السؤال
ما هو حكم الدين في من يقوم بدفن آيات قرآنية أو أي تعويذات عند بداية بناء بناية جديدة أو تشييد منزل؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الفعل لا أصل له لا في الكتاب ولا السنة، ولا من عمل السلف الصالح رحمهم الله، فهو على هذا من البدع المنكرة التي انتشرت بين الناس في هذا الزمن، وقد ورد في حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه أحمد ومسلم.
والبديل الشرعي لهذا كله أن تقرأ سورة البقرة في البيت على وجه الخصوص وقراءة القرآن عامة، فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة". فهذا من أعظم ما يعين على طرد الشياطين من البيت.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
الاستعانة بالجن
يقول السائل في رسالة طويلة ما ملخصه : أنه يوجد عندهم امرأة تستعين بالجن في علاج المرضى فما حكم ذلك ؟
الجواب : استعانة الإنس بالجن على أحوال كما فصلها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال :[ فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به ورسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك فهذا من أفضل أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول ونوابه . ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك وهذا إذا قدر أنه من أولياء الله تعالى فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد الرسول كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك وإما في قتل معصوم الدم أو في العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وإنسائه العلم وغير ذلك من الظلم وإما في فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر وإن استعان بهم على المعاصي فهو عاص إما فاسق وإما مذنب غير فاسق وإن لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه من الكرامات ، مثل أن يستعين بهم على الحج أو أن يطيروا به عند السماع البدعي أو أن يحملوه إلى عرفات ولا يحج الحج الشرعي الذي أمره الله به ورسوله وأن يحملوه من مدينة إلى مدينة ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكرا به ] مجموع فتاوى ابن تيمية 11/307 -308 .
هل مؤمنوا الجن سيدخلون الجنة؟ وإذا كانت الجن مخلوقة من النار فكيف يعذب كافرهم بالنار؟
الجواب:-
لا شك أن مؤمني الجن يثابون في الآخرة بما يناسبهم، وأن كفارهم يعاقبون، كما قال تعالى حكاية عن الجن (وأنا مِنَّا المسلمون ومنَّا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا. وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)(الجن 14-15). وكونهم مخلوقين من النار، لا يمنع تعذيبهم بالنار فإن نار الآخرة أحر من نار الدنيا بسبعين ضعفا، ويمكن أن لهم ناراً خاصة يعذبون فيها، فأمر الآخرة مخالف لأمر الدنيا (انظر للاستزادة والفائدة فتاوى شيخ الإسلام)
هل هناك علاقة بين قص الأثر والزواج من الجن
هناك قول مشهور بين الناس عن بعض القبائل التي لديها فراسة وقدرة على تقصي الآثار ، ومعرفة أصحابها ، وقيل لأن أحد أجدادهم قد تزوج من الجن ، وهذا هو سبب اكتسابهم هذه القدرة ، فما مدى صحة ذلك ؟ .
الجواب :
هذا غير صحيح ، ولا أعرف أن الإنسان يتولد بين إنسي وجني ، حيث أن الجن ليس لهم أجسام ، وإنما هم أرواح هوائية ، وإن كانوا يقدرون على التشكل بأشكال متنوعة ، فأما هؤلاء الذين يعرفون الآثار والأشياء فهم من أهل الفراسة ، وقوة الذكاء والمعرفة ، والفطنة والتجربة ، وقد جعل الله تعالى فروقاً بين الآثار وموطئ الأقدام ، كما جعل فروقاً ظاهرة بين الناس في الطول والقصر ، والسواد والبياض والصغر والكبر ، فأنت ترى مائة ألف من البشر لا تجد فيهم اثنين متشابهين في كل الصفات ، فهذا هو السبب الذي يميز هؤلاء بين الناس ، ويعرفون الآثار والأشباه ، والله أعلم .
من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص 15
ما هو حكم الدين في من يقوم بدفن آيات قرآنية أو أي تعويذات عند بداية بناء بناية جديدة أو تشييد منزل؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الفعل لا أصل له لا في الكتاب ولا السنة، ولا من عمل السلف الصالح رحمهم الله، فهو على هذا من البدع المنكرة التي انتشرت بين الناس في هذا الزمن، وقد ورد في حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه أحمد ومسلم.
والبديل الشرعي لهذا كله أن تقرأ سورة البقرة في البيت على وجه الخصوص وقراءة القرآن عامة، فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة". فهذا من أعظم ما يعين على طرد الشياطين من البيت.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
الاستعانة بالجن
يقول السائل في رسالة طويلة ما ملخصه : أنه يوجد عندهم امرأة تستعين بالجن في علاج المرضى فما حكم ذلك ؟
الجواب : استعانة الإنس بالجن على أحوال كما فصلها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال :[ فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به ورسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك فهذا من أفضل أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول ونوابه . ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك وهذا إذا قدر أنه من أولياء الله تعالى فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد الرسول كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك وإما في قتل معصوم الدم أو في العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وإنسائه العلم وغير ذلك من الظلم وإما في فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر وإن استعان بهم على المعاصي فهو عاص إما فاسق وإما مذنب غير فاسق وإن لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه من الكرامات ، مثل أن يستعين بهم على الحج أو أن يطيروا به عند السماع البدعي أو أن يحملوه إلى عرفات ولا يحج الحج الشرعي الذي أمره الله به ورسوله وأن يحملوه من مدينة إلى مدينة ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكرا به ] مجموع فتاوى ابن تيمية 11/307 -308 .
هل مؤمنوا الجن سيدخلون الجنة؟ وإذا كانت الجن مخلوقة من النار فكيف يعذب كافرهم بالنار؟
الجواب:-
لا شك أن مؤمني الجن يثابون في الآخرة بما يناسبهم، وأن كفارهم يعاقبون، كما قال تعالى حكاية عن الجن (وأنا مِنَّا المسلمون ومنَّا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا. وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)(الجن 14-15). وكونهم مخلوقين من النار، لا يمنع تعذيبهم بالنار فإن نار الآخرة أحر من نار الدنيا بسبعين ضعفا، ويمكن أن لهم ناراً خاصة يعذبون فيها، فأمر الآخرة مخالف لأمر الدنيا (انظر للاستزادة والفائدة فتاوى شيخ الإسلام)
هل هناك علاقة بين قص الأثر والزواج من الجن
هناك قول مشهور بين الناس عن بعض القبائل التي لديها فراسة وقدرة على تقصي الآثار ، ومعرفة أصحابها ، وقيل لأن أحد أجدادهم قد تزوج من الجن ، وهذا هو سبب اكتسابهم هذه القدرة ، فما مدى صحة ذلك ؟ .
الجواب :
هذا غير صحيح ، ولا أعرف أن الإنسان يتولد بين إنسي وجني ، حيث أن الجن ليس لهم أجسام ، وإنما هم أرواح هوائية ، وإن كانوا يقدرون على التشكل بأشكال متنوعة ، فأما هؤلاء الذين يعرفون الآثار والأشياء فهم من أهل الفراسة ، وقوة الذكاء والمعرفة ، والفطنة والتجربة ، وقد جعل الله تعالى فروقاً بين الآثار وموطئ الأقدام ، كما جعل فروقاً ظاهرة بين الناس في الطول والقصر ، والسواد والبياض والصغر والكبر ، فأنت ترى مائة ألف من البشر لا تجد فيهم اثنين متشابهين في كل الصفات ، فهذا هو السبب الذي يميز هؤلاء بين الناس ، ويعرفون الآثار والأشباه ، والله أعلم .
من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص 15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق