الصفحات

الأربعاء، 27 يوليو 2011

المبتعثون السعوديون العائدون من أمريكا يواجهون شبح البطالة


الرياض - عبدالمحسن القباني
على الرغم من رسائل التطمينات التي تبعثها وزارة العمل للمبتعثين السعوديين بأن رحلة البحث عن عمل لن تطول بعد تخرجهم، إلا أن بعضهم يعودون إلى أرض الوطن لينضموا الى صفوف العاطلين عن العمل، بحسب تقرير لقناة "العربية" اليوم الأربعاء.
عبدالله الموسى
عبدالله الموسى
ولا تدوم كثيرا فرحة طلاب بعثات الحكومة السعودية العائدين بعد تخرجهم من الجامعات الأمريكية، إذ تتطاير فرحة التخرج بعد عناء أشهر من البحث عن عمل.

وقد عاد عبدالرحمن المطيري إلى السعودية منذ 7 أشهر حاملا البكالوريوس في نظمِ تكنولوجيا المعلومات. ولكنه يجلس أمام الكمبيوتر ساعات طوال لأنه يبحث عن عمل.


ويؤكد المطيري "إن المرحلة الحالية تعتبر قاسية، وسأقبل بأي عمل إذا طالت مدة البحث و الانتظار".

وزارة العمل والتوظيف

ويتحدث بسام البابطين، خريج ماجستير من أمريكا و يبحث عن عمل، عن معاناته، مؤكدا أنه تلقى عرضين بمبلغ " 3 آلاف ريال و 4 آلاف ريال، و هي رواتب لا تكفي و لا تليق بخريج ماجستير".

ويقول د.عبد الله الموسي وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات إن الوزارة تضع خطة الابتعاث بالتعاون مع عدة جهات مثل وزارة المالية ووزارة التخطيط لتحديد احتياجات سوق العمل أولا ثم تحديد برنامج الابتعاث وفق تلك الاحتياجات".


وأوضح أن "وزارة التعليم العالي نظمت ورشة عمل متكاملة لاستشراف مستقبل سوق العمل السعودي، وفي ضوء ذلك، تم تحديد نسب التخصصات المختلفة في خطة الابتعاث".

ارتفاع نسب العائدين

وأكد أن "وزارة التعليم العالي ليست مسؤولة بشكل مباشر عن التوظيف، الذي يقع ضمن مسؤولية وزارات وجهات أخرى".

وتترافق ارتفاع نسبة البطالة بين المبتعثين السعوديين العائدين إلى بلادهم، مع تأكيد العديد من الشركات السعودية أنها تستقطب طلاب الجامعات الأجنبية أكثر من الجامعات المحلية. كما تشدد وزارة التعليم العالي على أن برنامج الابتعاث صمم وفق حاجات سوق العمل، وهو ما يتناقض وواقع الحال.


وتحتفي وزارة التعليم العالي كل عام بخريجي الجامعات الأجنبية وتنظّم لهم معارض يومِ المهنة، حيث تقدم المؤسسات السعودية عروضها الوظيفية إلى الطلاب. ويبعث المسؤولون إلى المبتَعثين رسائل تطمينية مفادها أن سوق العمل يستوعبهم وبرنامج الابتعاث يحتويهِم، وأن رحلةَ البحث عن عمل لن تطول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق