اسم الكتاب : من ذخائر السنة النبوية
المؤلف :
للعلامة طه محمد الساكت
جمعها ورتبها وعلق عليها وقدم لها : مجد بن أحمد
مكي
الناشر : دار نور المكتبات جدة
الطبعة : الاولى 1425 هـ
عدد المجلدات : 2 مجلد
روابط التحميل المباشرة :
المجلد الاول
http://archive.org/download/dakhaiir/dakhaiir_01.pdf
المجلد الثاني
http://archive.org/download/dakhaiir/dakhaiir_02.pdf
مقدمة المحقق للكتاب :
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على
سيدنا محمد المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله الطيبين
الطاهرين، وأصحابه الغُـر الميامين، وبعد:
فهذه طاقة
عطرة من رياض السنة النبويَّة، وهي مجموع الأحاديث النبويَّة
التي قام بشرحها فضيلة الأستاذ
الشيخ طه محمد الساكت رحمه الله تعالى في مجلة الأزهر،
ويَعود سماعي بفضيلة الشيخ، وتعـرفى على اسمه لأوَّل مرة، عند
إعدادي لرسالتي الماجستير في الحديث النبويِّ:
"أقوال الحافظ الذهبي النَّقدية
في علوم الحديث من كتابه سير أعلام النبلاء" سنة 1409
حين قراءتي
لتعليقات الأستاذ العلامة المحقِّق
الشيخ شعيب
أرناؤوط
جزاه الله خير الجزاء ،
عند قول
الذهبي في ترجمة
عبد
الله بن أُبيّ الخوارزمي:
"فقول البخاري في "الصحيح":
حدَّثنا عبد الله، حدثنا سليمان.....،
فـذكـر
حديث
أبي الدرداء
قال الأستاذ شعيب:
" قلت: أذكر أني قرأت شرحاً قديماً بمجلة الأزهر للشيخ
طه الساكت، وقد جعل
عنوانه:
خصومة الأكابر. وقد
وُفِّق لهذا العنوان أيما توفيق
وعَلَق في ذاكرتي منذ ذلك الحين اسمُ المؤلف
وعنوانُ المقالة، وقمت بمراجعة مجلة الأزهر، واستخراج دفائن
كنوزها في التفسير والحديث والفقه... ووقفت على تلك المقالة
التي أشار إليها فضيلة الشيخ
شُعيب حفظه الله تعالى، وجمعت سائر ما كتبه الشيخ
الساكت في ركن السنة النبويَّة، وبقيت مجموعة لديَّ مع كثير من
المجاميع المنتخبة من مجلات إسلامية كثيرة...
وفي لقاءٍ إيمانيٍّ علميٍّ مع الداعية الخطيب
الأديب الشيخ جمال الدين سيروان،
تكلَّم فيه عن أدب الخلاف، ونقل عن شيخه
العلامة المربي الشيخ عبد الكريم
الرفاعي رحمه الله تعالى أنه كان يُوصي تلاميذه بمراعاة
أدب الخلاف، ويقول لهم: إذا كان لا بد من الخصومة فلتكن كخصومة
الأكابر... فقلت للأستاذ: إنَّ هذا المعنى الذي يدعو إليه
فضيلة الشيخ عبد الكريم
كتب فيه فضيلة الأستاذ طه الساكت
مقالات ضافيات في مجلة "الأزهر" تحت هذا العنوان، فَسُرَّ الأستاذ
الشيخ جمال الدين بهذا التوافق؛ وذلك ممَّا شجَّعني
لأعود إلى تلك المقالات، وأعزم على ترتيبها وخدمتها ونشرها.
ولم تتوفَّر لديَّ آنذاك معلومات عن
فضيلة الشيخ الساكت، ولم
أقف له على ترجمة في المجلات ولاسيما مجلة "الأزهر" التي
استمرَّ يكتب فيها قرابة ستة عشر عاماً منذ سنة 1362 حتى سنة
1378، وقدَّر الله عزَّ وجلَّ أن أتعرَّف على كبرى بناته
السيِّدة الفاضلة أُمامة التي تُدرِّس في إحدى
ثانويات جُدَّة، واتَّصلت بها، وأعلمتها بعزمي على نشر مقالات
والدها في السُّنَّة النبويَّة، ففرحت واستَبْشرت، وأمدَّتني
بما توفَّر لديها من معلومات عنه، ثم اتَّصل بي الأخ الأستاذ
السيد يحيى بن طه الساكت من القاهرة، وشجَّعني على المُضيِّ في
هذا العمل، وأرسل لي بعض الأوراق والرسائل والمذكِّرات التي
تفيدني في ترجمة والده رحمه الله تعالى.
وبقي هذا الكتاب من جملة الأعمال العلميَّة
التي أعزم على نشرها، حتى سَنَحت لي الفرصة، وقويَ العَزْم،
فقمت بقراءة الأحاديث وترقيمها والتعليق عليها، ثمَّ ترجمت
للمؤلف، وعرَّفت بمقالاته، ثم بيَّنت جوانب خدمتي لها.
أسأل الله سبحانه أن يتقبَّل مني هذا العمل،
وأن يعظم الأجر لصاحبه ومؤلِّفه، وأن ينفع به مَنْ قرأه ودعا
لمؤلِّفه وجامعه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلوات
الله وسلامه على نبيِّه خاتم المرسلين.
كتبه:
مَجْدمكي
الاثنين في 28 محرم سنة 1424
من إضافة الاخ الكريم أبي يعلى البيضاوي بملتقى أهل الحديث جزاه الله عنا خير الجزاء