وصف الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الديار المصرية الأسبق، أن ثورة 25 يناير المباركة هي منحة من الله عز وجل لهذا الشعب الطيب وأن الثورة قامت على أسس ومبادئ الإسلام لان شعاراتها كانت سلمية ومدنية.
وقال أن الولايات المتحدة والدول الكبرى المسيطرة والمهيمنة على العالم بأسرة تتبع سياسة فرق تسود وأن أمريكا كانت تتظاهر بأنها تريد إحلال الديمقراطية ولكنها في نفس الوقت كانت تحمى النظم العربية المستبدة التي تدين لها في كل سياساتها.
مؤكدا أن نجاح الثورة المصرية نابع من تحالف قوى الشعب بكل فئاته، موضحا انه عندما تحقق احد مبادئ الإسلام وهى وحدة الصف كان النصر من عند الله لدفع الظلم ووحدة الصف .
وذكر المفتى الأسبق أن الجيش المصري وقفا بجانب الشعب المصري في ثورته وذلك من أسباب نجاح الثورة وانه يجب أن نضع في اعتبارنا أن المجلس العسكري الآن يتحمل مسئولية البلاد سياسيا ومدنيا وحدوديا لحماية الوطن من كل الجوانب وهم في رباط إلي يوم القيامة كما قال الرسول «صلى الله عليه وسلم».
وأكد أنه لا يتخوف من بقاء المجلس العسكري في الحكم إذا حدث تفرق وتشتت بين قوى الشعب المختلفة التي لا تجتمع ولا تتفق على كلمة سواء وقال أنا مع الإعلام السلمي والتظاهر السلمي في كل الاتجاهات والمواقف السياسية والاقتصادية طالما لا يخالف الدين الإسلامي موضحا أن من أعطيناه الأمان في مصر لابد ألا نروعه ونرهبه.
وأبدى نصر فريد واصل موافقته على استخدام كل أنواع الأسلحة الدبلوماسية مع إسرائيل مثل المقاطعة الاقتصادية والثقافية والعلمية واتخاذ كل الوسائل السياسية لوقف إسرائيل عند حدها لان الإسلامي دين السلام ولا يدعى إلي الحرب وان الحرب هي ضرورة للدفاع عن النفس وعن الوطن وعن العرض.
وأضاف انه ليس مع قانون الطوارئ لأننا لدينا الكثير من القوانين التي لو فعلت لكنا في غنى عن قانون الطوارئ أما إذا كان تفعيل قانون الطوارئ لمواجهة الانفلات الأمني ومواجهة ظاهرة البلطجة وبعيدا عن المساس بالجانب السياسي والمدنيين فنحن معه.
وعن رفضه تولى أي منصب الآن، قال نعم لقد أغلقت هاتفي ورفضت اى مناصب في الحكومة الجديدة رافعا الحرج عن أي احد وأفضل أن أكون خارج الصورة وأنني قلت لمبارك من قبل أن امن الدولة يأتي من الدين وامن الحاكم أيضا يأتي من الدين وأن تنحية الدين عن أمور حياتنا هو ما يؤدى إلي الفوضى والفتنه فقال لي أنت حر في قراراتك وعند الخلاف القضاء بيننا.
وعن راية في فتوى تجيز بناء الجدار العازل في غزة من الدكتور محمد سيد طنطاوي، قال أن هذه الفتوى لم تخرج عن «مجمع البحوث الإسلامية» ولكنها كانت اجتهاد شخصي من طنطاوي وهناك من يخطي ومن يصيب.
وصرح بان المؤسسة الدينية والأزهر يمثل الوسطية في الإسلام على مستوى العالم وهو الصورة الحقيقية للمسلمين اللذين هم يطبقون الإسلام عقيدة وشرعا على مستوى العالم من هنا نعلم أن رسالة الإسلام رسالة عالمية ويكاد يكون أن أول مؤسسة علمية أكاديمية علمت العالم كانت من خلال الأزهر.
وأعلن واصل أثناء مقابلة على فضائية «الجزيرة مباشر مصر» عن أن وثيقة الأزهر هي وثيقة سياسية لأنها تمثل منهج الإسلام ولان السلام هو دين ودنيا وان هناك خطأ في مقولة أننا لا يجب أن نخلط الدين بالسياسة لان هذا هو كلام الغرب لأنهم أرادوا أن يعزلوا الإسلام عن الواقع العملي للحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق