تواصلت ردود الفعل "الإسرائيلية" على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس والذي قامت برعايته القاهرة منذ أيام وتنوعت تلك الردود بين تهديدات للجانب الفلسطيني وبين دعوات لإجراء مفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
فقد صرح الرئيس "الإسرائيلي" شيمون بيريز، بأنه مستعد للاعتراف بدولة فلسطينية وفتح حوار مع حركة حماس فى حال اعترف الجانب الفلسطينى بما أسماه "الاحتياجات الأمنية لإسرائيل وضمان أمنها".
وزعم بيريز خلال حوار أجرته معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نشرته اليوم، الثلاثاء، أن قرار الفلسطينيين إقامة دولة فلسطينية من جانب أحادى قرار خاطئ لما له من خطورة على استمرار الصراع بين الجانبين بدلاً من إنهائه.
وأبدى الرئيس "الإسرائيلى" خلال الحوار الذى أجرته معه الصحيفة بمناسبة الذكرى الـ63 للنكبة، استعداده للتفاوض مع الجانب الفلسطينى حتى ولو كان مع حركة حماس بشرط تغيير منهجها، بالإضافة إلى إمكانية التوصل معها للاتفاقات حتى بخصوص المواضيع الكبيرة مثل قضية اللاجئين.
وأضاف بيريز: "عندما بدأت التحدث مع الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، قالوا ليس هناك أى أمل فى نجاح المفاوضات معه ونفس الشىء قالوا لى بالنسبة إلى حماس"، محذرا من أن حماس ستواجه أزمة اقتصادية فى حال بقائها على مواقفها.
وعن الانتقادات التى وجهت إلى "إسرائيل" بخصوص تدخلها فى موضوع المصالحة الفلسطينية التى وقعت بالقاهرة مؤخراً بين حركتى فتح وحماس والتى تعتبر شئنناً فلسطينياً داخلياً قال بريز: "الفلسطينيون يتحدون مع منظمة تهدف إلى محاربة "إسرائيل"، وعندما نتحدث عن أمن "إسرائيل" فهذا ليس شأن داخلية هذا شأن خارجية متعلق بنا"، على حد قوله.
واختتم بيريز حديثه بحث الفلسطينيين على البدء باتصالات سرية وبعيدة عن عيون الإعلام مع الجانب "الإسرائيلي" من أجل المحاولة للتوصل لاتفاق يرضي الطرفين، مستشهداً بما حدث فى اتفاقية أوسلو وكيف تمت بكل سرية وباتفاق يرضى الطرفين، على حد قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق