علمت (محيط) أن رجل الإعمال، نجيب ساويرس كلف شركة اوراسكوم للإنشاءات التي تتبعه إداريا بتصميم جامعة للأقباط الأرثوذكس في مدينة 6 أكتوبر بالقرب من جامعة النيل ، ليتم فيها دراسة بعض التخصصات وتقتصر الدراسة فيها على المسيحيين الأرثوذكس فقط ولن يتم قبول اى طائفة أخرى من المسيحيين في الجامعة الأرثوذكسية.
وأشار ، مصدر كنسي ، أن تلك الجامعة نوى ساويرس الشروع فى تأسيسها منذ عاميين ولكنة تراجع عنها لأسباب غير معلومة ولكنة منذ شهر تقريبا كلف اوراسكوم للإنشاء بتصميم هذه الجامعة مضيفا أن الأرض التي ستقام عليها الجامعة تقع خلف جامعة النيل التي أسسها رئيس الوزراء السابق احمد نظيف وهى مملوكة لرجل إعمال قبطي دخل شريكا بالأرض مع ساويرس.
وأضاف أن الجامعة في تعاليمها الدينية ستخطو على نهج مدارس الأحد أو المدارس الشبيبية التي تعتمد في تعاليمها على معالجة القضايا الاجتماعية بالمبادئ المسيحية وتعزيز النهضة الدينية وتعاليم الكنيسة.مشيرا أن ساويرس اتخذ هذه الخطوة تخوفا من نمو التيار الديني وربما يصل الأمر في وقت من الأوقات إلى نبذ الطلاب المسيحيين في الجامعات المصرية لذلك رأى أن أنشاء جامعة للأقباط الارذوكس سيكون طوق نجاة للشباب المسيحي .وسوف يتم افتتاح الجامعة رسميا في 2014 لتكون أول جامعة مسيحية في مصر.
ورأى ساويرس أن الأزهر الشريف لابد وان يكون هناك من يقوم بالرد عليه في رسائله العلمية ضد الديانة المسيحية ، حيث قال أن الرسائل الجامعية بجامعة الأزهر الشريف التي تناقش الديانة المسيحية في مختلف الجوانب لا تعد ولا تحصى ، ونريد أن تكون هناك جامعة خاصة غير جامعات ومدارس اللاهوت لتقوم بالرد على هذه الرسائل الجامعية ، وليستطيع المجتمع القبطي أن يحصل على خلاصات المناصب في المجتمع المصري فنحن لا نكتفي بالاف المناصب لا لا تكون المناصب كلها للأقباط !!!!
يأتي دور ساويرس في هذه الاوانة بعد أن تحول ساويرس من وجهة الاقتصاد والمال إلى السياسة حيث انضم إلى المجلس الاستشاري الموجود حاليا ، ثم بين قبل الانضمام أن هدفه الأوحد هو التنصير ومساعدة المنصرين في مصر رغم أن عدد المؤسسات التبشرية في مصر يتعدى الالاف في اخر إحصاء لهذه المؤسسات ، وساويرس يؤكد في جميع تصرحاته أن يقف بالمرصاد لمصر وللتيارات الإسلامية وأنه مستعد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل القضاء على الاسلام والمسلمين في مصر وفي جميع العالم الاسلامي .
إلا اننا نرى أن للأزهر الشريف وطلابه وعلمائه رأي اخر مغاير لأفكار ساويرس ، حيث يتعهد طلاب الأزهر الشريف يوميا وكل لحظة بنصر الاسلام ونشر الاسلام الصحيح في جميع العالم بعيدا عن التشدد والتعصب وبعيدا عن التسهيل المضيع للشريعة الاسلامية ، وعلى الرغم من هذا فإن المؤسسات الأزهرية تحض طلابها والشارع المصري على حب إخوانهم في الإنسانية من الأقباط ، وتبين أن اختلاف العقيدة ليس معناه قتل الأبرياء أو النيل من أي دين اخر فدين الاسلام هو دين المحبة والسلام ، ودين التعاون والاتحاد .
المصدر : محيط - مع إضافات يسيرة من المنارة الأزهرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق