القاهرة : في ظل الرؤى والأصوات المختلفة التي تنادي حاليا بإصلاح الأزهر، بدءا من استقلاله وانتخاب شيخه وقياداته، وغير ذلك من المقترحات والمطالب الإصلاحية، دعا الدكتور محمد حسين توفق عويضة، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ورئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، إلى إنشاء ما يسمى بـ"دولة الأزهر" على غرار دولة الفاتيكان في روما.
وبحسب بوابة الاهرام الاليكترونية ، أوضح أن الهدف من ذلك أن يكون الأزهر دولة مستقلة داخل مصر ينحصر دورها في نشر الإسلام الصحيح الوسطي المعتدل، وأن يكون لـ"دولة الأزهر" سفراء في كل بلدان العالم. مؤكدا أنه "لا يليق بالأزهر بما له من قيمة وقامة أن يكون مجرد مؤسسة عادية داخل الدولة، وقد آن الأوان أن يتحقق له ذلك".
وأضاف عويضة أنه "لتحقيق الاستقلالية المرجوة للأزهر يجب سن ميثاق جديد لدولة الأزهر، يتكوّن من مجلس أمناء تشارك فيه جميع الدول الإسلامية، وتلتزم كل دولة بدفع اشتراك سنوي لدولة الأزهر الجديدة، كما هو الحال في اشتراكات جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة وغيرها، مع مراعاة أن يغطي هذا الاشتراك في مجموعه نفقات الأزهر وزيادة، بما يحقق الاستقلالية المادية المطلقة وعدم التبعية لميزانية الدولة، ومن ثم عدم التأثر بأي ضغوط سياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق