ذكر الرئيس الامريكي باراك أوباما الامريكيين يوم الاربعاء بأن القتال لحماية البلاد سيتطلب تضحية مستمرة على الرغم من قتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة.
وقال أوباما في كلمة في حفل تخرج الدفعة 229 من طلبة أكاديمية خفر السواحل الامريكية "لن نتردد أبدا في الدفاع عن البلاد التي نحبها."
وستكون حماية الامن القومي جزءا حيويا في رسالة حملة أوباما للفوز بفترة ثانية في انتخابات الرئاسة عام 2012 والتي عززها بدرجة كبيرة مقتل بن لادن على أيدي قوات خاصة أمريكية في باكستان في وقت سابق هذا الشهر.
لكن ادارته تكافح لتأكيد أن البلاد لا تزال مهددة ولا يمكن أن تتراخى.
وقال الرئيس لخريجي أصغر جناح في القوات المسلحة الامريكية "العمل الشاق لحماية بلدنا.. العمل الشاق مستمر لحماية أرضنا وحراسة سواحلنا."
وحصل أوباما على دفعة كبيرة في استطلاعات الرأي منذ اعلان نبأ مقتل بن لادن رغم أن الامريكيين لا يزالون قلقين بشأن هشاشة انتعاش الاقتصاد الامريكي وارتفاع أسعار البنزين.
وتلقى الرئيس تصفيقا حادا عندما أشاد بوحدة القوات الخاصة الامريكية السرية التي نفذت الهجوم على بن لادن.
وقال أوباما "يمكن لكل أمريكي أن يشعر بالفخر بجيشنا العظيم وأفراد مخابراتنا الذين أكدوا أن الزعيم الارهابي الذي هاجمنا في 11 سبتمبر لن يهدد أمريكا مرة أخرى أبدا."
ورغم أن قتل بن لادن يمكن أن يساعد أوباما على تعزيز سجله في مجال الامن القومي الا أنه أدى الى توتر علاقات الولايات المتحدة مع باكستان وأثار مشكلات سياسية أخرى.
وشجع مقتل بن لادن الدعوات التي تطالب بمراجعة استراتيجية الحرب الامريكية في أفغانستان التي غزتها أمريكا ردا على هجمات 11 سبتمبر أيلول.
ويقول بعض المشرعين الامريكيين انه يمكن سحب القوات الامريكية من أفغانستان بمعدل أسرع من الموعد المقرر ابتداء من يوليو تموز القادم للمساعدة في خفض تكلفة الحرب التي تقدر بمليارات الدولارات في وقت تفرض فيه قيود صارمة على الميزانية الامريكية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق