أعلنت عدة أحزاب وحركات سياسية
وثورية مشاركتهم غدا في مليونية "جمعة الزحف" والتي دعت إليها جماعة
الإخوان المسلمين بميدان التحرير، فيما اختلفت هذه الأحزاب والحركات حول
البقاء في الميدان أو الخروج منه فى مسيرات إلى ميدان العباسية موقع
الاعتصام والاشتباكات الدائرة منذ أيام.
وقال عضو الأمانة العامة لحزب
"التجمع" نبيل عتريس "إن الحزب سيشارك غدا ولكن ليس وفق الشعارات المطروحة
من التسليم الفوري للسلطة أو إسقاط الحكومة، مشيرا إلى أن المطلب الأساسي
سيكون إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري، وضمان سلامة الانتخابات
والدستور".
وأكد أن الحزب مع معاقبة كل من
تسبب في سقوط القتلى والجرحى في اعتصام العباسية، منوها إلى أن حزبه سيرفع
المطالب التي نادى بها دائما وهى تحقيق العدالة الاجتماعية والقصاص
للشهداء.
ومن جانبه، أكد الأمين العام
لحزب "الكرامة" سيد الطوخي مشاركة الحزب فى المليونية، داعيا كافة القوى
الوطنية إلى الانضمام للمطالبات بتقديم المتسببين في مقتل وإصابة معتصمي
العباسية إلى العدالة، مشددا على أن مشاركة الحزب لن تخرج عن ميدان
التحرير.
وبدوره، قال عضو "ائتلاف شباب
الثورة" وأحد مؤسسي حزب "التيار المصري" إسلام لطفي "إن الائتلاف سيشارك
غدا بمسيرة من ميدان التحرير حتى مسجد الفتح حيث تقام صلاة الجمعة، ثم
تعقبها مسيرة إلى العباسية".
ودعت قوى ثورية من بينها
(ائتلاف شباب الثورة، الجبهة القومية للدفاع عن العدالة والديمقراطية،
حركة المصرى الحر، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، اللجان الشعبية،
تحالف القوى الثورية، حزب التيار المصري، حزب التحالف الشعبى الاشتراكي،
الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ائتلاف زهرة اللوتس، حركة مصر بكرة،
الجبهة السلفية) - في بيان مشترك وقعت عليه - إلى محاسبة ومحاكمة
المسئولين عن الأحداث الأخيرة.
وشدد الموقعون على البيان على
ضرورة تسليم السلطة فى موعدها المحدد وبدون شروط، ادعين إلى الخروج فى
مسيرات غدا الجمعة إلى ميدان العباسية تضامنا مع المعتصمين الذين تم
تشويهم إعلاميا وسالت دماؤهم واستشهدوا.
وحددت الحركات خريطة المسيرات
كالآتي حيث تخرج مسيرتان عقب صلاة الجمعة الأولى من مسجد "رابعة العدوية"
بمدينة نصر، والثانية من مسجد "الفتح" برمسيس، فيما تخرج مسيرة ثالثة عقب
صلاة العصر من مسجد "عمر مكرم" بميدان التحرير.
وأكد حزب "التحالف الشعبي
الاشتراكي" - فى بيان له - مشاركته في مسيرة غد الجمعة التي ستتوجه إلى
ميدان العباسية للتأكيد على حق التظاهر والاعتصام السلمي، وأيضا لكسر
محاولات الحصار التي تفرض على الاعتصام.
ومن جهته، أشار الدكتور خالد
صلاح عضو مجلس أمناء حركة "مصرنا" إلى أن الحركة تنسق مع عدة جهات ثورية
أخرى للمطالبة بالبحث عن الجناة في الاشتباكات التي وقعت على مدار الأيام
الماضية في العباسية، مؤكدا أن الحركة لن تشارك في سياق تأييد الاعتصام
القائم هناك، قائلا "إنها لا تؤيد الاعتصام ولا ترفضه".
وقال صلاح - لوكالة أنباء
الشرق الأوسط - "إن المادة 28 لا يمكن إلغاؤها حيث تمت الموافقة عليها في
الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن الحركة طالبت مجلس الشعب
بإصدار مجموعة من التشريعات لضمان ألا تستخدم هذه المادة في تمرير عمليات
لتزوير الانتخابات".
كما أكد أن التنسيق يتم مع الجميع من أجل التحرك في مسيرة واحدة كبيرة، سواء كانت من تنظيم حركة "مصرنا"، أو بمشاركتها فقط.
وبدوره، قال عضو شباب الجمعية
الوطنية للتغيير الدكتور تقادم الخطيب "إن الجمعية ترفض هذه المليونية
التي دعا إليها الشيخ صفوت حجازي، مؤكدا رفض الجمعية التام لاستخدام العنف
ضد المتظاهرين".
وفى نفس السياق، دعت "الجبهة
الحرة للتغيير السلمي" إلى المشاركة في "جمعة الزحف"، محددة مطالبها في
إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري، وتأسيس مجلس انتقالي يدير شئون
البلاد تكون مهمته الإشراف على وضع الدستور والانتخابات الرئاسية، وإلغاء
قرار مجلس الشعب بوقف ما توافقت عليه القوى السياسية في وضع معايير اختيار
اللجنة التأسيسية من خارج البرلمان، على أن يكون من بين لجنة المائة
ممثلين لشباب الثورة، فضلا عن تشكيل لجنة قضائية حقوقية للتحقيق في قضايا
قتل المتظاهرين منذ أحداث 25 يناير وحتى الآن.
وكانت حركة "شباب 6 أبريل" من
أبرز الداعين إلى مسيرات الغد، حيث أعلنت أنها ستطلق مسيرة لشباب يحملون
أكفان على أيديهم إلى وزارة الدفاع.
وجددت الحركة في بيان لها
الليلة الماضية رفضها للمادة 28 التي تحصن اللجنة العليا للانتخابات من
الطعن مما يعطي الفرصة للتزوير، وذلك إصرارها على رحيل المجلس العسكري عن
الحكم بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات.
وتساءلت عن مرشحي الرئاسة الذين يخوضون تلك المسرحية الهزلية دون حرج، بينما تسيل دماء مواطنيهم على الأسفلت في وضح النهار.
كما أعلن اتحاد "شباب الثورة"
جبهة محمد السعيد وتامر القاضي المشاركة في المليونية، وذلك في الوقت الذي
أعلن فيه المكتب التنفيذى لاتحاد "شباب الثورة" عدم مشاركته حيث أن
المليونية من وجهة نظرهم تحقق أغراضا شخصية وليست لتحقيق مطالب الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق