الصفحات

الأحد، 8 مايو 2011

محاكمة عسكرية لمثيري الطائفية بمصر

أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر إحالة 190 شخصا قبض عليهم عقب أعمال العنف التي شهدها حي إمبابة في القاهرة أمس السبت بين مسلمين وأقباط إلى المحكمة العسكرية العليا، في وقت تجددت فيه اليوم الاشتباكات بين الطرفين في الحي ذاته.
وجاء في بيان صادر عن الجيش أن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر إحالة جميع من تم إلقاء القبض عليهم في أحداث أمس وعددهم 190 فردا إلى المحكمة العسكرية العليا لتوقيع العقوبات الرادعة على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن".
وتوعد المجلس -الذي يتولى الحكم في البلاد منذ أن أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس المخلوع حسني مبارك في 11 فبراير/ شباط الماضي- مساء السبت بـ"التحرك بحزم ضد المسؤولين عن أعمال العنف"، كما حذر من "المخاطر الشديدة التي تحيط بمصر خلال هذه الفترة وتم التحذير منها خلال الأيام الماضية".
وناشد المجلس "كل طوائف الشعب وشباب الثورة والقوى الوطنية وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي أن يكونوا كالبنيان المرصوص في التصدي لمحاولة تمزيق نسيج الأمة". وأكد أنه لا عودة للماضي ولا هدف إلا للاستقرار والأمن وتحقيق أهداف الثورة مهما كلف ذلك من تضحيات.

تأجيل

رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حريق اندلع بإحدى الكنائس (الأوروبية)   
وتسببت أحداث إمبابة أمس التي خلفت 11 قتيلا في تأجيل جولة خليجية جديدة  لرئيس الوزراء المصري عصام شرف حيث دعا الحكومة إلى اجتماع طارئ لبحث الاشتباكات الطائفية.
وقال الناطق باسم الحكومة أحمد السمان إن د. شرف دعا إلى اجتماع طارئ للبحث في الأحداث المؤسفة في إمبابة.
 وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن رئيس الوزراء قرر تأجيل زيارته إلى البحرين والإمارات التي كانت مقررة اليوم.
وتجددت الاشتباكات مرة أخرى اليوم بين مسلمين وأقباط في حي إمبابة وأسفرت عن إصابة خمسة أشخاص في حصيلة أولية. وقال شاهد عيان إن إطلاق نار سمع  لفترة قصيرة اليوم في إمبابة، وإن سكانا طلبوا من المارة الابتعاد عن منطقة كنيسة مار مينا في الحي. 

استنفار

وكثفت قوات من الجيش انتشارها في المنطقة كما انتشرت قوات من الجيش والشرطة بشكل كثيف حول كل الكنائس في إمبابة وجرى فرض طوق أمني عليها.
وتوقفت الحياة تماما في المنطقة حيث أغلقت جميع المحال  التجارية أبوابها، ولا يشاهد إلا عدد قليل من المارة، رغم  أنها منطقة شعبية تكتظ بالسكان.
وأفاد مصدر أمني أن الاشتباكات بدأت بعد مزاعم عن نقل امرأة مسيحية تحولت إلى الإسلام إلى الكنيسة.
وقال شهود عيان إن حراس الكنيسة أطلقوا الرصاص وقنابل المولوتوف على المتجمهرين الذين ردوا بقنابل حارقة قبل تدخل وحدات من الجيش والشرطة، وقال ممدوح وهو متظاهر مسلم "هم من بدؤوا إطلاق النار علينا، كنا مسالمين".

ودعا مفتي الديار المصرية د. علي جمعة إلى عدم التلاعب بأمن البلاد، مؤكدا أن أعمال العنف لا يمكن أن يرتكبها أناس ملتزمون دينيا، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق