الصفحات

الجمعة، 4 مايو 2012

موضة الهجوم على الاسلام من الأحزاب العلمانية والليبرالية


موضة الهجوم على الاسلام من الأحزاب العلمانية والليبرالية


كتب : طه كمال الأزهري :
إنه من المحزن حقا أن نرى تيارات غربية في صورة عربية تحاول النيل من الاسلام باسم الحرية وباسم تشدد التيارات الاسلامية ، وإن كان هناك اتفاق على أن التيارات الاسلامية فيها الكثير من المساويء والكثير من الأمور التي لا تتناسب مع روح الاسلام ، ولكن هذا لا يبرر الهجوم من أي طرف من الاطراف وخاصة العلمانية والليبرالية والعميلة أمثال 6 إبريل وغيرها أن تهجم هذه الهجمات الشرسة على التيارات الاسلامية باسم التطرف وباسم الغلو ، وللأسف الشديد فإن هؤلاء لا يهاجمون التيارات الاسلامية بل يريدون النيل من الاسلام ومن الصورة الاسلامية ، ولا أدل على هذا من أنهم دائما ما يسخرون من دعاة الاسلام وعلماء الاسلام ، ومن أحكام الاسلام الفقهية ، سبيلهم في هذا سبيل غيرهم ممن ينظرون إلى الاسلام نظرة رجعية تخلفية ، ويكيلون للاسلام وأهله بما يريدون كل هذا باسم الحرية وإبداء الرأي ، في الوقت الذي نجد فيه تراخيا منهم في انتقاد أسيادهم من الأمريكان والصهاينة ممن تربوا على أيديهم ودرسوا فنون الهجوم على الاسلام تحت رايتهم ، واصبحوا ذراعهم الطويل في بلاد الاسلام للنيل من وحدة الأمة ومن أخلاقها ومبادئها وأسسها ، فكم من شباب منهك بالتفكير في حبيبة له فاجرة يخرج معها ويقضي معها نزواته الخاصة ، واخر منهك بالتفكير في كلمات الأغاني الغربية والعربية ، وغيره منهمك بالتفكير في كيفية الظهور بسرعة على شاشات التلفاز والفضائيات ممثلا أنه رائد الفكر التنويري ومحرر الأمم من ظلمات الجهل والطغيان ، فصاروا جميعا لا يعرفون قضية ومصيرا ، وأصبح السفهاء قادة للشعوب خاصة بعد انحدار الفكر الثقافي العربي الذي صار يكتسب العلوم والمعارف من التلفاز ومن الساقطين من الفنانين والراقصين وأصحاب الصالات الدعرة والمقامرات ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .



ولا أعرف أن الحقد على الاسلام وعلى تعاليم الاسلام يكون بهذه القسوة من أناس يقولون أنهم مسلمون موحدون ، ولا نجد أي رد من الدعاة على أمثال هؤلاء ، فهم يروجون لأفكارهم المسمومة بكل ما أوتوا من جهد ، ولا يفترون ألبته في النيل من الاسلام وأهل الإسلام ليل نهار ، ولعلهم يسخرون من أفكار علماء الإسلام في مسائل خلافية لا يتعرف عليها إلا الفقهاء والعلماء ، ولكنهم يروا أن لهم الحق في إبداء الرأي على أي قضية دون سبق معرفة بها ، وتسأله لماذا ؟ فيجيب اعترض وفقط !!!! ، وليته يناقشه بعلم بل يناقش هذه المسائل بجهل تام بها وبمنوطات أدلتها ، ولكنه الجهل الذي لا ياخذ عليه الجهلاء ، وإنه الحقد الذي يمزق قلويهم وعقولهم ليل نهار ، فصار هؤلاء يناقشون أدلة إسلامية مع طوائف غير إسلامية !!!!! نعم والله وعلى مرأي ومسمع من الجميع ، وكأنهم العلماء وغيرهم لا يفقهون ولا يعرفون ، بل الأدهى من ذلك والأمر أن أفكارهم تتنتشر كالنار في الهشيم !! ، أين دعاة الاسلام ؟؟ وأين المدافعون عن الاسلام ؟؟  .

أحبتي : لا يغرنكم سطوة باطل وانتفاشه ، فالحق ظاهر وإن ضعف وانزوى ، ولكن للأسف فأهل الباطل يدافعون عن باطلهم ظنا منهم أنه الحق ، وأهل الحق لا يدافعون عن حقهم  خوفا من سطوة الباطل وانتفاشه وبهرجه الخداع ، فياليت شعري ماذا أقول في هذه الأيام .

كلما دخلنا إلى منتدى من المنتديات أو موقع أو مدونه نجد صور فظيعة تطعن بالمسلمين وبعلماء الاسلام ، وقد يظن البعض انهم يطعنون في فكر معين أو تيار معين !! ولكن الحقيقة ظاهرة فهم يريدون أن يقولوا أن الاسلام تخلف ورجعية ، وأن الحرية الغربية بكل مفاسدها هي التقدم والإزدهار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق