اعلن بدما شولينغ الرئيس الذي عينته بكين حاكما على منطقة التيبت الخاضعة لحكم ذاتي الخميس ان "الباب مفتوح" امام عودة الدالاي لاما الذي اتهمه بعدم التخلي عن فكرة استقلال مسقط راسه.
وصرح شولينغ للصحافيين انه اذا اراد الزعيم الروحي للتيبتيين المقيم في المنفى بالهند "ان يعود فان باب الصين ما زال مفتوحا".
وهذا اول تعليق يدلي به مسؤول كبير منذ ان اعرب الدالاي لاما، عدو بكين اللدود، عن عزمه التخلي عن دوره السياسي مع الاحتفاظ بدوره الروحي.
واضاف "اذا انسحب الدالاي لاما حقا كما قال واذا كف عن نشاطاته الانفصالية وعن محاولة زعزعة استقرار التيبت وركز حقا على البوذية، فان ذلك سيكون ايجابيا بالنسبة للتيبت".
وتابع شولينغ ان "النقطة الحاسمة هي ان يتخلى حقا عن استقلال التيبت".
وقد انتخب التيبتيون في المنفى الشهر الماضي رئيس وزراء جديدا يدعى لوبسنغ سنغاي وهو حقوقي درس في جامعة هارفارد الاميركية اوكلت اليه مهمة الاضطلاع بالدور السياسي الذي كان يضطلع به الدالاي لاما منذ عقود.
وبعد فشل الانتفاضة ضد السلطات الصينية في لاسا سنة 1959 لجأ الدالاي لاما الى دارمسالا حيث مقر الحكومة والبرلمان التيبتيين في المنفى.
وقد تخلى الدالاي لاما عن مطالبته الاولى باستقلال منطقة مسقط راسه ويتحدث الان عن "حكم ذاتي واسع" لكن بكين تتهمه بالانفصال وتطلب منه بانتظام التخلي نهائيا عن اي تطلع الى الاستقلال.
وما زالت الصين التي تقول انها "حررت سلميا" التيبت سنة 1951، تسيطر بشدة على تلك المنطقة ذات الحكم الذاتي والولايات المجاورة لها حيث اغلبية السكان من التيبتيين منذ اضطرابات 2008. ويشتكي التيبتيون من قمع شديد تمارسه السلطات الشيوعية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق