الإسكندرية - الألمانية
نظم مئات المسيحيين والمسلمين مسيرة بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية أعربوا فيها عن استنكارهم للانفجار وطالبوا بتعزيز الوحدة الوطنية في البلاد.
وكان الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين أسفر عن مقتل 21 شخصًا، وإصابة 79، وذلك حسبما صرح عبد الرحمن شاهين، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، اليوم السبت.
وقال الدكتور الطيب، في تصريح لقناة "النيل الإخبارية"، اليوم السبت: إن هذا العمل لا يمكن أن تقوم به أيدٍ مصرية، وهو عمل غريب على مصر، ويرفضه كل المصريين، معربًا عن استغرابه لمن يقوم باغتيال أناس خارجين من دور عبادة.
وأضاف شيخ الأزهر قائلا: "إن الإسلام يؤمن دور العبادة غير الإسلامية، نحن بحاجة إلى تحرك سريع وقوي إزاء الوقوف في وجه هذه التسريبات الخارجية التي لا أشك في أنها من صنيعة أعداء الإسلام، لتشويه صورة الإسلام في الغرب ولإحداث الفرقة والفتنة".
وأعرب عن أمله في ألا تؤثر هذه الجريمة البشعة في نفوس الإخوة الأقباط، وأن يتعاملوا مع هذا الحدث بأبعاده الحقيقية.
كما طالب سرور هذه اللجان بالاجتماع الفوري للوقوف على ملابسات الحادث، وإعداد تقرير يعرض على المجلس لبيان أسبابه.
ومن المقرر أن يرأس الدكتور سرور، ظهر غد الأحد، اجتماعًا مشتركًا للجان الدفاع والأمن القومي، وحقوق الإنسان، والشؤون الدينية والاجتماعية، والأوقاف، للوقوف على حقيقة أحداث التفجير.
ذكر الشيخ محمد رشيد قباني، مفتي الجمهورية اللبنانية، اليوم السبت، أن التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية، شمالي مصر، ليلة أمس الجمعة، "عمل اجرامي يحمل بصمات خارجية في الصراع العربي الإسرائيلي".
وقال بيان: إن قباني وصف الاعتداء على كنيسة القديسَين في الإسكندرية بمصر "بالعمل الإجرامي الذي يحمل بصمات وأدوات اللعبة السياسية الخارجية في الصراع العربي الاسرائيلي على المنطقة العربية".
وأضاف أن الهدف من هذا التفجير هو "ضرب الوحدة الوطنية المصرية الداخلية، ومحاولة إشعال صراعات طائفية بين المسلمين والمسيحيين المصريين، وزرع مناخات الكراهية والتجزئة في مصر على غرار ما يجري اليوم في السودان".
وتابع قباني أن الهدف من هذه التفجيرات هو "إضعاف مصر العربية، وإلهاؤها عن دورها الوفاقي الإطفائي في صراعات المنطقة، ودورها القيادي الذي يقف بالمرصاد للمؤامرات الخارجية على المنطقة العربية".
وذكر قباني "بفضيحة (لافون)، وزير الدفاع الاسرائيلي، واكتشاف وقوفه وراء الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي جرت في مصر أوائل الخمسينيات (من القرن الماضي) ضد المصالح الأمريكية، لتصوير المصريين بصورة الإرهابيين، وكذلك اليوم لضرب الوحدة المصرية الداخلية بين المسلمين والمسيحيين".
ودعا إلى "الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي"، كما دعا إلى "إفشال الهجمة والمؤامرة الطائفية للإيقاع بين المسلمين والمسيحيين في الغارة على المنطقة العربية".
كان الانفجار أسفر عن مقتل 21 شخصًا، وإصابة 79، حسبما صرح المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية.
كانت جماعة تطلق على نفسها "دولة العراق الإسلامية" على صلة بتنظيم القاعدة، هددت في 31 نوفمبر الماضي باستهداف الكنائس القبطية المصرية ما لم يتم الإفراج عن مسلمات مأسورات في سجون أديرة في مصر.
أعلن حزب الغد إدانته للحادث الإرهابي الإجرامي الذي تعرضت له مدينة الأسكندرية في الدقائق الأولي من العام الميلادي الجديد، كما طالب الحزب بإقالة وزير الداخليه فورًا لإهماله الجسيم في التعامل مع التهديدات التي أطلقها مسبقًا تنظيم القاعدة ضد أقباط مصر.
كما أدان الغد التصريحات غير المسؤوله التي أطلقها اللواء محمد عبد الفتاح عمر، وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب، والتي ادعي فيها أن البرلمان البديل هو السبب في الحادث الإرهابي.
وطالب حزب الغد بإعلان الحداد القومي العام علي شهداء الأسكندرية، وناشد جميع المصريين الشرفاء بالوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة هذه الهجمة الشرسة على وحدة وسلامة الأمة المصريه، مؤكدًا أهمية مواجهة الإرهاب بجميع السبل، وفي مقدمتها مواجهة أسبابه ومبرراته، وأولها شيوع الفساد والاستبداد بكل السبل.
أخبار مصر
اتهم نواب في مجلس الشعب المصري، جهات أجنبية بالوقوف وراء حادث انفجار سيارة مفخخة، فجر اليوم، أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية، والذي راح ضحيته 21 قتيلاً و43 مصابًا، مشيرين إلى وجود أجندات خارجية لضرب الاستقرار.
وفي هذا الإطار، قال نبيل لوقا بباوي، وكيل لجنة الإعلام بمجلس الشعب المصري: إن جهات أجنبية تقف وراء الحادث، واصفًا منفذي الانفجار بـ"الخونة".
وطالب بباوي -في تصريح لقناة "النيل للأخبار"- رموز الحكمة في الإسكندرية، وعلى رأسهم محافظ الإسكندرية، بتهدئة الأقباط المسيحيين، قائلاً: إن "هذه أجندات خارجية لضرب الاستقرار في مصر"، ودعا قيادات الكنيسة إلى التدخل لتهدئة روعة المسيحيين، مطالبًا الأمن بالبحث عن الفاعلين في أسرع وقت، وإحالتهم إلى محاكمة عسكرية.
كما أكد جمال أسعد، عضو مجلس الشعب المصري، أن هناك مخططات أجنبية تستهدف مصر، وهناك مؤشرات واضحة أن إسرائيل تسعى لاستغلال المناخ الطائفي لتطبيق مخططات لتقسيم المنطقة، والأحداث تؤكد أن هناك أقلية مصرية تساهم في تنفيذ هذا المخطط دون وعي، ما يمثِّل خطورةً على الوطن، ويستدعي التكاتف لمواجهته.
وأدان الدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني -في اتصال هاتفي لبرنامج "صباح الخير يا مصر" بالتليفزيون المصري- الانفجار، واعتبره جريمةً في حق الإسلام والمسيحية معًا، مشيرًا إلى أن مرتكب الحادث لا بد أن يكون له "فكر بغيض"، لأن الطريقة التي ارتكبت بها الجريمة لم تحدث سوى مرة واحدة عام 1993م.
كما أكد أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم القاعدة، وخاصةً أنه كان قد هدَّد الكنائس المصرية، الأمر الذي رفضه المصريون، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الغضب تسود الشارع المصري، وخاصةً مع حلول العام الجديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق