مظاهرات فى اليمن تطالب باسقاط نظام على عبد الله صالح
صنعاء: شهدت عدة مناطق في اليمن الجمعة مسيرات للمطالبة بإسقاط النظام وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومنعت أجهزة الأمن اليمنية فريق قناة " الجزيرة" من الوصول إلى ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء.
ومن جهة ثانية تشهد مدينة عدن مسيرات واعتصامات جديدة اليوم الجمعة، يتوقع أن تكون الأقوى منذ انطلاق الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام.
وتنطلق المسيرات تحت عنوان "جمعة الصمود", بينما يتواصل التوتر على خلفية اعتقالات وصدامات بين مسلحين وقوات الأمن, تجددت صباح اليوم الجمعة داخل حي السعادة ببلدة خور مكسر, بعد توقف دام يومين.
في هذه الأثناء, تحظى الشعارات المطالبة برحيل النظام اليمني بالأولوية على حساب الأصوات المنادية بالانفصال.
ودعا بيان صادر عن نشطاء الحراك الجنوبي السلمي أبناء الجنوب إلى تجاوز صراعات الماضي وتعزيز وحدتهم تمهيدا لتصعيد فعاليات الحراك.
في غضون ذلك ، أمر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الخميس بتشكيل لجنة خاصة تتولى فتح حوار مع المعارضة.
ويعتبر قرار صالح هذا تنازلا مهما للمعارضة، ومحاولة منه لنزع فتيل الاحتجاجات التي الهمتها ثورتا تونس ومصر ، وتطالب القوى اليمنية المعارضة برحيل الرئيس صالح الذي مكث في الحكم 32 عاما.
وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية إن الرئيس صالح كلف رئيس وزرائه بترؤس لجنة من خمسة اعضاء لفتح "حوار مفتوح وبناء مع الاخوة الشباب بمن فيهم اولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات والاستماع الى شروطهم وآرائهم".
وكان الرئيس اليمني قد امر في وقت سابق الخميس قوات الأمن بتوفير "الحماية الكاملة للمتظاهرين المعارضين للحكومة والمؤيدين لها على السواء.
وجاء في بيان صدر بهذا المعنى، ونقله الملحق الاعلامي اليمني في واشنطن يوم الخميس، ان صالح "طالب الاجهزة الامنية بتقديم الحماية الكاملة للمتظاهرين".
واضاف ان الرئيس "امر كل الاجهزة الامنية بمنع اي صدامات والفصل بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين".
وقتل 15 شخصا منذ الاسبوع الماضي في الاحتجاجات التي تطالب بانهاء حكم الرئيس صالح المستمر منذ اكثر من ثلاثة عقود.
وكان تسعة نواب يمنيين ينتمون الى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم قدموا استقالاتهم من البرلمان احتجاجا على "اعمال القمع" في حق المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام.
وتعرض آلاف المعتصمين امام جامعة صنعاء ليل الثلاثاء الاربعاء الى هجوم مسلح شنه انصار السلطة ما ادى الى مقتل اثنين من المتظاهرين، وهما اول ضحيتين في العاصمة اليمنية خلال الاحتجاجات الشعبية.
والغى الحزب الحاكم الذي يحتل نوابه 230 مقعدا من بين 301 "تظاهرة مليونية" كان ينوي تنظيمها الاربعاء في ميدان السبعين بوسط صنعاء حيث مقر الرئاسة، وتهدف على ما يبدو الى الرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق