الصفحات

الاثنين، 28 مارس 2011

الأردن :في جنازة "شهيد الميدان" حركة 24 آذار الأردنية تتمسك بالاعتصام

المشاركون بجنازة خيري أسعد نددوا بقوات الأمن (الفرنسية)
صب محتجون أردنيون غضبهم على الأجهزة الأمنية, على خلفية التدخل لفض اعتصام حركة "شباب 24 آذار" بميدان جمال عبد الناصر في عمان الجمعة الماضية.
وقد تحولت جنازة خيري أسعد الذي قتل أثناء فض الاعتصام إلى مظاهرة احتجاج شهدت تأكيدا على التمسك بالاعتصام. كما كادت تقع اشتباكات بين عشرات من الشباب وقيادات أمنية تواجدت في مقبرة سحاب جنوب العاصمة عمان.
وبعد دفن أسعد الذي لقب بشهيد الميدان, توجه العشرات من شبان الحركة الغاضبين تجاه عدد من كبار ضباط الأمن -بينهم مدير أمن إقليم العاصمة طايل المجالي- وهتفوا "برّه برّه".
وحال تدخل قيادات سياسية ونقابية وذوي أسعد دون اقتراب الشبان من القيادات الأمنية التي لم ترد وغادرت بعد انتهاء التشييع.
وكان الشبان الغاضبون قد هتفوا خلال تشييع خيري أسعد من مسجد مستشفى الأمير حمزة في عمان ظهر اليوم الأحد ضد مدير المخابرات الفريق محمد الرقاد، وسمع من بين الهتافات "اضرب اضرب يا رقاد، زمن الذل ما ينعاد"،
و"يا رقاد يا غدار، قتلتوه عالدوار"، إضافة إلى هتافات وصفت رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت "بالمجرم".

خيري أسعد تشييعه محمولا على الأكتاف
أثناء في العاصمة عمان 
وقد حمل الشباب الغاضب وأقارب أسعد قوات الدرك المسؤولية عن مقتله، بينما قال تقرير للطب الشرعي إن وفاته كانت نتيجة هبوط حاد بالقلب، ولم يكن هناك أي آثار لضرب أو سحجات على رأس المتوفى. وشاركت قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب المعارضة والنقابات المهنية وصحفيون ومثقفون في تشييع أسعد، بينما غطى شباب 24 آذار جثمانه بالعلم الأردني ورفعوا لافتات تودع "الشهيد" وتتوعد بمحاسبة من "قتلوه".
كما تعهدت لافتات شباب 24 آذار بالعودة إلى الاعتصام في ميدان جمال عبد الناصر بعد يوم من إعلان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل السرور رفضه الشديد للعودة إلى الاعتصام في الدوار الذي يشكل شريان حياة رئيسي في العاصمة.
وقال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان سالم الفلاحات في كلمة ألقاها بعد دفن الجنازة إن "دم خيري لم يسفك، سواء مات كمدا أو كدما، والذي سفك هو دم معروف البخيت وحكومته ومن معه ممن أعدموا خيري".
وتابع أن "الأيادي التي امتدت لخيري بالقتل هي التي خسرت وخسر الأردن، ولكننا نحن الأردنيين جميعا لن نسمح بأن تزداد خسائر الأردن، وأن تسفك هذه الحكومة وأي حكومة دم الأردن".

شباب 24 آذار في اعتصامهم ليلة الجمعة 
صناعة الفتنة

واتهم الفلاحات الحكومة بصنع "الفتنة"، وقال إن البخيت تغنى بالأمس بالحركة الإسلامية وأراد أن يستقوي بها ليكون رئيسا للحكومة، بينما هو اليوم يتهمها بأنها تتلقى تعليماتها من مصر وسوريا.
وقال "يريدون تقسيمنا إلى قومي ويساري وإسلامي ودستوري لينتقلوا بعد ذلك إلى فلسطيني وأردني إذا زاحمتهم الشعوب، وإلى شمالي وجنوبي لتدمير الأردن". وأضاف "لن نسمح لكم فالأردن دولة واحدة لا يفرقها اتجاه سياسي.. الاتجاهات تجمعنا ما دامت مع الوطن ومن أجل الوطن".
وقد تواصلت بيانات الاستنكار لفض الحكومة اعتصام 24 آذار بالقوة، حيث استنكرت مجموعة الشخصيات العشائرية الـ36 وحزب الجبهة الأردنية الموحدة والمركز الوطني لحقوق الإنسان ما جرى الجمعة الماضية، وحملت جميعها الحكومة مسؤولية ما جرى.
في المقابل أصدر مجلس النواب بيانا رفض فيه الدعوات لإصلاحات دستورية تحد من صلاحيات الملك عبد الله الثاني. ورأى البيان أن هذه الدعوات "لا تعبر عن مكنون الشعب الأردني، وتهدف لتفتيت الدولة الأردنية"، وقال إن حق التظاهر والتعبير مكفول بالدستور.
وكان قصر العدل وسط العاصمة عمان قد شهد في وقت سابق اليوم اشتباكات بين محامين مؤيدين لحركة 24 آذار وآخرين مناهضين لهم.
وكان المحامون وبقرار من مجلس نقابتهم ينوون التوقف عن المرافعات لمدة ساعة احتجاجا على فض اعتصام شباب 24 آذار بالقوة عندما قام محامون آخرون برفض التوقف وهتفوا "هذا الأردن إلنا والخاين يطلع برّه"، وتطور المشهد ليصل حد الاشتباك بالأيدي بين المحامين قبل أن تتدخل قوات الأمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق