الصفحات

السبت، 2 أبريل 2011

مظاهرة بالإسكندرية لحفظ حقوق الثورة

المظاهرة انطلقت من مسجد القائد إبراهيم مثلما كان يحدث أيام الثورة
تظاهر اليوم في الإسكندرية أكثر من عشرة آلاف شخص بالتزامن مع تجمع ضخم بالقاهرة في إطار ما سمي "جمعة إنقاذ الثورة" التي دعت إليها قوى شبابية وسياسية في تحرك يهدف إلى محاسبة رموز النظام السابق وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع حسني مبارك, والمسؤولين عن قتل المتظاهرين في بداية ثورة 25 يناير.

ورفع المحتجون لافتات تتضمن مطالبهم, وكتبوا على بعضها "يجب محاكمة مبارك على القتل وليس السرقة فقط", و"محاكمة عاجلة للمخلوع وشلتة", و"نطالب بعمل محكمة للثورة", و"ثورتنا ثورة تطهير ونؤكد على التغيير".
وردد المتظاهرون هتافات تندد بالتباطؤ في محاكمة مبارك, منها "الشعب يريد محاكمة الفاسدين", و"يا شهيد نام وارتاح واحنا ها نواصل الكفاح", و"يا مبارك فينك فينك دم الشهدا بينا وبينك"


من المطالب التي ترددت اليوم في الإسكندرية محاسبة القتلة واستعادة الأموال المنهوبة

ثورة تطهير
وذكر البيان الذي وزعت آلاف النسخ منه أن الثورة المضادة تسعى بشراسة لإجهاض باقي مطالب الشعب بدعوى أنه بسقوط مبارك, وحل مجلسي الشعب والشورى, تحققت مطالب الشعب.
واعتبر البيان أن مؤسسة الفساد فى مصر تضم المفسدين والانتهازيين والمتحولين الذين ما زالوا يسيطرون على المؤسسات الإعلامية والتعليمية والأمنية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية, مطالبا جميع المواطنين بعدم قبول "محاولة غسل النظام السابق, وإعادته فى صورة أخرى".

كما طالبوا بحل الحزب الوطني الديمقراطي باعتباره أحد أهم أسس "الخراب والفساد"، ونشر قائمة بأسماء أعضائه, وعدم السماح لأي منهم بممارسة الحياة السياسية إلا بعد التأكد من برائته.
وقال محب عبود القيادي في الجبهة الديمقراطية بالمحافظة  إن المصريين ما زالوا في حاجة ماسة إلى تطهير المواقع المؤثرة في الدولة مثل الإعلام, ورؤساء الجامعات والمحليات, وإطلاق كل معتقلي الرأي.
ودعا إلى رفض أي قانون يقيد حريات الشعب الذي يستمد الجيش منه شرعيته، والتعجيل بمصادرة أموال الطغاة والمجرمين ورجال الأعمال الفاسدين, وتجميد كل أرصدتهم في جميع بنوك العالم, وفي مقدمتهم مبارك وأفراد عائلته.

تصحيح المسار

وقالت المتحدثة الإعلامية بإسم حزب الغد بالإسكندرية نجلاء فوزي إن جميع المواطنين يؤمنون بدور القوات المسلحة المصرية في مساندة المواطنين لإنجاح ثورتهم.
المحلاوي اعتبرالمظاهرات دليلا
على تغير أحوال الناس 
كما أنهم يؤمنون بأن الجيش سيستمر في مساندتهم وحماية ثورتهم, وبأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يقبل بتقييد حرية الشعب والالتفاف على مطالبه, ولن يتخذ إلا القرارات التي تكون لصالح الشعب.
وأضافت نجلاء فوزي أن التظاهر اليوم كان من أجل تصحيح مسار الثورة, والمطالبة بتحقيق المطالب المتبقية، وهو ما لا يتعارض مع تقدير واحترام للقوات المسلحة.
من جهته, حث الشيخ محمد المحلاوي خطيب الثورة في الإسكندرية المواطنين على عدم العودة إلى السلبية التي كانوا عليها قبل ثورة 25 يناير.
وقال في خطبة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم إن مظاهرات اليوم دليل قاطع على تغير أحوال المواطنين, وإيمانهم الراسخ بضرورة المشاركة العامة, وعدم ترك الأمور في يد الحاكم وحده، الأمر الذي حث عليه الإسلام عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق