تأليف : عبد العزبز بومسهولي، عبد الصمد الكباص، حسن أوزال
إن تغييب الحق عن تجربة الحياة يعني جعل الطبيعة الإنسانية مفرغة من القوى الإيجابية، التي تجعل من العمل ذاته لا واجباً وإنما قدرة إبداعية تتحرر من الضرورة الإكراهية، وتعاود معانقة الحرية.
إننا لا نعمل وفق الحق، ولكن تجربة الحق هي التي تجعلنا تعانق العمل بإعتباره إرادتنا في التعبير الحر عن حياتنا، وفي إستعادة الحقوق التي أضاعها الإنسان عبر تاريخه وصراعه مع القوى الإرتكاسية، وفق هذا المنظور، فإن تجربة الحقيقة هي تلك التي تستعيد أساسها في الحق.
إن الحقيقة قد تستحيل على المعرفة، ولكنها لا تستحيل على تجربة العيش، إنها محايثة للوجود المعيش؛ إن كل تجربة للحقيقة تعبير عن تناه أصيل يفسح المجال لإستئناف تجربة الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق