انسحب ممثلو الكنائس الثلاثة من اجتماع لجنة الخمسين المنعقد الآن برئاسة عمرو موسى، اعتراضا على إصرار ممثلى اﻷزهر وحزب النور على إضافة عبارة "اﻷحكام المجمع عليها" لتفسير المحكمة الدستورية العليا لكلمة مبادئ الشريعة اﻹسلامية الواردة فى المادة الثانية من مسودة الدستور.
وفي رد للأزهر الشريف جاء فيه :
استنكرعلماء الأزهر الشريف التصريحات التي خرجت من ممثل الكنيسة في لجنة الـ"50"الأنبا "بولا" حول رفضه لمرجعية الأزهر على الدستور وكذلك مطالبة بعض القوى السياسية النص في التعديلات الدستورية على مدنية الدولة.
قال الدكتور رمضان خاطر، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن رأي ممثل الكنيسة لا يمثل قيمة لنا، فالأزهر هو مرجعية الإسلام في العالم أجمع، لا ينكر دوره إلاّ جاحد أو معاند.
وتابع خاطر: "من الذي حافظ على الإسلام منذ أكثر من ألف عام، ومن الذي حافظ على اللغة العربية، لغة أهل الجنة، والقرآن الكريم، ومن الذي أشعل الثورات ضد الغزاة والمحتلين ووقف صامداً أمام جبروت التتار والصليبيّن، وأشعل حماس المصريين ضد الفرنسيين والمستعمر الإنجليزى.. إنه الأزهر الشريف الذين ينكرون دوره الآن".
وتساءل خاطر: "أين كانت الكنيسة وقت الحروب أوالثورات العاصفة، التى مرت على البلاد".
وأضاف: "الأزهر هو المرجعية الحقيقية للإسلام لكونه وسطي في تشريعاته وسطي في معاملاته بالآخرين، بدون إفراط أو تفريط، فهو كعبة العلم ومقصد الدارسين، من العالم أجمع، منه خرج العز بن عبد السلام، وسيف الدين قطز "هازم التتار"، إضافة لشيوخه العظام أمثال الشيخ عبد الله الشرقاوي، وعبد الله النديم، والشيخ حسن الباقورى، مروراً بباقى مشايخه العظام".
وشدد خاطر بقوله: "كيف لرجل سفيه لا قيمة له يقف في وجه الإسلام وينكر دور الأزهر ولا يعتبره مرجعية للإسلام مع العلم بأن جميع مفكري العالم ومن لهم قيمة في العالم لا ينكرون دور الأزهر ويأخذونه مرجعيتهم، فنكرانه هذا لا ينم إلاّ عن حقد دفين وهراء وهو هين لا قيمة له أمام المصريين.
واختتم بقوله: "رأي الجماعة لا تشقى به البلاد أبداً ورأى الفرد يشقيها، وما يضير السحاب من نبح الكلاب، فالأزهر صامد لا تزعزعه الرياح ولا تهدده الأمواج، وسيبقى أزهرنا تظلله الغمامة، وترفرف عليه راية العزة والكرامة".
من جهته أكد الدكتور سمير رضوان، أستاذ فقه المعاملات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف وكذلك جموع الشعب المصري بكافة أطيافه، لن تقبل تلك التصريحات التي خرجت من ممثل الكنيسة "بولا"، والتي قال فيها لن نسمح بمرجعية الأزهر على الدستور، وسنضغط لكي تنص الديباجة على مدنية الدولة.
ولفت رضوان: "لا يجب السكوت على تصريحات "بولا" ووضعها موضع الجد والرد عليهم".
وقال أستاذ الفقه: "هذه بلادنا وتلك شريعتنا الإسلامية السمحة، وإن كنتم تظنون أن الأمر قد طاب لكم فأنتم واهمون ومخدوعون، والباب مفتوح على مصراعيه للخروج من لجنة الـ "50" ولا ضير ولا حرج عليكم في ذلك"، مؤكداً أن الأزهر هامته عالية وأياديه بيضاء مثمرة على ربوع العالم الإسلامي ومصر تحديدا، وانسحابكم لن يضيرنا.
وتابع بقوله: "لكن اعلموا أن الإسلام حافظ عليكم وجعل لكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن لم تقبلوا بذلك فمصر دولة عربية إسلامية ولن تقبل أى تهديد أو وعيد وهذا رأي جميع المسسلمين والمنصفين من الأقباط".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق