الصفحات

الجمعة، 5 أغسطس 2011

لأول مرة "التحرير"بدون مليونية

«التحرير» لأول مرة بعد «25 يناير » بدون مليونية ودعوات لدولة مدنية!!

القاهرة : الجمعة الأولي بعد محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك يتحول فيها «ميدان التحرير» إلي ميدان هادئ بدون مليونيات .
جمعة رمضان الأولي الموافقة للخامس من اغسطس عاش المصريون فيها بارتياح تجاه محاكمة مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي.
ولم يكن «ميدان التحرير» خالياً بصورة كاملة حيث انتشرالتواجد الأمني المكثف في جميع مداخله خاصة من «الشرطة العسكرية» ، و «الأمن المركزي» الذين قاموا بفض الاعتصام في اول ايام شهر رمضان بالقوة.
 وانتشرت سيارات الأمن المركزي والسيارات المصفحة في أرجاء ميدان التحرير كما حرصت الشرطة العسكرية على التواجد بالميدان مع تواجد مدرعة على كل مدخل تحت اشراف قيادات أمنية كبيرة من الجيش والشرطة.
وبدأت الحركة التجارية تعود الى نشاطها وسارع المواطنون الى محلات الميدان لشراء احتياجاتهم فيما يطمح المواطنون الى عودة الاستقرار للبلاد بعد خسائر طالت البورصة والسياحة اضافة الى الركود الاقتصادي.
وعلى الجانب الاخر تظاهر اليوم في ميدان مصطفى محمود عدد من المواطنين في وق





فة تأييد للرئيس السابق حسني مبارك حيث يرونه أعطى مثالا جيدا للعالم بحضوره للمحكمة وتواجده في قفص الاتهام.
وعلى الجانب الاخر
 ابتعد نشطاء الشبكة الالكترونية وخاصة موقع « الفيس بوك » عن حرارة الشمس المرتفعة واتجهت مجموعات منهم لصناعة مليونية جديدة يوم 9 سبتمبر القادم  .
حيث أنشأوا صفحه باسم «ثوره الدولة المدنية - يوم الحفاظ على هويتنا المصرية» ، للدعوة الى التظاهر يوم 9 سبتمبر المقبل فى كل شوارع مصر تحت شعار «هويتنا المصرية خط أحمر» لنشر المذاهب العلمانية والليبرالية والمحافظة على كيانتها من التيارات الإسلامية ، فهم يريدون مصر علمانية خاضعة للقوانيين الغربية التي عانت مصر من كثيرا وفيه الظلم والقهر للجميع لكن على أصحاب السلطة والنفوذ فهذه القوانين تناسبهم وتتفق معهم كيف لا وهم متابعون لمن وضع هذه القوانين وسنها في بلادنا .
وحذر مؤسسو الصفحة من استغلال «الدين » واستعماله في الحكم دون الاستناد الي سلطة القانون والدستور الذي يكرس ويحمي إرادة الشعب .





كما قام آخرون من نشطاء «الفيس بوك» بالدعوة الي« مليوينة الدولة المدنية - الجمعة 12 اغسطس » وهي تؤكد علي مدنية الدولة المصرية وذلك رداً علي مليونية «تيارات الإسلام السياسى» التى خرجت الجمعة الماضية .
ومن المعلوم أن هذه الفئات من الناشطين على الفيس بوك ينتهجون نهج العلمانية والشيوعية الإلحادية والليبرالية ، ويتخوفون من الشريعة الإسلامية التي هي عندهم بمثابة شبح يخوفهم ويرهق أحلامهم .
ولا يوجد معارض لأن تكون الدولة مدنية ، ولكن هل تكون الدولة علمانية ؟ أم ليبرالية ؟ أم شيوعية ؟ أم نصرانية ؟ أم رأسمالية ؟ أم اشتراكية ؟ أم إسلامية ؟

خيارات وتساؤلات عديدة تطرح في الساحة المصرية ، ولكن من المؤكد أن الشريعة الإسلامية إن طبقت في مصر ومن قبل مؤسسة دينية عريقة كالأزهر الشريف ، سنرى مصر مركزا للتقدم والحضارة والرقي في العالم كله ، وكيف لا ومصر عرفت بالقيادة والريادة على مر التاريخ ، ولكن في فترة الديكتاتور "مبارك" كانت مصر في قبضة العلمانية والليبرالية وسيكون الحال أسوأ إن عدنا مرة أخرى للعلمانية والليبرالية .
 واتفقت الصفحتين علي اهمية عودة الأمن الي الشارع المصري والقبض علي «البلطجية» مطالبين «المجلس الاعلي للقوات المسلحة » بسرعة التحول المصري نحو الديمقراطية،

عبر وضع مبادئ دستورية تحمي الحريات الخاصة والعامة وحظر اصدار «مجلس الشعب » لأي قانون يؤدي الي التمييز الديني او يعطل حرية التعبير او التظاهر السلمي ضد الحكومة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق