الصفحات

الاثنين، 28 مارس 2011

الحساسية أخطر من تسوماني اليابان، لأنها تحصد الملايين






كتبت : مروة رزق :

الحساسية أخطر من تسونامي اليابان نفسه ،300 مليون إنسان لديهم ربو حالياً فى العالم.. معدلات الإصابة تزداد 5% سنوياً، ويتوقع زيادة أعداد المصابين إلى 400 مليون عام 2025.
كل هذه الحقائق المفزعة وغيرها كان موضوع المؤتمر الدولي السادس والأربعين للحساسية والمناعة والتي نظمته جمعية الأسكندرية للحساسية تحت رعاية الدكتور أشرف حاتم وزير الصحه والدكتور سمير خضر رئيس المؤتمر.
وخلال المؤتمر أثار الدكتور مجدي بدران زميل معهد الطفولة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في حديثه العديد من المفاجأت التي تتعلق بهذا المرض، حيث أكد أن الحساسية أخطر من تسوماني اليابان لأنها تحصد أرواح الملايين سنوياً، وعن أهم أسباب الإصابة بهذا المرض، أوضح بدران أنها تتمثل في تلوث الهواء، خاصةً أن التلوث يعوق اكتمال نمو الرئتين، ويقتل شخصا كل عشرين ثانية في العالم، ويموت 3 مليون فرد سنوياً منهم 1.1 مليون طفل بسبب تلوث الهواء المنزلي.
وأوضح بدران أن 90% من وفيات الربو يمكن منعها بالعلاج الوقائي الذى يهمله المرضى، مشيراً إلى 60% من مرضى الربو لا يسيطرون على مرضهم بالشكل المطلوب، لذا يوجه بدران نصائح هامة سهلة التطبيق.

دعا بدران إلى إعادة الإهتمام بصحة الأم وتغذيتها كتدخل غير مباشر للحد من زيادة معدلات حساسية الصدر في الأجيال القادمة، حيث أن سوء تغذية الأمهات له علاقة بـ20 % من أمراض الرضع والأطفال خاصةً قبل سن المدرسة.

 كما نصح مرضى الحساسية الصدرية بعدم الإستهلاك العشوائي للمضادات الحيوية، لأنه يقتل من دون تمييز الملايين من البكتيريا النافعة للإنسان والتي خلقها الله لحمايتنا من البكتيريا الضارة، وبالتالي يصبح الإنسان بعد تناول المضاد الحيوي محروماً من البكتيريا النافعة ويصبح بعد ذلك مرتعاً للبكتيريا الضارة الوافدة إليه.

أما بالنسبة لاستخدام المضادات الحيوية في حديثى الولادة والرضع تزيد من معدلات حساسية الصدر فيما بعد، فكلما ازدادت نسبة البكتيريا النافعة في الصغر دفع ذلك الجهاز المناعي للطفل إلى التحول إلى جهاز مناعي مبرمج للدفاع عن الجسم ضد العدوى، والقدرة على المكافحة من حدوث الربو الشعبي وأمراض الحساسية.

كما تستطيع المضادات الحيوية أن تسبب أنيميا عن طريق عدة أليات،إعاقة عمل نخاع العظام الذي يعتبر مصنع لإنتاج خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى خفض إنتاج خلايا الدم الحمراء عن طريق عرقلة إنتاج هرمون "الإريثروبويتين" الذي يتحكم فى إنتاج خلايا الدم الحمراء.

- التوعيه بمخاطر التدخين خاصةً الشيشه التي تسبب تهتك الأنسجه المرنه بالرئه وحدوث الاحتباس الهوائي مما يؤدى إلى الإجهاد والاحساس بضيق التنفس, وتنقل العدوى بالميكروبات التي تصيب الجهاز التنفسي خاصةً الدرن وتعتبر بوابه للإدمان والإصابه بالسده الرئويه.





- الاهتمام بالعلاج الوقائي لحساسيه الصدر عن طريق البخاخات والشفاطات الحديثه.
- شرب السوائل الدافئة خاصةً اليانسون والشمر مع العسل فهى مضادات أكسدة طبيعية للكحة وطاردة للبلغم والفيروسات، كما أنها توفر الألياف التي ترفع المناعة، كما ينصح باستنشاق بخار الماء الساخن، والنوم على الظهر والرأس مرتفعة للمساعدة على سحب السوائل من الأنف.
ويرى بدران أن الأطفال المصابين بالربو ترتفع لديهم نسب الإصابة
بتسوس الأسنان مقارنة بمن في أعمارهم، وذلك نتيجة التنفس عن طريق الفم, والإصابة بجفاف الفم, وزيادة الحاجة لتناول المياه الغازية و المشروبات السكرية المصنعة.
والتنفس من الفم يساهم في جفاف اللعاب, وبالتالي يعني الحرمان من مصفاه الأنف التي تعتبر فلتراً طبيعياً تفلتر الهواء وتدفئه, إذ تبلغ مساحة الأنف حوالي 160 متر مربع، مبطنة بغشاء مخاطة ثري بالمناعة المخاطية
ويعلو خلايا الجهاز التنفسي أهداب متحركة، تتحرك بسرعة 1800 ضربة فى الدقيقة, لطرد الميكروبات والبلغم. كل هذا يغيب عند التنفس من الفم.
ويكثر التنفس من خلال الفم مع احتقان الأنف أو انسدادها, أو الإصابة باللحمية وحساسية الأنف أو الربو، السمنة، وعند التدخين وإدمان الخمر.
وأشار بدران إلى أن التنفس من خلال الفم له سلبيات، دخول الهواء الى المعدة وإنتفاخها، دخول الأتربه للشعب الهوائية، وصول الهواء للرئتين بارداً بدون تدفئة مما يضيق الشعب ويسبب الكحة واحتجاز كميات كبيرة من البلغم داخلها، بالإضافة إلى جفاف الفم والأنف و الحنجرة وإجهاد الأحبال الصوتية.
 
كما يسبب صعوبة النوم، الشخير، توقف التنفس أثناء النوم، وارتفاع ضغط الدم نتيجة ضيق الأوعيه الدموية، الكسل، زيادة حموضة الدم، انخفاض الأكسجين مما يعنى الأنيميا وبطء النمو وتأخر الذكاء في الأطفال، بروز اللسان والأسنان للأمام وتشوه الفكين وميل الرأس للخلف، رائحة للفم كريهة.

ماهية الحساسية

الحساسية بمعناها البسيط هي كل الأعراض التي تظهر علي الإنسان نتيجة التعرض لمواد من المفترض انها مواد طبيعية، كتناول بعض الفواكه والأطعمة كالموز والفراولة والمانجو والأسماك واللبن ..... الخ .
والأجسام الضدية الإستهدافية هى المادة البروتينية المعينة التي يتمتع أي شخـص بحساسية تجاهها ، كما أن وجود مادة الأجسام الضدية الإستهدافية هذه في الجسم يُسبب سلسلة من التفاعلات الكيماوية في نظام المناعة مما يؤدي إلى ظهور علامات وأعراض معينة ، والميل للإصابة بالحساسية هو حالة وراثية ولكن مرض الحساسية الفعلي غير وراثي.

أسباب أمراض الحساسية






يمكن أن تحدث ردود فعل الحساسية في نظام المناعة نتيجة للأسباب التالية : عن طريق المـواد التي يتم تناولها بالفم ومنها مادتان أساسيتان وهما الطعام والأدوية . والمواد التي يتم استنشاقها مثل المواد البروتينية التي يتم استنشاقها من الأنف أو من الفم . وهناك أنواع مختلفة من الأجسام الضدية الإستهدافية المستنشقة - اللقاح - العفن - إفرازات الحيوانات - العثة الغبارية المنزلية والحساسية بالتلامس - حيث تدخل هذه الأجسام الضدية الإستهدافية إلى الجسم عن طريق الجلد .
وتشمل المساحيق والغسول وبعض المعادن مثل المجوهرات الرخيصة وطبّاقة الملابس المعدنية في الجينز والمشابك المثبتة على صدرية الثدي- المطاط. وهناك عوامل أخرى مثل العوامل غير المحددة التي قد تؤدي إلى تفاقم شدة الحساسية وتشمل تغيرات الطقس والحرارة والبرودة والرطوبة وتغيرات الضغط الجوي والتلوثات واستنشاق دخان التبغ المنبعث من المدخنين الآخرين. 

ثقافة الشفاء من الحساسية

وهو مفهوم جديد  يطرحه د. مجدى بدران  يؤكد فيه أن الشفاء من الحساسية أصبح وارداً بعد تقدم علم تشخيص الأسباب وثورة الأمصال المناعية، كما أن الوقاية من الربو تبدأ بالغذاء والبكتيريا الصديقة و الرياضة، وتثقيف المرضى وأسرهم بما يضرهم فعلاً بدلاً من حرمانهم من أغلب الأغذية المفيدة بلا دليل تخوفًاً من أنها تسبب حساسية فى البعض، وتركهم معرضين للتلوث الداخلي من خلال  التبغ والعطور والخارجي المتمثل في القمامة وعوادم السيارات خاصة القديمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق