نَقلَت وكالة "رويترز" أمس عن مصادر لم تسمها، أن الدول الخليجية تسعى إلى التوسط في اتفاق لتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وتسليم السلطة إلى مجلس مؤقت من زعماء قبليين وسياسيين.
وأعلن مسئول خليجي لـ "رويترز" عن خطة من المقرَّر أن تقدم إلى صالح وخصومه في محادثات ستجري قريبًا في السعوديَّة، وقال: إن "الاقتراح هو أن يكون هناك مجلس حاكم يضمُّ كل الأحزاب السياسيَّة المختلفة والقبائل لفترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر" وأضاف المسئول أن "المجلس الحاكم سيمهِّد الطريق للانتخابات".
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس الأربعاء، على هامش منتدى تجاري واستثماري قطري في نيويورك عما إذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي قد توصلت لاتفاق لتنحي الرئيس اليمني: "نأمل أن نتمكن من إبرام اتفاق" وأضاف أن دول الخليج "عقدت اجتماعًا في الأيام القليلة الماضية في الرياض وسترسل اقتراحًا له وللمعارضة، ونأمل أن يُعقد اجتماع بين فريقه والمعارضة في محاولة لإيجاد مخرج لهذه المشكلة."
ونقلت الوكالة أيضًا عن مصدر خليجي، إن المحادثات تعثرت في الآونة الأخيرة بشأن مطلب صالح الحصول على ضمانات بأنه وأفراد أسرته لن يواجهون المحاكمة.
من جانبها، قالت مصادر في صفوف الثوار: إنهم قد يوافقون على أن يكون عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني رئيسًا مؤقتًا للدولة ومناقشة عزل بعض من أبناء صالح الذين يشغلون مناصب رئيسية عقب تنحي صالح، وهم يريدون خروج صالح من اليمن أثناء المرحلة الانتقاليَّة.
وقال مصدر مقرَّب من اللواء علي محسن -وهو قائد بارز بالجيش اليمني انقلب على صالح والتحق بالمعارضة أمس: إن محسن رحَّب باقتراح إجراء محادثات لانتقال السلطة الذي ترعاه دول الخليج على "أساس تحقيق مطالب ثورة الشباب السلميَّة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تسلّمت فيه السلطات وأحزاب المعارضة في تكتل "اللقاء المشترك"، دعوة وزراء خارجيَّة دول مجلس التعاون الخليجي لأطراف الأزمة للحوار من أجل حلّ الأزمة السياسيَّة الراهنة في اليمن، في مباحثات تحتضنها الرياض.
من جانبه، قال أحمد الصوفي، سكرتير الرئيس صالح للشئون الصحفيَّة والإعلاميَّة: إن الدعوة "قيد الدراسة حاليًا" وأن "شباب الثورة" يجب أن يكونوا في مقدمة الممثلين في الحوار الذي ترعاه الدول الخليجية، وحتى قبل أحزاب المعارضة بحكم أن الشباب هم من يوجدون في الساحات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق