري خلال مدحه لبن لادن بعد وفاته .

حيث قال "أن الشعبين المصري والتونسي يمكنهما تأسيس أمم إسلامية متكاملة بدون إنشاء برلمانات تخدم المصالح الغربية".

ويعتبر الظواهري من أكثر الشخصيات تفاؤلاً حيث يري أنه بالرغم من الحياة السياسية المغلقة التي عاشت فيها الدول العربية من حكم الحزب الواحد واضطهاد الأحزاب والتيارات الإسلامية إلا أنه يري أن الإسلاميين سيحكمون هذه البلاد عما قريب.



شعار جماعة الاخوان المسلمين

وبالرغم من أن الإسلاميين سيعتمدون علي قوانين محافظة وسيستندون للشريعة الإسلامية في سياساتهم .

إلا أنهم سيجدون أن بلادهم تحتاج للمساعدات الاقتصادية والعسكرية التي تحصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن الملاحظ أن مصر تملك العديد من حلفاء ومؤيدي "القاعدة" مثل جماعة "الإخوان المسلمين" والسلفيين الذين يشاركون الظواهري فى أفكاره وطموحاته وكذلك "الجماعة الإسلامية" التي كانت حليفاً لـ"القاعدة" فى وقت من الأوقات.

ومن المؤكد أن الظواهري لن يترك هؤلاء الحلفاء إلا وسيعتمد عليهم فى تنفيذ طموحاته وهو بالتأكيد لن يطلب منهم تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر ولكنه سيحاول إقناعهم بمخططاته بتنفيذ الشريعة الإسلامية في البلاد والحد من التدخل الأمريكي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق