الصفحات

الأربعاء، 18 يناير 2012

تفاصيل عرض إيران لإخوان سوريا: الحكومة مقابل بقاء بشار

كشف نائب المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" السوريين محمد فاروق طيفور أن إيران عرضت على الحركة الحكومة في دمشق بشرط القبول ببقاء الأسد رئيسًا.
وقال طيفور في حوار مع جريدة "الحياة" من مدينة إسطنبول التركية: إن هناك ثلاثة رجال أعمال إيرانيين مرسلين من قبل مكتب مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي يطلبون لقائي من أجل البحث في الموضوع السوري على أن يبقى الأمر طي الكتمان.
وأشار إلى أن هذا الأمر حصل قبل نحو 3 أشهر، وحينها أجبت أننا نعتبر أن إيران مع النظام وأنها تساعده أمنيًّا وعسكريًّا ولوجيستيًّا، ويقال: إن القناصة معظمهم من إيران ومن لبنان أيضًا. وقلنا له: إذا عدل الإيرانيون موقفهم فلا مشكلة لدينا في لقائهم وهم دولة لها حضورها ووجودها.
وأضاف: "وخلال ذلك صدرت تصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أشار فيها إلى ضرورة إنصاف الشعب في سوريا، وهم سوقوا ذلك بصفته تغييرًا في الموقف الإيراني، واتبعوا ذلك بعرض قدموه لنا يتمثل بحصولنا على أربع وزارات واشترطوا أن نُسقط مطلب تغيير بشار الأسد من شعاراتنا، هذا في المرحلة الأولى، لكن لاحقًا تغير الوضع وقالوا: إنهم مستعدون للمفاوضة على كل الحكومة بشرط بقاء بشار رئيسًا، فأبلغناهم بأننا لا يمكن أن نقبل ببقائه، ثم عادوا واستدعوا رجل الأعمال التركي إلى طهران، وهذا حصل قبل ثلاثة أسابيع وقالوا له: إنه لا مشكلة في أي شرط من شروطهم عدا مسألة عدم بقاء بشار في السلطة، وهو ما رفضناه طبعًا".
وعن دور الجامعة العربية قال: "جامعة الدول العربية قامت بجهد وتقدمت بمشروع أحبطه النظام، فلم يُفسح المجال أمام المراقبين والصحافيين للعمل والدخول والمراقبة، لابد من الاتجاه نحو الجامعة لإصدار تقرير وتحويله إلى مجلس الأمن، هناك مسؤولية على المجتمع الدولي تتمثل بضرورة حماية المدنيين عبر طرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أي الممرات الآمنة، وكذلك إيجاد منافذ للإغاثة، فالحالة التي يعيشها السوريون اليوم صعبة وشاقة، خصوصًا لجهة نقصان الأغذية والأدوية وسبل التدفئة في البرد القارس، لابد من دخول الملف السوري إلى إطار جديد ليخرج من ثنائية النظام والمتظاهرين المأسوية. لا بد من تدخل دولي".
ويعتبر محمد فاروق طيفور نائب المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" الشخصية التنظيمية والسياسية الأقوى في الجماعة، بالإضافة إلى أنه ممثلها الأبرز في المجلس الوطني السوري، يشكل طيفور إلى جانب المراقب العام للجماعة محمد رياض الشقفة ورئيس مجلس الشورى فيها محمد حاتم الطبشي، الثلاثي الحموي (من مدينة حماه) الذي يمسك بالجماعة بعد تغيير القيادة فيها. وطيفور من الشخصيات التاريخية في الإخوان، غادر سورية كغيره من قياداتها مطلع ثمانينيات القرن الفائت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق