مبنى أمن الدولة في 6 أكتوبر
أكد الشهود لبوابة الأهرام أن مجموعة من الشباب حاصروا مقر الجهاز وتزايدت أعدادهم مع الوقت، في حين هرب الجنود واحتموا بالشباب، ثم وصلت اعناصر من لقوات المسلحة.
قال أحد الشهود إن الشباب بدأوا منذ الصباح فى التدفق على المقر، وكانت أعدادهم بالعشرات ثم تزايدت إلى مئات بعد الظهر وربما وصلت إلى بضعة آلاف. فى الوقت نفسه كانت أعمدة الدخان تتصاعد فى السماء، وسرعان ما تدافع الجنود للهروب من داخل المبنى محتمين بالمتظاهرين بالخارج، الذين حاولوا اقتحام المبنى، ولكن ضباط الشرطة بالداخل أطلقوا الرصاص على المتظاهرين، لمنعهم من الدخول، فاحتمى المتظاهرون بسور المبنى.
أضاف شهود العيان أن الجنود أخبروهم أن الضباط أحرقوا كل الملفات الموجودة داخل المقر، كما حطموا أيضا أجهزة الكمبيوتر كافة لإخفاء أية معلومات عن الملفات الموجودة، وتناثرت الأوراق المحروقة حتى خارج المبنى.
ذكر الشهود أن قوات عسكرية وصلت إلى المبنى وأن أحد ضباط الجيش أخبر المتظاهرين أن القوات المسلحة ستتسلم المبنى من ضباط أمن الدولة.. وناشد المتظاهرون القوات المسلحة بمحاسبة الضباط على جرائمهم وعلى حرق الملفات.
كانت رواية بعض الأفراد قد ذكرت فى وقت سابق أن الضباط قاموا بحرق المخلفات وليس ملفات أمن الدولة.
كما حضر أعضاء النيابة العامة إلى داخل مقر أمن الدولة بالسادس من أكتوبر وذلك في وجود القوات المسلحة، وأجرت النيابة العامة تحقيقات سريعة. وذكرت أنباء أنه تم إلقاء القبض على بعض الضباط، وتعرض بعضهم لهتافات شجب وإدانة من قبل المتظاهرين الذين لازالوا يحاصرون المبنى.
كما وقع اشتباك بين الضباط والمتظاهرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق