الثلاثاء، 9 يوليو 2013
أسباب المشهد المأساوي في مصر وعلاجه
كتب : طه كمال خضر الأزهري
مصر الكنانة ما هانت على أحد ، في إطار الواقع المرير الذي تمر به مصر الان أردت أن أشارك في حل هذه الأزمة التي كان لها أسباب واضحة ، قبل كل شيء علينا أن نوضح أن الرئيس محمد مرسي لم يُحسن الحكم مطلقا هذا شيء واضح يقول به جميع المصريين ، لأنه رجل كما نقول كمصريين طيب جدا ، وهذه الطيبة توصف عند النخبة بالحلم ، وعند عامة الناس يصفونها بالضعف ، الرئيس محمد مرسي لم يستغل الفرصة جيدا ، بل فشل في تحقيق امال الشعب المصري التي كان يأملها ، فهو قد يكون قام ببعض الإنجازات ولكن لم يكن لها صدى ومردود على المواطن البسيط ، أراد الدكتور محمد مرسي لمصر أن تكون دولة قوية فتية وكان يخطط لهذا ، ولكن في نفس الوقت لم يستطع أن يظهر أمام شعبه بالحاكم القوي القادر على هذا ، خاصة أن وسائل الإعلام كانت تنال من شخصه ، وتشوه كل مايقوم به ، والإعلام المصري لا أبالغ إن قلت أنه للأسرة المصرية بمثابة المربي والمكون للعقلية المصرية عند معظم الأسر إلا من رحم الله ، خلاصة الأمر : أن الدكتور محمد مرسي سقط في عيون الشعب المصري ، فقد أظهر الإعلام المصري الرئيس بصورة العاجز الفاشل الذي يتلقى أوامره من مكتب الإرشاد ومن قيادات جماعة الإخوان ، وأن مصر به ستقع لا محالة ، حتى جميع مؤسسات الدولة بلا استثناء قد شاركت في هدم الرئيس محمد مرسي ، فلم يكن له سلطة على مؤسسة واحدة في الدولة ، بل كانت المؤسسات الحكومية والخاصة تقف ضده بكل المقاييس ، في الكهرباء والمياه والتموين والبترول والتعليم والقضاء والشرطة وغيره الجميع بلا استثناء لم يساعد الرئيس محمد مرسي في إنجاز شيء بل تعمدوا أن يُظهروا الرئيس مرسي أنه لا حكم له عليهم وأنه رئيس فاشل عاجز لا يستطيع القيادة مطلقا ، ولهذا أسبابه الواضحه والتي أتركها لكم لأنكم تعلمونها جيدا .
موقف الشعب المصري مما يحدث :
الشعب المصري وخاصة البسطاء رأوا في الدكتور محمد مرسي مخلصا لهم من الظلم والإضطهاد الذي خلفه النظام البائد ، وفرح الجميع يوم نجاحه ، بل إنهم كانوا دائما يدعون الله له لأنه أخذ حكم دولة سقطت بفعل النظام البائد وتريد النهوض ، ومرت الأيام والأسابيع والشهور ، والشعب المصري لا يشعر بأي تغيير !!! ومع الإعلام المحرض الهدام ومع وقوف المؤسسات ضد الرئيس المنتخب ، بدأ الشعب المصري يردد " إدي العيش لخبازه " ومعناه : اترك الحكم لمن يعرف كيف يسير البلاد وكيف يحكمها ، بل هناك من كان يريد عودة الحاكم الظالم المستبد " محمد حسني مبارك " وأتباعه ، لما يشعرون به من ضياع ، والشعب كله إلى الان يتفق على أن الرئيس مرسي من أفضل الرجال وأطهرهم يدا ، وأحسنهم خلقا ، ولكن لا يصلح أن يكون رئيسا لمصر ، خاصة أن الجميع يقف ضده ، وللتخلص من كل هؤلاء يحتاج الأمر إلى سنوات ، والشعب يعاني ولا يطيق التحمل .
الأحزاب الساعية للسلطة وموقفها :
استغلت جميع الأحزاب الفرصة ، واستغلت الضغوط الواقعة على الشعب المصري ، وأخذت تزيد هذه الضغوط ، وتشوه صورة الرئيس أمام شعبه ، وأججت النار في نفوس المصريين حتى يتسنى لها الفرصة في القضاء على التيارات الإسلامية للأبد ، وتكون هي الوحيدة على الساحة التي تسيطر على السلطة بلا محاسب أو رقيب ، ونبرهن على ذلك من خلال أحداث ثورة يناير " عندما أعلن حزب 6 إبريل ترشيحه للبرادعي بالنيابة عن جميع الشعب !!! ، وكذلك في ثورة 30 يونيو ، أعلنت حركة تمرد و6 إبريل واللذان يمثلان التيار العلماني والليبرالي في مصر ومعهما حزب الوفد ، أعلنوا ترشيح البرادعي كرئيس للحكومة الانتقالية ، ونست هذه الأحزاب في لحظة واحدة من هم أصحاب الثورة !!! نسوا أن الشعب المصري هو من قام بالثورة ، وهو الوحيد الذي من حقه أن يختار من يقوده ومن يتولى أمره ، ولا يريد متحدثا باسمه ، ولكن ماذا أقول ؟!! " فالثورة يقوم بها الشرفاء .. ويدفع ثمنها الشهداء .. ويجنى ثمارها الأوغاد " بالفعل أوغاد يريدون جني الثمار وفقط ، الشعب يتقاتل ولا يعنيهم أي شيء غير المنصب والسلطة وجمع الغنائم ، البسطاء يموتون وينعم الأغنياء الأثرياء بكل شيء ، ولكن لا ألقي كل اللوم على الأحزاب فالشعب هو من يصمت عن ضياع حقه .
شعب يثور ويضحي ، وأوغاد يحصدون الثمار بكل سهولة ويسر ، شعب يتقاتل ويموت ، وأوغاد ينعمون ويضحكون ، أبناء الوطن الواحد يشتبكون وهناك من يشاهد ولا يعنيه ما يحدث .
بقي أن نقول أن الأحزاب إسلامية كانت أم علمانية وليبرالية أو شيوعية اشتراكية أو غير هذا لا تبحث إلا عن نفسها وعزتها ، وأنصار هذه الأحزاب لا يبحثون إلا عن مصالحهم الشخصية ولا يعنيهم ولا يشغلهم الوطن ولا من يريد القضاء على الوطن ، والكل يؤكد أن ما يفعله من أجل الوطن ، ولكن الأقنعة دائما تسقط وتكشف من يستتر وراءها .
ثورة جديدة وأمل جديد للشعب المصري :
تحركت جموع من الشعب المصري العظيم نحو أمل جديد بالخروج على الرئيس وعزله ، والمطالبة برحيله ، ولكن سرعان ما توجه الرئيس مرسي إلى خطاب مكاشفة للشعب ، وأعترف الرئيس بخطأه وتقصيره ، ولكن للأسف قد فات الأوان ، والشعب لا يُعطي الفرصة مرتين متتاليتين ، وتم عزل الرئيس مرسي وسط أجواء من الفرحة العارمة ، ولكن أين الخطأ ؟؟ وأين المشكلة ؟؟
أسباب تفاقم الأزمة في المشهد السياسي الراهن :
لجأ حزب الحرية والعدالة الممثل للإخوان المسلمين إلى استخدام الخطاب الديني وكأنه هو الذي يمثل الإسلام في مصر ، والحقيقة أن حزب الحرية والعدالة بسبب استخدامه للدين في غير موضعه شوه الصورة الإسلامية في مصر بل وفي العالم أجمع ، فبدأ بالرمي على شيخ الأزهر الشريف ، وأتبعه بالرمي على ممثل المسيحية في مصر ، وأتبعه بأن الحرب والثورة أصبحت على الإسلام ، معتقدا في نفسه أنه المتحدث الرسمي عن الإسلام ، وتحالف مع حزب الحرية والعدالة بعض الأحزاب الدينية والوسطية ، وطالبوا بالشرعية !!! أنا لا أعلم أي شرعية يطالبون بها ؟؟ سقط الرئيس وتم عزله والشعب أعلن عن عدم تحمله لمزيد من الضغوط وعدم صبره لخوض الحرب ضد الفساد ، فلماذا تنادون بالشرعية ؟؟ فشلتم في تمثيل الصورة الاسلامية الصحيحة ، وفشلتم في الحرب الإعلامية ، وفشلتم في إستغلال فرصة تحيز الشعب لكم والثقة بكم ، وفشلتم في إصلاح المؤسسات والقضاء على الفساد ، لم توفوا بعهدكم ، وقصرتم في كل شيء ، فكان هناك الفقر والجوع لكثير من أبناء الشعب المصري ، وكان هناك الوساطة والمحسوبية التي لم تنجحوا في القضاء عليها ، وكان هناك حزب وطني ثان أخفقتم في القضاء عليه ولبستم أنتم قناعه بأخونتكم للدولة والبحث عن السلطة ، أهملتم الشباب العاطل صاحب ثورة 25 ، ولم تولوه إهتمامكم ، ولم تسمعوا أنين الشعب بل سمعتم لأنفسكم وفقط ، أردتم السيطرة على كل شيء والحقيقة أنكم فقدتم كل شيء .
وهكذا انقسم الشعب المصري بحثا عن السلطة وقام النخبة بالزج بالشباب في هذا النزاع ، وهم يحرضون وفقط ، ولا يموت ولا يصاب إلا من يستخدمونهم في حربهم النكراء .
ولكن هل هذا كل شيء ؟؟؟
ليس هذا كل شيء ، بل هناك أسباب أخرى لتفاقم الأزمة منها :
- حرص كل حزب من الأحزاب على السلطة والحشد والقتال من أجل الكرسي والمنصب .
- إحتفال القوات المسلحة والشرطة والإعلام بعزل مرسي وكأنهم قضوا على الاحتلال الإسرائيلي وأجلوا الأعداء عن الوطن .
- الزج بالقوات المسلحة في المشهد السياسي وإقحامه في الأزمة ، وميله الشديد إلى معارضي الرئيس وإهانة مؤيدي الرئيس وتشويه صورتهم ، ويتضح هذا جليا في العروض الجوية التي قامت بها القوات المسلحة فوق ميدان التحرير والاتحادية ، وإلقاء الأعلام المصرية على المعارضين وكأنه يوم الانتصار على الأعداء ، وهذا إحتفال مبالغ فيه ، وإنحيازية لطرف دون طرف .
- اعتداءات قوات الشرطة على مؤيدي الرئيس فقط ، والقيام بدوريات على مقارهم الحزبية واعتقال القيادات من كل الأحزاب الإسلامية عدا حزب النور ، وهذا أيضا إنحياز لطرف دون طرف ، وتصوير للإنقسام الذي أحدثته الشرطة وأحدثه الجيش بين أبناء الشعب الواحد .
- تطرف الإعلام المصري البغيض ، الذي نسى وتناسى أنه إعلام لكل المصريين ، ولكنه للأسف الشديد مصدر الفتنة ، ومصدر الدمار للأمة المصرية ، ولاتألوا وسائل الإعلام ولا تدخر جهدا في نبذ الفرقة بين أبناء الشعب المصري ، ولا تتوانى ولا تتكاسل في النيل من الوطن ، ويتمثل هذا جليا في كتابة مقولة "ضد الإرهاب " عقب الثورة مباشرة في كل قناة إعلامية ، وهذا يمثل كراهية للطرف المؤيد للرئيس ووصفهم بالإرهابيين وبالقتلة وبأعداء الوطن ، ميلهم الشديد للطرف المعارض وإخفاء كل قبيح فيهم وإظهار محاسنهم ، وإظهار الطرف المؤيد بأقبح صورة يشهدها التاريخ ، وتدعوا دائما للحشد لمواجهة ما أسموه بالمحافظة على الوطن ، تطرف إعلامي غير مقبول تماما .
- الإتجاه إلى غلق وإغلاق القنوات الإسلامية مثل قناة الحافظ والناس والرحمة والأمة ، بحجة أنها تحرض وهذا أغضب كل الشعب المصري ، ومع هذا أبقوا على قنوات الفتنة مثل قناة الحياة وقناة سي بي سي وقناة OTV وقناة النهار وغيرها والتي ببقائها سيزداد الأمر سوءا .
- غياب الحكماء عن المشهد السياسي المصري تماما ، وإن وجدوا لا يسمع لهم أحد .
- إستقاء الشعب جميع معلوماته من وسائل الإعلام المتطرفة فكريا .
- سيطرة العلمانيين والليبراليين على وسائل الإعلام بجميع أنواعها مقروءة و مسموعة و مرئية وتشويهم لصورة المسلمين والمتدينين بل وصورة الإسلام فهذه فرصتهم قبحهم الله .
- كل فريق يرى أنه الصواب والاخر على خطأ .
- عودة الحزب الوطني بقوة للشارع المصري ورغبته في القيادة مرة أخرى ، حتى لو كلفه الأمر إفناء من عليها .
- جبهة الخراب الوطني تسعى بكل ما أوتيت من قوة للقضاء على التيارات الإسلامية ، وللسيطرة على السلطة بأي شكل من الأشكال ، واتضح هذا جليا في اختيار حركة تمرد لقائدهم البرادعي .
وحتى لا أطيل نقدم العلاج من وجهة نظرنا :
نؤكد على أن دماء جميع المصريين وأموالهم وأعراضهم حرام شرعًا ، وعليه فيجب على الجميع أن يتوقف عن التفكير في نفسه وحزبه ، وليعمل الجميع من أجل مصلحة الوطن وفقط .
- يجب على القوات المسلحة والشرطة الابتعاد عن المشهد السياسي تماما ، فلابد أن يقفوا على مسافة واحدة من الجميع ، كيف لا والشعب المصري يثق فيهما ، ويحبهما ، ويفخر بهما ، وسنظل نفخر بهما دائما ، حماكم الله وأعلى شأنكم وسدد خطاكم .
- يجب على الإعلام أن يتوقف عن هذه الحرب الشنعاء النكراء على أبناء الوطن ولابد أن يعلم أن من يعتصم ويتظاهر في رابعة أو التحرير أبناء للوطن لا فرق بين هذا وذاك ، وهذا له حق وعليه واجبات ، وأيضا ذاك له حق وعليه واجبات ، يجب أن تعملوا على تهدئة الأمور ولم الشمل بين الطرفين .
- يجب على الرئيس الجديد أن يراعي الله تعالى في منصبه ، وليعلم أن الله سيحاسبه عليه نرجوا منه إتاحة الفرصة للجميع دون تفرقة بين فصيل وفصيل ، وعدم إختيار أشخاص قد ظهروا قديما في المشهد السياسي كالبرادعي ، وموسى وصباحي وعبد النور وغيرهم ، ندعوا الله لك بالتوفيق فلا تميل لفصيل دون فصيل ، ولا تخيب ظن المصريين فيك .
- الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة دون تواني ودون تكاسل أو إبطاء ، والإفراج عن جميع المعتقلين من أي فصيل ، وترك الانتقام من أجل الوطن .
- توعية العلماء والدعاة والإعلام للشعب المصري ودعوتهم إلى نبذ العنف والتطرف الفكري والدعوة للسلام المجتمعي ، والدعوة إلى ضبط النفس ، وحقن الدماء .
وعلينا جميعا أن نؤكد على :
- الاعتصام بالله عز وجل والتوكل عليه: ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (آل عمران: 101).
- أن المسلمين أمة واحدة: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ (المؤمنون: 52).
- أن الأخوة الإسلامية رباط مقدس: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون﴾ (الحجرات: 10)، هذه الأخوَّة تجمعنا وتحول بيننا وبين الفرقة: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) (آل عمران: 103).
- حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم:كما أخبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال : (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ) .. (المسلمُ من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمنُ مَنْ أَمِنه الناسُ على دمائهم وأموالهم).
- الواجب على الأمة الإسلامية التدخُّلُ للصُّلْح بين المتقاتلين بمُقتضى قوله تعالى: ﴿وإنْ
طائفتانِ مِنَ المؤمنينَ اقْتَتَلُوا فأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فإنْ بَغَتْ
إحْدَاهُمَا على الأُخرَى فقَاتِلُوا التي تَبْغِي حتَّى تَفِيءَ إلَى
أمْرِ اللهِ فإنْ فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بيْنهمَا بالعدْلِ وأَقْسِطُوا إنَّ
اللهَ يُحِبُّ المُقسطينَ﴾ (الحجرات: 8-9)، وبموجب هذه الآية يجب على
المسلمين أن يضعوا حدًّا لهذه المذابح المرعبة التي يَبرَأُ منها الدين،
وتبرأ منها الإنسانية، ويبرأ منها ويشجبها كل خلق كريم.
- أن يستحضر المسلمون المتقاتلون فيما بينهم الوقفة بين يدي الله، وسؤالهم عن كل قطرة دم مسلمة أريقت، وعن كل روح أزهقت بأي ذنب قتلت، ولا يحسبوا أنهم يفلتون من الحساب.. أو ينجون من العقاب.. ﴿وَمَن
يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا
وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما﴾ (النساء: 93).
- أن نكف عن التراشق بالسباب والطعن وعن كل ما يوغر الصدور، ويولد العداوة والبغضاء، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (سِبَابُ المسلم فُسُوق وقتاله كُفر).
- أن يؤدي كلُّ مسلم، وكل إنسان حرٍّ شريف دوره في النصح والصلح بأفضل ما يستطيع، وأقصى ما يستطيع، فإن ذلك من باب النصيحة الواجبة: عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الدِّينُ النَّصِيحَةُ .. قُلْنَا لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ) (رواه مسلم).
- أن الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة، التي دعت
إليها الأديان جميعا تدعونا الآن إلى إدراك طبيعة اللحظة الفارقة التي
يعيشها الوطن والالتزام التام بالتظاهر السلمي وحقن الدماء وضبط النفس
وعدم الانجرار إلى العنف، محذرة من أن الانجرار إلى العنف أو إراقة الدماء
أو تخريب المنشآت العامة والخاصة يمثل تهديدًا للسلام المجتمعي ولمصالح
الوطن ويؤثر سلبًا على الأداء الأمني والاقتصادي لمصر.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
بارك الله فيك أخي طه كمال الأزهري ، نتمنّى من الله سبحانه وتعالى ،أن يخرج مصر وشعب مصر من هذه الأزمة،وأن يجمعهم في حب الخير ، وحقن دماء المصريين ، إنّه سميع مجيب.
اللهم امين يارب العالمين ، جزاكم الله عنا خيرا أستاذنا الحبيب ، ونسأل الله أن يجعل مصر سخاءا رخاءا امنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه .
إرسال تعليق