وقال إنه منذ أن جاء الخميني وإيران تمارس تصدير النظام، تصديرا عسكريا وليس تصديرا ثقافيا، مبينا أنه في أيام الشاه كان يعامل الأمور بشكل حضاري، وليس ما يمارسه الملالي، مبينا أنه عندما فشلت إيران في تصدير المد الفارسي عسكريا عبر حربها مع العراق، وجدناه يصدرها كثقافة صفوية فارسية، وليست شيعية عربية التي ليس لنا معها خلاف.
وكان الجار الله قال في مقالة نشرت في "السياسة" الكويتية إن الحديث عن التوسع الفارسي ليس نتيجة كوابيس أو تقصد العداء مع إيران، وأضاف أن التجربة المريرة مع نظام طهران علّمت الخليجيين أن يكونوا على حذر دائم مما يحاك في الغرف السوداء، واستشهد بالمحاولات الفارسية لتسييس الحج، على أن إيران تريد أن تسعى بمشروعها "الفتنوي" إلى جعل أرض الرسالة مكانا للنزاع.
أشار الجار الله إلى تاريخ البرامكة مع هارون الرشيد وسيطرتهم على الحكم، ثم المذبحة التي حدثت حين اكتشفهم الرشيد، مبينا أنه يشاهد البرامكة من خلال حزب الله الذين يقودون لبنان إلى الدولة الفارسية، شاهدناهم الآن في البحرين، عندما اختفى وزراء إبان الأزمة، ومؤسسات خدمية كثيرة هرب رؤساءها، أو تجاوبوا مع الاعتصام الذي طلبته إيران من خلال عملائها الموجودين في البحرين، وفي السعودية من خلال المنطقة الشرقية، وهم قلة ليسوا بالحجم الذي تحركوا في البحرين.
وأضاف "شاهدنا في الكويت للأسف حينما وجدنا من يلوي ذراع الحكومة أن لا تساعد البحرين في أزمتها، وهي أزمة تَدخُلٍ أجنبي وليست اضطراب داخلي.. داخل البحرين"، أجنبي جاء ليحتلها وهو من إيران، وهذه ضمن متطلبات التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق