وشدد شيخ الأزهر، فى بيان له اليوم، على ضرورة أن ترحل القوة العسكرية المعتدية الآن فورًا عن الأرض الأفغانية، وأن توقف تنكيلها بالشعوب الإسلامية، خاصة هذا الشعب الذى يدكون معاقله لعشر سنين كاملة، ومعهم جيوش الحلفاء، تحت ستار الحرب على الإرهاب، وما هو إلا ستار يُشبه ورقة التوت، لدعواهم المخترعة فى غزو العراق التى غيروها أكثر من مرة.
وأوضح الطيب أن الرحيل الفورى هو الحل الوحيد لهذه الأزمة، كما كان من أسلافكم فى مطلع القرن التاسع عشر، ولن تكفى الكلمات المعسولة، وشعوب اليوم أذكى وأغير من أن تخدعها الكلمات.
وذكر الطيب أن عسكريين ارتكبوا هذه الجريمة، من قبل التى هى عدوان على مقدسات التراث الإنسانى وكرامته، فضلاً عن إساءتها لمشاعر المسلمين، حين دخلت خيول المحتلين الفرنسيين، وعبثوا بنُسخ المصحف الشريف، ولم يكتفوا بتمزيقها، بل أهانوها بصورة بربرية، لا يقبلها إنسان مُهذّب متدينًا كان أو غير مُتديَّن مسلمًا أو غير مسلم، حين فعلوا ذلك لم يبقوا فى مصر بعدها، بل رحلوا عنها بعد أقل من عام.
ووجه شيخ الأزهر رسالة للجنود الأمريكيين الذين مزقوا المصحف الشريف فى إحدى القواعد العسكرية بأفغانستان، قال فيها، "كفاكم أيها المعتدون، دعوا الشعوب تصرف مصائرها بنفسها، وتختار طريقها، ولا تضيفوا إلى سجل "جوانتانامو"، "وباجرام"، "وأبى غريب" مزيدًا من التصرفات المخزية التى لن يغفرها لكم التاريخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق