استشهد فلسطينيان وأصيب ثلاثة بجروح بغارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية فجر اليوم الأحد شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة، في حين أكدت فصائل فلسطينية بينها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي التزامها بالتهدئة ما التزمت بها إسرائيل.
وقال شهود عيان إنّ الطائرة أطلقت صاروخين على عدد من المواطنين كانوا متجمّعين في المنطقة المستهدفة.
وقال شهود عيان إنّ الطائرة أطلقت صاروخين على عدد من المواطنين كانوا متجمّعين في المنطقة المستهدفة.
وقال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن الغارة استهدفت مواطنين في شارع السكة شرق جباليا، مؤكدا أن الشهيدين ينتميان إلى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.
ونقل المراسل عن مصادر من الحركة قولها إن الشهيدين كانا يقفان أمام منزل وإنهما لم يكونا في مهمة جهادية، مضيفة أن هذه الغارة "هجومية واستفزازية".
منظومة جديدة
منظومة جديدة
واستشهد 12 فلسطينيا -نصفهم من المدنيين- في قطاع غزة منذ الأربعاء قبل الماضي، وأصيب 45 جراء سلسلة غارات وأعمال قصف جوية ومدفعية استهدفت أرجاء متفرقة من القطاع.
ومن جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تأكيده وقوع الغارة وقوله إن "طائرة هاجمت صباح الأحد خلية إرهابية كانت تعد لإطلاق صواريخ على إسرائيل من شمال غزة".
وأضاف المتحدث نفسه أن إسرائيل ستنشر اليوم منظومة دفاعية جديدة مضادة للصواريخ على الحدود مع غزة لاعتراض الصواريخ التي يمكن أن تطلق من هناك.
وقد صمم النظام الجديد –حسب وكالة الصحافة الفرنسية- لاعتراض صواريخ وقذائف تنطلق من مسافة تتراوح بين أربعة وسبعين كيلومترا.
إسرائيل ستنشر اليوم منظومة دفاعية جديدة مضادة للصواريخ على الحدود مع غزة لاعتراض الصواريخ التي يمكن أن تطلق من هناك |
وتأتي الغارة الإسرائيلية على غزة بعد أن أعلنت فصائل فلسطينية -في مقدمتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي- الالتزام بالتهدئة إذا التزمت إسرائيل بها. لكن كتائب أبي علي مصطفى الذراع المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استبقت ذلك بالإعلان عن رفضها هذه التهدئة.
وقال المتحدث باسم حماس إسماعيل رضوان في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لقادة الفصائل في غزة مساء أمس السبت استمر نحو ساعتين إن الفصائل أكدت التزامها بالتهدئة إذا التزم بها الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسامة الحاج أحمد في البيان المشترك على احترام التوافق الوطني بالتهدئة مع إسرائيل، لكنهما شددا على أن الأمر مرهون بالتزام إسرائيل بالتهدئة، وأن الرد حق مشروع إزاء أي تصعيد من قبلها.
وشارك في الاجتماع الذي اعتذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن حضوره قادة وممثلون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية ولجان المقاومة الشعبية.
ورغم مشاركة الجبهة الشعبية في الاجتماع وإعلانها الالتزام بمضمونه، فإن ذراعها المسلح كتائب أبو علي مصطفى استبق الاجتماع بتأكيدها التمسك بخيار المقاومة، وقالت في بيان إنه "لا تهدئة مع هذا العدو الغاصب حتى زواله عن أرضنا".
وأعلنت الكتائب في بيان –أوردت بعض مضامينه وكالة يونايتد برس إنترناشيونال- أن مجموعة مشتركة مع ألوية الناصر صلاح الدين أطلقت صاروخا من نوع 107 على بلدة سديروت جنوب إسرائيل.
وشهد الأسبوع الأخير توترا وتصعيدا غير مسبوق منذ التزام حماس والفصائل المسلحة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى بتهدئة غير معلنة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009.
وشن الطيران الحربي والدبابات الإسرائيلية عشرات الهجمات على مواقع وأهداف في قطاع غزة أوقعت شهداء وعشرات الجرحى، ورد نشطاء فلسطينيون بإطلاق عشرات القذائف والصواريخ تجاه إسرائيل.
قيادات من حماس التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس بالضفة |
من جهة أخرى أكدت الفصائل في بيانها دعمها لإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسماعيل هنية ترحيبه بذلك، كما أكدت دعمها لكل الجهود الرامية لإنهاء الانقسام الذي استمر منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في منتصف يونيو/حزيران 2007. عزمه زيارة غزة وإعلان رئيس الحكومة المقالة بالقطاع
وكان عباس قد اجتمع السبت مع قياديين من حماس في مكتبه برام الله في الضفة الغربية لبحث إمكان توجهه إلى غزة، حيث أكد خلال الاجتماع أهمية إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
وقد نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عباس تشديده على "ضرورة التمسك بالتهدئة من أجل قطع الطريق أمام إسرائيل للاستمرار في تهديداتها، ومن أجل مجابهة الأوضاع الصعبة التي تواجه القضية الفلسطينية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق