قصف مصراتة والثوار ينفون تسليحهم
نفى رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي عبد الفتاح يونس أن تكون إيطاليا قد سلحت الثوار، في حين قصفت كتائب العقيد معمر القذافي الأمنية خزانات وقود كبيرة في مدينة مصراتة، مما أدى إلى تدميرها واشتعال حريق ضخم.
وقال اللواء عبد الفتاح يونس إن المجلس الوطني الانتقالي طالب المجتمع الدولي بتسليحه لكنه لم يحصل على أسلحة حتى الآن.
وأشار إلى أن رفض تسليح الثوار الليبيين راجع للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة والذي يشمل الطرفين الثوار والكتائب.
عبد الفتاح يونس ينفي بشكل قاطع تسليح إيطاليا للثوار |
وقد نفت إيطاليا أن تكون قد توصلت لأي اتفاق مع الثوار الليبيين لإمدادهم بالأسلحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية إن إيطاليا ستقدم لمن وصفهم بالمعارضين فقط معدات للدفاع عن النفس، وذلك وفقا لما اتفقت عليه مجموعة الاتصال بشأن ليبيا في اجتماع في الدوحة الشهر الماضي.
وكان المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة قد قال في مؤتمر صحفي في بنغازي في وقت سابق إن هذه الأسلحة ستسلم للمعارضة قريبا.
وأكد غوقة أن ضباطا عسكريين أكدوا له أن لديهم اتفاقا مع الإيطاليين وأنهم سيزودون المعارضين بالأسلحة.
الوضع الميداني
ميدانيا قال الثوار في مصراتة إن طائرات صغيرة تستخدم عادة للأغراض الزراعية قامت بقصف أربعة مستودعات للوقود تسبب احتراقها في تدمير أربعة أخرى كانت تغذي المدينة باحتياجاتها.
وأضاف متحدث باسم الثوار في اتصال هاتفي مع رويترز أن المدينة "ستواجه الآن مشكلة كبيرة. تلك الصهاريج كانت المصدر الوحيد للوقود في المدينة. كان يمكن أن تزود هذه الصهاريج المدينة بما يكفي من الوقود لثلاثة أشهر".
وتحدثت مصادر عن بدء عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة بعد عمليات التحرير والتمشيط، رغم استمرار نقص المياه والكهرباء وانقطاع الاتصالات عن المدينة من خلال الخطوط المحلية.
كما أكدت المصادر نفسها أن كتائب القذافي تتمركز في منطقة سوق التوانسة قرب الكلية العسكرية بجنوب المدينة.
نقطة تفتيش للثوار الليبيين قرب مدينة نالوت في غرب البلاد (رويترز) |
وعلى صعيد آخر, قصفت
أما الثوار فهاجموا الكتائب في منطقة زاوية الباقول في يفرن وتمكنوا من اقتحام بوسكو العوينية وفرضوا على الكتائب التراجع ومشطوا المنطقة.
كما نجحوا في التصدي لمحاولة الكتائب السيطرة على معبر وازن، مع أن الكتائب لا تزال تتمركز في الغزايا شمال شرق النقطة الحدودية.
وفي مدينة ككلة نجح الثوار في تنفيذ هجوم على الكتائب المتمركزة في الساحة الشعبية، ومصادرهم تتحدث عن تمكنهم من قتل ثلاثة من عناصرها.
أما في الكفرة جنوبا، فقد أكد الثوار عثورهم على جثث لمجموعة من رفاقهم أعدمتهم الكتائب وهم مكبلون وتبدو آثار التعذيب الشديد على أجسادهم في معسكر النقل بالمدينة.
وبالقرب من يفرن، قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) كتائب القذافي وسقط الكثير منهم قتلى، حسب مصادر الثوار.
طرابلس
في هذه الأثناء تحدثت
وأكد شهود عيان في المدينة إقبال الأهالي على شراء الدراجات الهوائية بسبب نقص الوقود.
وفي زليطن (شرق طرابلس)، قال شهود عيان إن الوقود نفد من أغلب المناطق في الجهة الغربية إلى حدود رأس جدير، مشيرين من ناحية أخرى إلى أن كتائب القذافي تقوم بإغراء الشباب بالمال من أجل إعلان ولائهم للقذافي.
جنود تونسيون يسعفون جريحا من كتائب القذافي بمدينة الذهيبة الحدودية (رويترز) |
وقد حذرت تونس ليبيا من أنها تعتبر قصف بلدة الذهيبة التونسية الحدودية مسألة بالغة الخطورة, وقالت إنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان وُزع مساء السبت في أعقاب سقوط أكثر من 30 قذيفة وصاروخ غراد داخل الأراضي التونسية، أن مسلسل الخروقات الخطيرة التي ترتكبها القوات الليبية على مستوى المعبر الحدودي بمنطقة الذهيبة، تواصل مع توالي سقوط القذائف التي يتم إطلاقها من داخل التراب الليبي.
وحذر البيان من أنه أمام عدم جدية السلطات الليبية في الوفاء بتعهداتها، فإن تونس ستتخذ ما تراه ضروريا من تدابير لتأمين حرمة ترابها الوطني وسلامة السكان واللاجئين في إطار ما تضمنه الشرعية الدولية.
لاجئون وجرائم حرب
دوليا، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثين ألف ليبي عبروا الحدود الغربية نحو تونس هربا من القتال، متوقعة ارتفاع عددهم إلى خمسين ألفا بنهاية الشهر الجاري.
وبدورها اتهمت منظمة العفو الدولية كتائب القذافي بارتكاب "جرائم حرب" عبر شن "هجمات عشوائية" على مناطق سكنية في مدينة مصراتة، وذلك بناء على تقرير قالت إنه أعد بعد زيارة لمصراتة من 14 إلى 20 أبريل/نيسان الماضي ومقابلات مع سكان تم إجلاؤهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق