الصفحات

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

أحداث مجلس الوزراء ودور القوى الإسلامية

دقق معي في هذه الصور 

تشهد مصر الان مرحلة عصيبة من تاريخها ، وزادت حدة التوترات نتيجة تضارب الأقوال في هذه الحوادث التي أدت إلى أن تكون مصر على المحك وعلى شفا جرف ، فمنذ أن سلكت مصر الطريق لعودة البلاد إلى مسارها الصحيح ، لم يرض بهذا الخيار تيارات وقوى عنيفة في مصر على رأسها ، النظام البائد بطره وأتباعه بالخارج ، وكذلك قوى ليبرالية وعلمانية من أهمها تيار البرادعي ، الذي أخبر قبل حدوث أي شيء بقوله " إنكم لم تروا الدماء والمصادمات بعد " ، هذا إلى جانب دور " سوزان مبارك " وتابعيها في هذه الأحداث ، مستغلين في هذه الأحداث مجموعة من السفهاء ، ومن أطفال الشوارع ومن الفتيات والشباب الذين يريدون الظهور كأبطال على الشاشات وعلى مسرح الأحداث .
وفي ظل صمت رهيب من القوات المسلحة المصرية وقوات الأمن المصري إزاء هذه الأحداث ، وأنا قد ألتمس لهم الكثير من المبررات لموقفهم : منها على سبيل المثال لا الحصر ، أن هناك قوى خارجية وداخلية كثيرة لها يد في هذه الأحداث ، والتي من الصعب أن يتم كشفهم جميعا على الملأ خاصة أن هناك تعاطف من الشعب مع المعتصمين والمتظاهرين ، ولا يفرق عامة الشعب بين التظاهر السلمي والتظاهر والإعتصام غير السلمي ، فإذا قاموا بكشف كل من فعل هذا ربما كذبهم الكثير والكثير كما هو عادة الكثير من أبناء الشعب ، وخاصة أن كثير من هؤلاء المخربين لديهم الإمكانيات والوسائل لتلفيق الإتهامات للقوات المسلحة وقوات الأمن ، ولديهم أيضا قاعدة عريضة من بعض الشباب يؤيدون أفكارهم ورؤاهم ، فأنا بهذا ألتمس العذر للقوات المسلحة ، وكذلك ألتمس لهم العذر بسبب أن هناك الكثير من أبناء الشعب المصري إذا ما حدث شيء يقفون مع المخربين وإن كان موقفهم هو المشاهدة لا المشاركة ، فبهذا يصعبون الأمر على القوات المسلحة وقوات الأمن في ضبط المتسببين في مثل هذه الأحداث .

وفي ظل هذه الأحداث نرى الشرفاء من أبناء الشعب المصري ، ومن أبناء التيارات الإسلامية السوية يلتزمون الصمت ، ربما بسبب انشغالهم في مسيرة الإصلاح والمشاركة الإيجابية في الإنتخابات ، وكذلك مساعدة القوات المسلحة في هذه المسيرة الكريمة لعودة الأمن والإستقرار إلى البلاد .

وفي هذه الأثناء يستغل البعض فرصة إنشغال القوى السياسية وعلى رأسها التيارات الإسلامية بالإنتخابات ، وكذلك إنشغال القوات المسلحة في الإشراف وتأمين الإنتخابات ليقوموا بأعمالهم التخريبية التي تجعل مصر تفقد يوميا الكثير والكثير من الأموال ، وإذا ما أراد أحد من الشرفاء ردع هؤلاء المخربين إذا به يقع شهيدا على الأرض أمثال العالم الأزهري التقي : الشيخ : عماد عفت رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ، فقد وقع الشيخ الكريم شهيدا وهو يحاول تهدئة الأجواء أمام مجلس الوزراء ،
 
 
وقد أفادت التقارير الطبية أن الشيخ قد تلقى طلقة نارية من مسافة قريبة جدا ، من وسط من يقف معهم ليقوم بتهدئتهم ممن يسمون أنفسهم بالثوار والمعتصمين ، فوقع شهيدا رحمه الله تعالى ، وبهذا يقدم الأزهر الشريف أجل علمائه من أجل أن يعود الأمن والإستقرار للبلاد ، ولكن هناك من يريد ألا يعلو صوت الحق ، وألا يعلو صوت العقل بين الشعب المصري ليهيج جموع الشعب ويثيرهم ضد القوات المسلحة وضد قوات الأمن ، فقام بقتل الشيخ ،حتى يوقف صوت العقل والحق كي لا ينطق وكي لا يرشد أحدا ، وفي نفس التوقيت ينادي القاتل بأن القوات المسلحة هي من قامت بهذا هي وقوات الأمن ، ولنا أن نسأل القاتل ، مامصلحة القوات المسلحة وقوات الأمن في قتل شيخ ينادي برد العدوان عنهم ؟؟؟ أليس هذا مخالفا للعقل ، أم هي طريقة الإبتزاز والصوت العالي الذي تعودتم عليه ؟؟؟ وبالنيابة عن الأزهر الشريف وأبناء مصر الشرفاء نتقدم بالتحية والإحترام للشيخ رحمه الله تعالى ، ولبيته الذي أخرج مثل هذا العالم الفذ ، ونسأل الله أن يلهم أسرته والأزهر الشريف وجميع الشعب المصري الصبر والسلوان ، اللهم امين .

ومن هنا ومن خلال ما سبق ، أنادي كل الشرفاء من أبناء الشعب المصري ، وأنادي القوى الإسلامية وشباب الثورة الأصليين بسرعة النزول في أماكن الإشتباكات لكف المجرمين ، والوقوف على أيديهم ، وتصحيح ما لبث في أذهان الشعب المصري من أن التخريب والفساد هو مذهب الثوار وهو طريقتهم ، فلننزل لتصحيح المفاهيم ، ولرد العدوان ، وللمساهمة في وقف الأعمال التخريبية التي تستهدف تراثنا ، والتي تسعى جاهدة إلى عدم الاستقرار في مصرنا الحبيبة ، وإن كان مذهب البعض ورأيهم عدم نزول الثوار والقوى الإسلامية حتى لا يستفحل الموقف ، وحتى لا تزداد الأزمة سوءا ، فأنا أحترم أيضا هذا الرأي ولكن أقولها بكل صراحة ، التيارات الإسلامية والثورة هما الهدف ، ومن يخرب يريد تدمير ما قامت به الثورة ، ولايريد أن تقوم لمصر قائمة ، ويعلم جيدا أن الشعب المصري يثور ويهدأ ليبني الأمجاد ، ولكنهم لا يريدون الأمجاد بل يريدون أن تكون الدولة المصرية "دولة أمريكية " من الطراز الأول ، كما هو حال البرادعي وأمثاله من الفئات الضالة ، وكما هو رأي ساويرس وأعوانه ، فلابد أن نقول لكل هؤلاء " لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا ..........إلخ " وألف لا لما تريدون ، وهيهات هيهات ، فلن تكون مصر كما تريدون .

ورسالة للحاكم بسجن طره ، بُعدا لك ولمعاونيك ، وتعثا لك ولأمثالك ، وأقولها لحركة الفساد والتدمير الأمريكية حركة " 6 إبريل " نعلم جيدا أنكم عملاء مخربون ، ولما رأيتم أنكم لستم في برلمان الحرية في الإنتخابات النزيهة طارت عقولكم ولجأتم إلى ما لجأتم إليه كما يشارككم فيه أعوانكم من النظام البائد ، ومن الكارهين الناقمين على مصر وشعبها ، ولكن " سيهزم الجمع ويولون الدبر " ، والاسلام في مصر قادم شئتم أم أبيتم ، ومصر إسلامية رغم أنوفكم وأنوف أتباعكم ، ومصر امنة بعون الله ، وهذه مرحلة كمثلها وغيرها من مراحل سابقة ، وأنا أشبهها بسحابة سوداء ستمر ويجيء بعدها الصفاء .

فهل ان الأوان لكي يعرف الشعب المصري من هو المخرب ؟؟؟ أما ان الأوان أن نقف جميعا في وجه هؤلاء العملاء ، أما ان الأوان أن نبين للعالم كله أن مصر لا يتحكم فيها البلطجية ؟؟؟ أما ان الأوان أن نبين للعالم كله أن ألف أو ستة ألاف لا يتحكمون في مصير 80 مليون مصري ؟؟؟؟ أما ان الأوان أن نبين أننا لا نرضى لمصر غير الإسلام والسلام ؟؟؟؟ أما ان الأوان أن نبين للعالم كله أننا نعرف الحرية ومهياتها ومبناها ؟؟؟؟ أما ان الأوان أن نبني ونعمر ؟؟؟ أما ان الأوان أن نقضي على كل فاسد وبذيء ؟؟؟ أما ان الأوان أن نقولها بكل ثقة نحن لن نرضى أن يتحكم فينا شباب لا يعرف معنى الإسلام ولا الإيمان ؟؟؟؟ أما ان الأوان أن نقول بأننا خير الورى وأنقاهم نسب ؟؟؟ أما ان الأوان أن نقول مصر فوق الجميع ؟؟؟؟ أما ان الأوان أن نقول ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ؟؟؟ فأولئك هم الظالمون ، فأولئك هم الفاسقون " .

إخوة الإسلام والإيمان يجب أن نعمل سويا لندرك هذا الأوضاع والصراعات ، وأن نقف منها موقفا حازما قائما على الشرع والعقل معا ، وأن نقول بأننا لا نرضى بمثل هذا وسنتصدى له ، هكذا فعل الأزهر في وقف حمامات الدماء في ميدان مصطفى محمود وميدان التحرير ، وهكذا فعل الأزهر أمام مجلس الوزراء وضحى بأبناءه وعلمائه الأتقياء ، أما ان الأوان أن نشمر سواعدنا وأن نقف بجانبهم ونصدع بالحق ونسمعه للعالم كله .

أسأل الله عزوجل أن يقي مصر شر الفتن ، وأن يأذن لشرعه أن يحكم الأرض وأن يسود ، وأن يستعملنا في طاعته ورضوانه ، وأن يدمر العابثين الفاسدين المفسدين الذين لا يريدون لمصر وشعبها الخير والرخاء إنه ولي ذلك والقادر عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق