الصفحات

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

حمدان: إسرائيل لن تقبل بقيام دولة فلسطينية وأمريكا تسعى لإرضائها

اسامة حمدان
كتب - أشرف عاشور

بيروت: قال أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مساء الأثنين، إن الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية ليس استحقاقاً؛ لكنه سلوك سياسي روتيني يمكن أن يقدم في كل دورة من دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد حمدان في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الإخبارية أن محاولة تضخيم هذا الأمر هو محاولة للتغطية على فشل السلوك السياسي التفاوضي وعلى فشل مسار التسوية.

وأشار إلى أن موقف حماس واضح وهو أن شعبنا هو شعب كل أرض فلسطين، مؤكدا أن الأراضي الفلسطينية واضحة، وينبغي على ذلك أن تبنى دولة فلسطينية على كامل أراضيها.

وأوضح أنه لا خلاف على أن كل الفصائل الفلسطينية تريد دولة للشعب الفلسطيني على كل أرض فلسطين؛ لكنه أشار إلى أن الخلاف هو على هذه الخطوة التي تعطى اكبر من حجمها.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تنطوي على ثلاثة مخاطر أساسية: " الخطر الأول: أنها تتجاوز المرجعيات الوطنية الفلسطينية، ولذلك عبر عنها البعض بأنها خطوة منفردة، والخطر الثاني: أنها تتجاوز المشروع الوطني الفلسطيني الذي يبنى أساساً على التحرير والعودة، وبالتالي هناك تهديد لقضية اللاجئين، والخطر الثالث هو: المحاذير السياسية التي  تتعلق بتمثيل الشعب الفلسطيني، والتي ستنشأ عن هذه الخطوة".

وأكد أن حركة حماس لا تقصد المناورة السياسية من تقليلها لشأن هذه الخطوة لكنه عبر عن أسفه لعدم الرجوع إلى الإطار المرجعي الذي تم الاتفاق عليه في المصالحة للتشاور في أي خطوة سياسية؛ وقال: " إن الفلسطينيين قلقون على المستقبل الفلسطيني".

وأشار حمدان إلى أنه في حال الإعتراف أو الموافقة على أن الدولة الفلسطينية عضو في منظمة الأمم المتحدة؛ سيؤدي ذلك إلى إثارة أسئلة عن مصير منظمة التحرير،  وعن الجهة التي تمثل كل الفلسطينيين، بالاضافة إلى اللاجئين الذين لا يقيمون في الضفة وغزة؛ والذين يمثلون 60% من الشعب الفلسطيني.

وأكد أنه إذا جرى الإعتراف بالدولة الفلسطينية ستنشأ معضلات قانونية سيستفيد منها الإحتلال الإسرائيلي؛ وأوضح أن مشكلة الجانب الإسرائيلي هي أنه يرفض مبدأ الدولة الفلسطينية من الأساس، وهذا أبلغ رد على الذين قالوا إن التسوية ستؤدي إلى قيام دولتين جنبا إلى جنب.

كما ذكر حمدان أن الجانب الإسرائيلي بذلك الرفض هدم حل الدولتين؛ وبالتالي هدم التسوية، مشددا على أن هذه الرسالة تقرأ على هذا الأساس، كما أشار إلى أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى المسألة بنظرة متوازنة حيث أنها تريد أن تحافظ على الرضا الإسرائيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق