فللمرةِ الثالثةِ على التوالي يتكرّرُ هجومٌ صاروخيّ ٌ على أهداف ٍ متحركةٍ في مدينةِ بورتسودان الساحليةِ شرقَ السودان، وإذا كانـَتْ العملية ُ الأولى غامضة ً فالثانية ُ أكثرُ غموضاً ..ممّا يلمحُ إلى أن شيئاً ما يدورُ في تلكَ الأراضي الشاسعة.
كما يبدو أيضاً ، بحسبِ مصادرَ أمنيةٍ ، وجودُ أيادٍ استخباراتيةٍ إسرائيلية في تلكَ المنطقةِ التي عُرِفَ عنها تهريبُ الأسلحةِ عل نطاق واسع .
و شهد شهرا يناير وفبراير من العام الماضي حادثتين مماثلتين تكتـّمَتْ حكومة ُ الخرطومِ عليهما، بينما أقرّها المسؤولونَ على أثرِ تسريباتٍ صحفيةٍ ظهرَتْ بعدَ قرابةِ الشهرين من وقوعِ القصف.
واتهم علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني في الخرطوم اسرائيل بالضلوع في العملية مستهدفة به السودان لعدم ازالة اسمه من قائمة الدول الداعمه للارهاب حيث قال "لدينا أدلة تشير إلى أن الهجوم شنته إسرائيل ونحن متأكدون بالكامل من هذا، إلا أننا لا نعرف السبب".
وقال الخبير العسكري حسن بيومي ي" انه واضح ان العملية اسرائيلية شارحا طبيعتها بأن كان هناك شخص ما يوجه من كانوا في الطائرة لتعقب المستهدفين وقصفهما".
ولا يزالُ الغموضُ يكتنفُ الحادثة َ غيرَ أنَّ جهاتِ الاختصاصِ شرَعَتْ في التحقيقاتِ وسَط َ تضاربٍ واضح ٍ في الأنباءِ حولَ هـُويةِ الشخصين اللذين قضيا نحبَهُما في السيارةِ التي تفحّمَتْ بالكاملِ، فيما أكدت مصادرُ من الشرطةِ للعربية أنهما سودانيان اشتـَبهَتْ في ارتباطِهما بتجارةِ السلاح ، كما أوضحَتْ أنَّ التحقيقاتِ لا زالـَتْ جارية ً لفكّ ِ طلاسمِ الحادث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق