قصة الإسلام – وكالات
شهدت العديد من الميادين الكبرى في القاهرة والمحافظات المصرية اليوم الثلاثاء 25 يناير 2011م تعزيزات أمنية مكثفة تحسباً لمظاهرات 25 يناير التي دعت إليها قوى المعارضة والحركات الاحتجاجية بالتزامن مع الاحتفالات الرسمية بيوم الشرطة, فيما دعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المصرية قوات الشرطة المصرية إلى العودة للقيام بدورها الذي حدده لها الدستور وهو حماية المواطنين.
وأعلنت منظمات حقوقية استعدادها لتقديم الدعم القانوني للمتظاهرين ومساندة من تقع بحقهم تجاوزات، فيما حددت الحركات والقوى الداعية لمظاهرة اليوم أماكن للتظاهر في القاهرة وعدد من المحافظات ومن بينها التظاهر أمام مبنى وزارة الداخلية بالعاصمة, بحسب صحيفة "دار الخليج".
وأشارت في الوقت نفسه إلى أن فعاليات المظاهرات لن تقتصر على الأماكن المعلنة وإنما سيتم تنظيم العديد من الفعاليات المفاجئة في أماكن مختلفة.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت في وقت سابق عن مشاركتها في تظاهرات 25 يناير "انتفاضة الشعب"، وأكدت أنها ستشارك بـ50 عضوًا.
ومن جانبها، انتقدت حركة "6 إبريل" ما أعلنته قيادات أمنية بشأن التعامل بحسم مع المتظاهرين بدعوى عدم حصولهم على التصريح اللازم للتظاهر، وحذرت الحركة في بيان لها وزارة الداخلية من التعامل مع النشطاء والمتظاهرين بأي شكل من أشكال العنف، كما حذرت من دس عملاء وبلطجية داخل صفوف المتظاهرين لإحداث المشاجرات والاعتداء على الممتلكات العامة، واتخاذ ذلك ذريعة لسحق المتظاهرين ونعتهم بالمخربين والخارجين على القانون واتهامهم بإثارة الشغب.
وقالت الحركة إنها قامت بتجهيز دروع بلاستيكية واقية وكذلك أفراد من الأطباء والصيادلة لإسعاف أي مواطن قد يتعرض لإيذاء.
وكان نشطاء متضامنون مع الشاب السكندري خالد سعيد والذي تقول قوى المعارضة إنه لقي حتفه متأثراً بالتعذيب من قبل رجال شرطة سريين، قد دعوا إلى مظاهرات ضخمة بالتزامن مع الاحتفالات الرسمية بيوم الشرطة، واستجابت العديد من القوى السياسية والشخصيات العامة والحركات الاحتجاجية للدعوة.
وأعلن أكثر من 20 حزبًا وحركة احتجاجية مشاركتها في مظاهرة والتي تحمل شعار "عدالة، حرية، مواطنة" وذلك للتنديد بما وصفته بتفشي مظاهر الفساد والتعذيب وللمطالبة بإلغاء حالة الطوارئ وإجراء انتخابات نيابية جديدة ونزيهة ووقف احتكار الحزب الوطني الحاكم للحياة السياسية، والمطالبة كذلك بتحسين الأجور ووقف الغلاء المتصاعد في الأسعار.
في غضون ذلك, وجَّه الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة رسالة أمس الاثنين إلى الشرطة المصرية، طالبها فيها بالعودة إلى القيام بدورها في حماية المواطنين طبقا لما حدده لها الدستور.
وأعرب البرادعي عن تعاطفه مع رجال الشرطة، مؤكداً تفهمه لاضطرارهم إلى القيام بأمور يرفضونها تنفيذاً للأوامر.
وقال البرادعي: "أنا لا أتصور أن مصريًا واحدًا منكم يقوم باعتقال أو تعذيب مصري مثله"، معتبرًا أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها المجتمع هي التي ساهمت في إجبار عناصر الشرطة على الخضوع للتعليمات وتنفيذها رغمًا عنهم.
وطالب الشرطة بالعمل على تصحيح الأمور واستعادة دورهم في أن "يكونوا حماة للشعب، وليس حماة لمباراة كرة قدم أو انتخابات مزورة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق